ﯾﻜﻔﯿﻨﺎ ﻓﻀﺎﺋﺢ

ﯾﻜﻔﯿﻨﺎ ﻓﻀﺎﺋﺢ
أخبار البلد -  

ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺣﻖ اﻟﺘﻌﻠﯿﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﯾﺎت اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﻨﻈﻮرة أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء، ﻣﺜﻞ ﻗﻀﯿﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺪﯾﺮ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺬھﺒﻲ، اﻟﻤﻨﻈﻮرة ﺣﺎﻟﯿﺎ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﮫ ﺷﮭﺎدات اﻟﺸﮭﻮد ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺜﯿﺮة وﻣﻔﺎﺟﺌﺔ، ﺗﻐﺮي ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﯿﻞ واﻟﺘﺪﻗﯿﻖ.

وﻣﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ أﺧﺬت ﺣﯿﺰا ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ، اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯿﺔ ﺳﻠﻤﺘﮭﺎ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺪﯾﺮ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺘﯿﻦ اﻟﻌﺎم 2007، وﺑﻠﻐﺖ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﯿﻮن دﯾﻨﺎر، واﻟﺜﺎﻧﯿﺔ رﺑﻊ ﻣﻠﯿﻮن دﯾﻨﺎر.

ﻟﻦ ﻧﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺜﯿﺎت اﻟﺘﮭﻤﺔ ودﻻﻻﺗﮭﺎ، ﻷن ذﻟﻚ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎء، وﻟﯿﺲ ﻟﻨﺎ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻓﯿﮭﺎ.

ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺗﻘﻠﯿﺪ ﻣﺆﺳﺴﻲ راﺳﺦ ﻣﻦ اﻹﻧﻔﺎق ﺧﺎرج اﻟﻘﺎﻧﻮن، اﺗﺒﻌﺘﮫ دواﺋﺮ ووزارات ﺳﯿﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ، وﺗﺤﻮل ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﺰﻣﻦ إﻟﻰ ﻋﺮف ﻣﺸﺮوع وﻣﺤﺒﺐ، وﺻﺎرت ﻟﮫ ﻣﺨﺼﺼﺎت ﺗﻔﻮق ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﻣﻮازﻧﺔ وزارة أو داﺋﺮة ﺣﻜﻮﻣﯿﺔ.

ﻓﮭﻨﺎك ﻣﺨﺼﺼﺎت ﻟﻤﻜﺘﺐ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ 150 أﻟﻒ دﯾﻨﺎر ﺷﮭﺮﯾﺎ، ﯾﻨﻔﻘﮭﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﺸﺎء. وإذا ﻛﺎن اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ اﻟﺤﯿﺔ، ﻓﺈن اﻷﻣﻮال ﺗﺬھﺐ ﻟﺘﺴﺪﯾﺪ رﺳﻮم طﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻘﺮاء وﻋﺎﺋﻼت ﻣﺴﺘﻮرة. وﻗﺪ ﺗﺼﺮف، وھﺬا ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ أﺣﯿﺎن ﻛﺜﯿﺮة، ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺳﯿﺐ وأﺻﺪﻗﺎء، أو ﻟﺸﺮاء وﻻء وﺟﮭﺎء وﺳﺎﺳﺔ وإﻋﻼﻣﯿﯿﻦ، وﻣﯿﺎوﻣﺎت إﺿﺎﻓﯿﺔ ﻟﺴﻔﺮات اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج، ﻧﺎھﯿﻚ ﻋﻦ اﻹﻛﺮاﻣﯿﺎت واﻟﻌﯿﺪﯾﺎت.

وﻟﻮزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻣﺨﺼﺼﺎت أﯾﻀﺎ ﻻ ﯾﺨﻀﻊ إﻧﻔﺎﻗﮭﺎ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ دﯾﻮان اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ أو ﺟﮭﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﻲ وزارﺗﮫ. وﻻ أﻋﻠﻢ إن ﻛﺎن ﻟﺒﺎﻗﻲ اﻟﻮزراء ﻣﺨﺼﺼﺎت ﻣﺸﺎﺑﮭﺔ، ﻟﻜﻦ اﻷھﻢ ﻣﻦ ھﺬا وذاك اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت اﻟﺴﺮﯾﺔ ﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻓﻲ دواﺋﺮ وﻣﺮاﻛﺰ أھﻢ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أرﻗﺎم دﻗﯿﻘﺔ ﺣﻮل ﻗﯿﻤﺘﮭﺎ، ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺑﺎﻟﻤﻼﯾﯿﻦ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﯾﺆﻛﺪ أﺷﺨﺎص ﻋﻤﻠﻮا ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت.

أوﺟﮫ إﻧﻔﺎق ھﺬه اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﯾﺴﺘﻔﯿﺪ ﻣﻨﮭﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﻮن وﻧﺎﻓﺬون، وزراء وﻓﻘﺮاء، وﻓﻲ أﺣﯿﺎن ﻛﺜﯿﺮة ﯾﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﺴﺆول اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت ﻟﻜﺴﺐ اﻟﻮﻻء اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﮫ وﻟﻤﻌﺎوﻧﯿﮫ.

ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة، ﯾﺘﮭﺎﻓﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺳﺎﺑﻘﻮن ﻋﻠﻰ طﻠﺐ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﮭﺎت ﺑﻤﺠﺮد ﺧﺮوﺟﮭﻢ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻌﮭﻢ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ. وﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻌﺮوف، ﯾﻨﺎل ﻣﻌﻈﻤﮭﻢ ﻣﺮاده.

وﻓﻲ اﻟﻤﻮاﺳﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ، ﻛﺜﯿﺮا ﻣﺎ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ھﺬه اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ ﺣﻤﻼت ﻣﺮﺷﺤﯿﻦ ﻣﻮاﻟﯿﻦ، أو رﺷﻮة ﻣﻨﺎﻓﺴﯿﻦ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ. وﯾﻤﻜﻦ إﻧﻔﺎﻗﮭﺎ أﯾﻀﺎ ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ ﻣﻨﺢ دراﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، أو ﻟﺸﺮاء ﺳﯿﺎرات ﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﺳﺎﺑﻘﯿﻦ.

ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺪواﻓﻊ واﻟﻤﺒﺮرات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎق ﻻﻗﺘﻄﺎع ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت، ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال إﻧﻔﺎق ﺧﺎرج اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﯾﻨﺘﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺸﻜﻞ واﻟﻤﻀﻤﻮن إﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ؛ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻤﺴﺆول، ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻮﻗﻌﮫ، ﺑﺎﻟﺘﺼﺮف ﺑﺄﻣﻮال ﻋﺎﻣﺔ دون ﻣﺴﺎءﻟﺔ أو ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ.

وﻟﻺﻧﺼﺎف، ﻻ أﻋﻠﻢ إن ﻛﺎن اﻗﺘﻄﺎع ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮا، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ أﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻔﮫ. وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة، ﻓﯿﺠﺐ وﻗﻔﮭﺎ

ﻓﻮرا.. ﯾﻜﻔﯿﻨﺎ ﻓﻀﺎﺋﺢ.

 
شريط الأخبار مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها