هل تسعى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة فعلا؟

هل تسعى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة فعلا؟
نسيم عنيزات
أخبار البلد -  

 

مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، المترافقة بالتهديد لاحتلال قطاع غزة وتهجير ساكنيه، في ظل حالة التدمير الممنهج للبنية التحتية في القطاع، برزت على السطح خلال الساعات الأخيرة مبادرة أمريكية قدمتها للوسطاء حول صفقة تتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة.
وتتضمن المبادرة، حسب التسريبات، أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى في اليوم الأول، ليتم بعدها إيقاف عملية «جدعون 2»، دون إشارة واضحة إلى إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وتأتي المبادرة الأمريكية منسجمة مع المطالب والشروط الإسرائيلية، دون الالتفات لمطالب حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، وإطلاق أسرى فلسطينيين، وإيقاف الحرب ضمن جدول زمني متفق عليه، مع ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي الذي استهدف ثلاثة أبراج سكنية وقام بتدميرها بالكامل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وبعيدا عن الثقة المفقودة أصلا في الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بتنفيذ التزاماتهما بناء على تجارب سابقة واتفاقات نقضها الاحتلال، يبرز سؤال: ماذا عن اليوم الثاني لإطلاق الأسرى الإسرائيليين؟ وهل ستُطرح شروط جديدة بعد أن تعبر حكومة نتنياهو المتطرفة الضغوط الداخلية، بعد تحرير أسراها وتحقيقها إحدى أهداف الحرب التي ستمنحها راحة وتضمن لها دخول أي انتخابات قادمة بأريحية؟
أما العامل المهم أيضا، المتعلق بالتهديد الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، الذي تسيطر على ما يقارب 80% من مساحته، فيبرز سؤال آخر: هل ترغب دولة الاحتلال أو لها مصلحة باحتلال القطاع، مع وجود الرفض العالمي للقرار الذي يتعارض مع جميع المواثيق والقرارات الأممية؟
هل دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها قدرة على تحمل كلفة سياسية بعد أن أصبحت شبه منبوذة عالميا؟ وكيف ستكون جريمتها أو تدافع عنها دوليا إذا أقدمت على ذلك؟
وهل جيشها المنهك لديه قدرة على البقاء والاستمرار في القطاع بعد حرب تقترب من عامها الثاني، في ظل رفض قيادته لهذه الخطوة؟
وهل ستتمكن دولة الاحتلال من تحمل مسؤولية قطاع مدمر وسكان يعانون مجاعة وبيئة غير قابلة للحياة؟
أعتقد أن دولة الاحتلال عينها الآن على الضفة، وليس من مصلحتها احتلال القطاع حاليا، وهي تعي ذلك في ظل الظروف السياسية والتحولات الدولية، وجيش منهك يدرك بأن الاحتلال لن يكون نزهة، على الرغم من اعتقاده بأنه أضعف قدرات حماس وفصائل المقاومة.
وتتمثل أهدافه بعد إعادة أسراه بالاستمرار بالقتل بهدف التهجير، وتسليم حماس أسلحتها بعد محاولة اصطيادهم أو إبعادهم إلى خارج القطاع.
ومن ثم يخرج من القطاع دون أدنى مسؤولية، على أن تتولى الولايات المتحدة الأمريكية زمام الأمور ضمن خطتها المعروفة، ومن ثم تتم إعادة البناء بأموال ليست أموالها.

شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب