كشفت دراسة اجتماعية ميدانية، اجراها باحثان اردنيان، نشرتها مؤخرا مجلة العلوم التربوية، الصادرة عن معهد الدراسات التربوية في جامعة القاهرة، على عينة قوامها 28 إمرأة ممن امضين فترة طفولتهن بدور الرعاية الاجتماعية الأردنية لمدة معدلها 11 سنة، كان أكثرهن يتيمات الأب والأم(82.1%)، وممن تزوجن في سن العشرين، وخرجن من تلك الدور بسبب زواجهن، الذي كان بموافقتهن وموافقة أولياء امورهن واوصيائهن الشرعيين، عن أن هؤلاء النساء، اللواتي شكلن هن وازواجهن أسرهن الزواجية، زواجهن مستدام(93%)، ولا يقع عليهن عنف من ازواجهن(70%)، وانجبن اطفالا يقمن بتنشئتهم بموجب انماط تربوية ايجابية تقوم على الحوار والتقبل والحماية، ويعشن في أسر غير فقيرة؛ كون ظروفها الاقتصادية موآتية.
وتعبر هذه النتائج بصورة أو باخرى عن الاستقرار الأسري لمن تزوجن من خريجات دور الرعاية، وعن عدم وجود الاثر السلبي لدور رعاية الفتيات في نوعية حياتهن بعد خروجهن منها تحت تاثير زواجهن.