حكومة برلمانية أم برلمان حكومي؟

حكومة برلمانية أم برلمان حكومي؟
https://www.youtube.com/watch?v=VtsAezlwcic
أخبار البلد -  
ما زالت صيغة الحكومة البرلمانية تطرح من وقت لآخر وتراود كثيرين بالرغم من عدم توفر شروطها ابتداءً بالبرلمان الحزبي الذي يحوي أغلبية لحزب ما ، أو لائتلاف أحزاب يشكل أغلبية.
في هذه الحالة فإن الحكومة البرلمانية تصبح تحصيلا حاصل ، فلا يستطيع أي مكلف بالرئاسة أن يحصل على ثقة البرلمان ويشكل حكومة إلا إذا كان مرشح الأغلبية.
المشكلة إذن ليست في قيام حكومة برلمانية بل في وجود برلمان حكومي ، فالجاري عملياً أن الحكومة هي التي تصنع البرلمان ، ولا يصنع البرلمان الحكومة بل يمنحها ثقته بشكل تلقائي ، بحيث لا تختلف حكومة عن أخرى إلا في عدد الأصوات التي تحصل عليها وقد تصل إلى 111 من أصل 120.
البرلمانات الأردنية مكونة في غالبيتها من أفراد ، يأتي معظمهم بقوة عشائرهم العددية ، وليس بسبب مبادئ وبرامج وقناعات وانتماءات حزبية. وبالنسبة للنواب الأفراد لا فرق بين حكومة وأخرى إلا بقدر ما تستجيب لطلبات النائب ووساطاته ومصالحه الشخصية.
المطلوب إذن هو برلمان حقيقي يمثل أحزاباً يمكن أن يأتلف بعضها لتشكيل الحكومة ويقوم الباقون بدور المعارضة ، وتسقط الحكومة تلقائياً إذا خسرت الأغلبية النيابية.
الأردن نجح في أواسط الخمسينات من القرن الماضي بانتخاب برلمان حزبي ، فتشكلت حكومة برلمانية برئاسة المرحوم سليمان النابلسي. لم يطالب أحد في حينه بحكومة برلمانية بل جاءت الحكومة كنتيجة طبيعية لبرلمان حزبي.
إسقاط تلك الحكومة البرلمانية لم يكن ممكنأً إلا بانقلاب سياسي وحل مجلس النواب ، ومنذ ذلك الحين لم يشهد الأردن برلماناً حزبياً ، وبالتالي لم تتوفر شروط انبثاق الحكومة من مجلس النواب.
جميع الحكومات التي تشكلت منذ 55 عاماً تعتبر بأحد المعاني حكومات برلمانية طالما أنها تتمتع بثقة مجلس النواب وقابلة للعزل من قبل المجلس ، المشكلة أن ثقة مجلس النواب كانت متاحة لأي مكلف بالرئاسة كأمر مفروغ منه.
خلال هذه الفترة تداولت على السلطة التنفيذية حكومات عديدة لم تأت ِ بها ثقة النواب ولم يذهب بها حجب ثقتهم ، وجميعها لم يتمتع بثقة أغلبية النواب فقط بل بثقة أغلبية الشعب أيضاً كما تدل استطلاعات الرأي التي يجريها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية. وقد شهدت المرحلة حكومات متميزة وحكومات ضعيفة ، وكان النواب يلوحون بسحب الثقة من بعض الحكومات ولكنهم لم يفعلوا.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق