مأزق المستعمرة

مأزق المستعمرة
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  
المستعمرة الإسرائيلية في مأزق، ومأزقها يتفاقم، ويسير بالتدرج نحو العزلة والانحسار، رغم تفوقها، وقدراتها العسكرية، والدعم الأميركي اللامحدود لها، ولكن مأزقها الداخلي يتفاقم ولو بشكل بطيء، تدريجي، تراكمي، ومأزقها الخارجي يتفاقم أكثر، وخاصة في علاقاتها مع البلدان الحليفة، التي ساهمت في صنعها ودعمها: أوروبا، كندا، استراليا وغيرهم، كما أن البلدان التي طبّعت معها وأقامت علاقات دبلوماسية على قاعدة تغيير الصورة والمشهد وكبح جماح التوسع الذي طبع سياساتها وبرنامجها ومشروعها، ولكنها لم تتوقف عن ذلك، لا في فلسطين، ولا في لبنان، ولا في سوريا، بل تزداد شهيتها نحو التوسع والتسلط والهيمنة، وفرض رؤيتها الأحادية، وعدم احترامها لمصالح وبنى وحدود وسيادة الآخرين.
ليست مجرد أمنية حينما أصف المستعمرة أن لديها مأزقاً، ويتفاقم، بل هي مواصفات وسمات تراجعها وانحسارها، حتى لا أقول تحمل مواصفات انهيارها وهزيمتها، وهي كذلك في مقدماتها، ولكن ليس بالصفة والمواصفات الدارجة، بل تحتاج لتقييم جدي، موضوعي، قائم على وجود شعبين، على أرض فلسطين، لم يعد لأحدهما إمكانية تصفية الآخر وإنهاء وجوده من على أرض فلسطين، هذا يعني أنه لن يستتب الأمن والاستقرار للشعبين طالما بقي الاحتلال والاستعمار والتوسع وصفات وبرنامج الصهيونية قائماً، بل يستوجب دحره وهزيمته، وتحرير الإسرائيليين أولاً واليهود ثانياً من مواصفات وبرنامج وتطلعات ومشروع الصهيونية عن أرض فلسطين، وهذا لن يكون ولن يتم بدون شراكة فلسطينية إسرائيلية، عربية عبرية، إسلامية مسيحية يهودية.
ما فعله الحزب الشيوعي، وقياداته واسعة الأفق، عميقة الفهم والإدراك المسبق، من قبل: جورج طوبي، اميل توما، اميل حبيبي وتوفيق زياد، وغيرهم، وبرامجهم وانجازاتهم في محاولات اختراق المجتمع الإسرائيلي هو الطريق الصائب، مهما بدا محدوداً، ضد الاحتلال والصهيونية، والتمسك بالهوية الفلسطينية والقومية العربية، وحقوقهما في فلسطين.
مظاهرات الشراكة التي دعت لها لجنة المتابعة العليا للمجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48، في قلب تل أبيب يوم الاحد 24/8/2025، لهو دلالة على إمكانية اختراق المجتمع المدني الإسرائيلي، وكسب انحيازات مهما بدت محدودة، ولكنها مهمة ضرورية، لجمع ممثلي الشعبين في خندق واحد، معركة واحدة، تطلع واحد من أجل صنع مستقبل مشترك للشعبين على ارض فلسطين، يوفر الاحترام المتبادل والثقة الجمعية، وهذا لن يتم بدون مراكمة العمل الكفاحي المدني السلمي المشترك ضد العدو الواحد، سبب البلاء وهو الاستعمار والعنصرية والصهيونية، ومشروعها الاحتلالي الاحلالي على أرض فلسطين.
برنامج حركة حماس الصادر يوم 1/5/2017، مهم لهذه الغاية، التذكير به، وترجمته عملياً أن النضال الفلسطيني ليس موجها ضد اليهود، أو ضد المدنيين، بل من أجل حرية شعب فلسطين واستعادة كامل حقوقه الوطنية على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين، وهو بذلك ينسجم ويتفق مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة الشعب الفلسطيني، وقائدة نضاله الجماعي الائتلافي المشترك بين كافة قوى وفصائل وشخصيات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال والعودة.

شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب