غضبة المحرومين في معان

غضبة المحرومين في معان
أخبار البلد -  
ذات القصة تتفجر في معان كل فترة،ولا تعرف لماذا يتم اهمال معان،ولاحتى سر اهمال مدن الجنوب،برغم ان كل ثروات الاردن مكدسة في هذه المناطق،والاهمال لا يقف عند مناطق الجنوب،بل يمتد الى الاغوار وعجلون وجرش وقرى اربد، وكل المناطق؟!.

خرج الناس في غضب بالغ،في معان،قبل يومين،لانهم بحاجة الى وظائف،ولم تنجح محاولاتهم في الحصول على وظيفة،والامرذاته حدث سابقا في الطفيلة التي بدأت عقدتها مع الدولة على خلفية مائتي وظيفة،وبضعة مشاريع تم الوعد بها،ولحس الوعود لاحقا.

الاخطر من كل الشعارات السياسية،مايتعلق بغضبة الجائعين والمحرومين،اذ كيف ينام المسؤولون في الاردن،وهناك عشرات الآلاف من العائلات تنام محرومة من الغذاء والدواء والعمل والمساعدة،وكيف يمكن التعامي عن هذا الفقر المدقع؟!.

من يرفعون الشعارات السياسية يمكن التفاهم معهم ذات لحظة على صفقة او تلبية طلبات،اما المحرومون في البلد،فلا صفقات معهم،ولايمكن الضحك على ذقونهم،والبلد الغارقة في الديون والعجز،بعد ان تم نهب مواردها،تقف مشلولة اليوم امام مشكلة العاطلين عن العمل،وهذا طبيعي لانها بلد منهوبة،تم تركها على الرصيف بعد نهبها.

اين يغيب الذين في اعناقهم مسؤولية هذا الشعب،ولماذا لايتدبرون الحلول لتشغيل الناس،ولماذا لايبحثون عن مال لاقراضهم بلا فوائد من اجل اقامة مشاريع صغيرة،ولماذا يتم التفرج بحياد اسود على كل هذا المشهد البائس الذي يشي بقلة احساس المسؤول بالناس؟!.

معان منذ عام التسعين وهي ترسل الرسائل والمسؤول يلوي شفتيه ويقول انهم كسالى ولايريدون ان يعملوا،وبدلا من هذا الاسلوب المستفز لابد من خلق بيئة للعمل،ووظائف،او بدائل عن هذه الوظائف من المشاريع الصغيرة،او استصلاح الارض وزراعتها.

الذي يقرأ قصة الطفيلة في مطلع غضبها قبل عام ونصف،يكتشف ببساطة انها بدأت مثل كرة الثلج،صغيرة لكنها سرعان ما كبرت وتعددت مساراتها،وحتى اليوم يتم اهمال الطفيلة باعتبارها خارجة عن القانون،وان معاقبتها تكون بمزيد من الاهمال.

مابين الطفيلة ومعان،هناك قصة في كل مدن الجنوب،قصة الفقر،والمشي فوق مليارات من الدولارات من ماء وصخر زيتي وبوتاس وفوسفات،ثم الزراعة والسياحة والتعدين،وصولا الى الاستثمارات والميناء وغير ذلك،واذا كان الناس لايقولون ان كل هذا لنا وحدنا،فمن الاصل ان يذوقوا قليلا بعض عسل مواردهم،بدلا من هذا الحرمان الكافر.

لايقف الامرعند الجنوب،حتى لانكون انتقائيين،هي قصة الحرمان،وانعدام الفرص والوظائف والمستقبل،تراها في معان،وتراها ايضا في عمان،مثلما تراها في المخيم البائس،وتراها في البادية المنسية،وما بينهما من قرى خارج المدار.

هي قصة غياب الدولة عن الشعب،وعدم فتح العيون جيدا على حال المحرومين والبائسين والمحتاجين،حال اهلنا في كل مكان،ممن يعانون اشد المعاناة،فيما تقف الدولة في مشهد المتفرج باعتبار هؤلاء شكائين بكائين،لاحق لهم ولا حقوق.

صالحوا الجنوب،حتى لايبقى كل البلد على فوهة بركان،بسبب الحرمان الكافر.

 
شريط الأخبار مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار