«10» أسئلة للحكومة قبل رفع الأسعار!

«10» أسئلة للحكومة قبل رفع الأسعار!
محمد خروف
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
ثمة اسئلة كبرى يفترض ان تجيب عليها الحكومة قبل ان تسارع الى اشهار مقررات التخلي عن الدعم ورفع الاسعار، أولها: هل يمكن "التنبؤ” بردود فعل الناس وهل يمكن استيعابها ثم كيف سيتم التعامل معها في ظل اعتراف الجميع بأن اوضاع اغلبية المجتمع صعبة ولا تحتمل اي زيادة في الاسعار؟
السؤال الثاني: كيف يمكن ان نطالب الناس بتقديم ما عليهم من واجبات اذا لم نقدم لهم ما يطالبونه من حقوق، وكيف سنقنعهم بقبول "الوصفة” الاقتصادية "المرّة” قبل ان نحصنهم "بمضادات” سياسية تهيئهم لابتلاع "الدواء” وتحميهم من اعراضه الجانبية؟
السؤال الثالث: ما هو حجم "المردود” المالي الذي سيدخل للخزينة جراء هذه "القرارات”، وما هو ثمنه السياسي، وهل الوقت مناسب لذلك وهل أُخذ مزاج الشارع بعين الاعتبار؟؟
السؤال الرابع: من سيدفع الثمن؟ الطبقة الفقيرة والمتوسطة أم الاثرياء فقط، وبالمناسبة ما هي المبالغ التي يسهم بها الاثرياء في الموازنة العامة، وما هي نسبتها بالمقارنة مع ثرواتهم، وهل التشريعات التي تتعلق "بالضرائب” منصفة ومقنعة لكي يطمئن من لا يملك الا ما يستره بأن غيره من الاثرياء يقومون بواجبهم، طواعية أم بقوة القانون؟
السؤال الخامس: ماذا عن ملفات الفساد والاموال المنهوبة المقدرة بمئات الملايين، وماذا عن "محاسبة” الذين ورطوا البلد في هذه السياسات الاقتصادية الخاطئة، وهل من الانصاف ان يذهب هؤلاء "للتنعم” بأموال البلد فيما يدفع الفقراء ثمن رفاهيتهم؟؟ ويمكن ان نتذكر هنا ما عرض من تسويات من قبل بعض المتهمين بقضايا فساد، وهي بمئات الملايين، ونسأل عن مصيرها وعما اذا كانت كفيلة بتعويض الخزينة عما لحقها من عجوزات.
السؤال السادس: لماذا تكفلت الحكومة بمهمة "اصلاح” الخلل الاقتصادي وقررت التوجه الى رفع الاسعار ولم تضع في "الكفة” الاخرى مهمة مساءلة الفاسدين، واعادة ما سرقوه من اموال، مع ان المسألتين: مسألة الخلل ومسالة الفساد مرتبطتان تماماً، ومع ان المسؤول الاول عن اوضاعنا الاقتصادية هو "الفساد” سواء أكان مالياً أو ادارياً أو سياسياً؟؟؟
السؤال السابع: ما هي الاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بها تحديداً، وهل يمكن ان نقنع الناس بشد بطونهم فيما "الموظفون” الكبار والوزراء يتجولون في الشوارع بسيارات فارهة، وفيما امتيازاتهم ورواتبهم التقاعدية تتصاعد، وفيما الانفاقات الحكومية على المعالجات والسفريات وغيرها، تكلف الموازنة عشرات الملايين سنوياً؟
السؤال الثامن: هل احتياجات المواطن الاردني محددة في (5) سلع فقط، وهل ستضمن الحكومة ألا تنعكس زيادة الاسعار على حركة الاقتصاد، وعلى اسعار السلع الاخرى، علما بأن من يدفع الثمن أخيرا ليس التاجر وانما المواطن المستهلك، وهل صحيح ان ارتفاع اسعار الكهرباء مثلاً لن يستهدف نحو 90% من الناس، واذا كان ذلك صحيحا فما هو المبلغ الذي سيدفعه نحو 10% من مستهلكي الكهرباء.. وهل يستأهل اتخاذ هكذا قرارات؟
السؤال التاسع: هل جربت الحكومة ان تذهب الى الناس في مختلف المناطق لتسألهم عن مدى قبولهم لمقرراتها الجديدة، ولكي ترى بعينها حجم معاناتهم واحتياجاتهم وما سيترتب عليهم من أعباء، وهل تفكر الحكومة في اجراء استطلاعات رأي حقيقية لتكتشف ردود الناس وانطباعاتهم، وهل لديها رصد لحجم التظاهرات والاضرابات ذات الطبيعة المطلبية العمالية التي خرجت (بمعدل 400 مظاهرة منذ بداية العام) لكي تطالب برفع الاجور وتحسين الرواتب.
السؤال العاشر: هل تستطيع الحكومة أن تكاشف الناس بحقيقة الأرقام المتعلقة بالمساعدات الخارجية وأوجه انفاقها، وبالمديونية الداخلية والخارجية وأسباب تضخمها، وبالمشتقات النفطية وقيمة أسعارها الحقيقية التي تدفعها الدولة، وبموازنة الهيئات المستقلة ورواتب موظفيها، وبكلفة الهيكلة وجدواها، وبكل ما يتعلق بالنفقات العامة وخسائر الشركات وأسبابها؟ وهل ستضمن اتخاذ مقررات "صعبة” تجاه المسؤولين السابقين الذين "اخطأوا” أو تجاوزوا صلاحياتهم؟
أعتقد ان الاجابة على هذه الاسئلة وغيرها بصراحة أصبح واجباً واضطراراً، لا لمجرد تمرير رفع الاسعار وتبريرها، وانما - وهذا الاهم - من اجل انقاذ "اقتصادنا” من مصير خطير نتفق جميعاً انه وصل اليه ولا يمكن دفعه عنه بمجرد "مقررات” سريعة تتعمد جباية بضعة ملايين من الجيوب الفقيرة.

 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!