فلسطين و"الاحتلال" بين الحسم والاعترافات الدولية

فلسطين والاحتلال بين الحسم والاعترافات الدولية
نسيم عنيزات
أخبار البلد -   تحدثنا في مقالات سابقة، بعيد عملية طوفان الأقصى والأعمال الإجرامية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء القطاع، بأن هذا الأمر سيعيد القضية الفلسطينية إلى الطاولة الدولية من جديد، وستعيد ترتيب المنطقة.

وبعد أن تلاشت الأحلام الفلسطينية في الحصول على حقهم بإقامة دولتهم أو الاعتراف بها، نتيجة المواقف الأمريكية المنحازة، والتطرف الإسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين بهدم بيوتهم، وتوسيع المستوطنات، واتخاذ قرارات بالضم، والتهديد باحتلال القطاع، الذي حوّله إلى بيئة غير صالحة للحياة، تحوّل السحر ضد الساحر، وشاهدنا تحوّلًا أوروبيًا غير مسبوق، وإعلان بعض دوله، خاصة الفاعلة والمهمة، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول القادم.

ففي الوقت الذي اعتبرت فيه دولة الاحتلال عملية طوفان الأقصى فرصة لتحقيق أهدافها التوسعية والتهجير، والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها، بغية إنهاء ملف حل الدولتين، إضافة إلى حسم ملفات إقليمية، نجد أن الأمور أخذت منحًى مغايرًا للأطماع الإسرائيلية في غياب موقف عربي موحد للاستفادة من حالات التحوّل والبناء عليها.

فالأردن وحده الذي بقي على ثباته بمساعدة أبناء القطاع، والبقاء على موقفه بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم، بعد أن نقل معاناتهم، وأكّد أن أمن واستقرار المنطقة لا يأتي بالحروب بل بالسلام والجلوس على طاولة المفاوضات، محذّرًا العالم من أن اتساع رقعة الحروب قد تهيّئ فرصة للإرهاب ليطل برأسه من جديد في المنطقة.

إنّ الاختراقات التي أحدثتها الدبلوماسية الأردنية، والأفعال الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وقطاع غزة، غيّرت المزاج العالمي الذي تحرّر من عقدة النازية التي روّجها الاحتلال، وأقام دولته على أنقاضها، تستحق البناء عليها عربيًّا، ومساندة الأردن في جهوده الدولية، الذي ينطلق من مبدأ الحقوق والعدالة المنسجمة مع القرارات الدولية والمواثيق الأممية، التي تؤكد حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة التي احتلتها واستولت على أراضيها دولة الاحتلال بالقوة ولغة السلاح.

ويدرك الأردن بأن الكل مستهدف، وأن الجميع تحت مجهر التطرف الإسرائيلي وأطماعه الاستيطانية والتوسعية والتهجيرية، التي تستهدف المنطقة بأسرها، حيث يسعى إلى تصدير أزماته وإشباع رغباته المتطرفة على حساب المنطقة بأسرها دون استثناء.

فهل يستفيد العرب من الفرصة والمزاج العالمي الذي بدأ يتغيّر، خاصة اتجاه دولة الاحتلال؟ والبناء عليها سياسيًّا ودوليًّا وإنسانيًّا بما يحقّق التطلعات الفلسطينية، ويحافظ على المصالح القومية العربية؟
شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب