دبلوماسية جرافات «DC 9».. وقنابل (MK-84)

دبلوماسية جرافات «DC 9».. وقنابل (MK84)
محمد خروب
أخبار البلد -  


فيما يمضي فاشَيّو اتل أبيب في غِيِّهم وغطرستهم, المُحمولة على ثقافة عُنصرية تغرِف من معين «الاستثنائية اليهودية», التي قامت على أكذوبة «شعب الله المختار». ووجدت لها في عصرنا الحديث حلفاء «يُشبِهونهم», ويلتقون معهم في النزعة العنصرية التي تمنح «الرجل الأبيض» ميزة التفوّق والعبقرية. على نحو ساهم في التقاء الإمبراطوريات الإستعمارية الغربية مع الحركة الصهيونية العنصرية, التى انتعشت ووجدت مكاناً مرموقاً لخطابها العنصري في الغرب الإمبريالي, بعد أسطورة «الهولوكوست» المُضخّمَة, خاصة أن «حكومة جلالتها» بذلت لهم «وعداً» بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين, دون أن يكون للطرفيْن أي صلة بفلسطين الشعب والجغرافيا والناريخ, سوى أن المنتصرين في الحرب العالمية «الأولى» وبخاصة بريطانيا وفرنسا تم («إانتدابهما»/ إقرا «استعمَرَتا») فلسطين وسوريا على التوالي.

نقول: التقاء أهداف ومقاصد الحركة الصهيونية العنصرية الاستعمارية مع الإمبراطورية الأميركية, التي قامت بـ«ملءِ» الفراغ الناتج عن انهيار الامبراطوريتيْن الاستعماريتيْن القديمتيْن.. البريطانية والفرنسية, بعد فشل العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956, ما يزال مُستمراً وبزخَم منذ منتصف القرن الماضي بدءاً من عدوان حزيران/ 1967حتى الآن. وهو يعيش حالاً غير مسبوقة في أيامنا, على نحو لم يعد المرء يُفرِّق بين البيت الأبيض ومبنى الكابتول في واشنطن, وبين كنيست العدو الصهيوني ومقر رئاسة الحكومة الفاشية في القدس المحتلة. بصرف النظر عن الحزب أو الائتلاف الذي ينتمي إليه أو يقوده رئيس حكومة العدو الصهيوني.

جديد هذا التحالف هو ما نعيشه هذه الأيام من تداعيات الحرب الصهيوأميركية, المتواصلة فصولاً كارثية منذ 7 أكتوبر/2023, والتي اتخذت أشكالاً غير مسبوقة من الإبادة الجماعية والتطهير العِرقِي والتجويع والتعطيش وخصوصاً تدمير قطاع غزة, على نحو لا يصلح للعيش فيه. وهو ما استثمره تحالف تل أبيب ـ واشنطن, لطرح مشروع تهجير أهالي القطاع في دول العالم بذريعة أنه «مُدمّر», دون أن يُشيرا ـ ترامب ونتنياهو ـ إلى اسم وعنوان «الجُناة». خاصة أن المشروع الاستعماري/التجاري الأميركي, تزامَن مع «أزمة» الرهائن الصهاينة, التي وجد فيها الرئيس ترامب فرصة مُتجددة ليس فقط للتلويح بـ«فتح» أبواب الجحيم على «حماس», بل خصوصاً في إرسال المزيد من صفقات الأسلحة بمليارات الدولارات للجيش الصهيوني, وآلاف قنابل الـ»MK–84» (غير الذكية), ولكن هائلة التدمير والقدرة على اختراق الأعماق. ناهيك عن (أكثر من 130 جرافة تدمير من طراز «DC 9» المدنية), التي حوّلها فاشيو تل أبيب إلى قلاعٍ «حديدية» عسكرية, لتدمير العمران والأراضي الزراعية والحقول وأشجار الزيتون المُعمرة والبنى التحتية في فلسطين التاريخية. سواء في قطاع غزة أم الضفة الغربية والداخل الفلسطيني/48.

علماً أن قيمة الأسلحة الأميركية التي نُقلت بسخاء من ساكن البيت الأبيض الراحل/بايدن, إلى جيش العدو منذ بداية الحرب الصهيواميركية على قطاع غزة تراوحت بين 6 ـ 7 مليارات دولار (دون احتساب صفقات ترامب الأخيرة)، إضافة إلى مساعدات مالية/نقدية أميركية بقيمة 8 – 9 مليارات دولار، منها حوالي 5 مليارات لتمويل دفاع جوي للعدو, بواسطة منظومات اعتراض الصواريخ، كـ«القبّة الحديدية» و«مقلاع داود» ومنظومة تعمل بالليزر، تُضاف اليها 5ر3 مليار لــ(مُهمات وأهداف «تختارها» تل أبيب).

لعل أكثر ما يُثير الطرافة وسط كل هذا السخاء الأميركي, الذي لم ينقطع منذ ان «نقلَتْ» دولة العدو/والحركة الصهيونية العالمية تحالفها وتسليّح جيشها من فرنسا إلى الولايات المتحدة, بعد العام/ 1967, (ناهيك أن فرنسا هي التي اقامت لها كـ«مِنحة» مفاعل ديمونا النووي في العام 1958, و«أهدَتها» اليورانيوم أيضاً). نقول: طريف أن «تتساءل» صحيفة «ذي ماركر» الصهيونية مؤخراً, ما إذا كانت تدفق المساعدات الأميركية سيستمر ويزداد خلال ولاية ترامب، أم أنه سيُستخدَم التعلق الإسرائيلي بالجرافات العملاقة والقنابل والدولار لتمويل الحرب, كي «يضغط على إسرائيل»، أكثر من الإدارة السابقة، لتقديم تنازلات؟. وإن سارعت إلى الاستدراك مُعترِفة ان (التقديرات في إسرائيل هي أن روبيو ووزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي القادم للبيت الأبيض/مايك وولتس، «يُعتبرون مؤيدين» لإسرائيل، وأنهم «لن» يستخدموا نقل الجرافات والقنابل الكبيرة إلى إسرائيل كـ«ورقة مُساومة». مضيفة: أن أكثر من 60% من الأسلحة والذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب على غزة هي أسلحة أميركية، إلى جانب أسلحة أخرى مُستوردة من دول أخرى بينها «بريطانيا والتشيك وصربيا»، لكن تعلق إسرائيل ـ لفتت ذي ماركر ـ بالأسلحة الأميركية.. «مُطلق».

شريط الأخبار أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب