بعد ان قال الأردنيون كلمتهم بأنهم مع وطنهم وخلف قائدهم لم يعد هناك مكان للتشكيك بمواقف الأردن او المزاودة عليه.
حيث خرج الجميع على اختلاف فئاتهم ومكوناتهم وانتماءاتهم السياسية يوم الخميس الماضي لاستقبال مليكهم بعد عودته من لقائه التاريخي في واشنطن مجددين البيعة ومؤكدين بأنهم على العهد باقون، وان ثقتهم به لن تهتز أمام حملات التشويه التي تهدف النيل من الوطن ومواقفه الثابتة حيال القضايا و ما يحاك للأردن من خطط ومؤامرات.
وكانت كلمتهم واحدة لا تحتمل الا تفسيرا واحدا بأن الأردن اولا، ولا مكان او مساحة فيه للتهجير او تصدير أزمات الغير على أراضيه. وأنهم امام التحديات وعند الأزمات ينسون خلافاتهم ويقدمون الوطن ومصالحه على اي امر اخر.
وأمام هذا المشهد الذي عبر عنه الأردنيون بعفوية صادقة قد حان الوقت للتوقف عن حملات التخوين و التشكيك الساعية إلى النيل من أمنه واستقراره والزج به في وجه العاصفة ليحمل عن الغير مسؤليتهم وحيدا دون دعم واسناد.
ناسين او متجاهلين عن قصد او بدون ما قدمه الأردن لامته منذ نشأته انطلاقا من مواقفه الثابتة وانحيازه الدائم لقضاياها العادلة دافعا اثمانا مقابل ذلك..
موقف يدعو اصحاب الاحندات والمشككين إلى التوقف عن حملاتهم، وينظرون إلى الصورة من زاويتها الأردنية وهويتها الوطنية التي عرّفها الأردنيون واتفق عليها الجميع دون تردد او استحياء.
وان الاهتمام بالشأن المحلي والاستدارة إلى الداخل أصبح ضرورة وطنية دون التخلي عن مواقفه وقضايا أمته العادلة.
وستشهد الأيام القادمة مرحلة جديدة نحو الأردن اولا ومصالحه الوطنية التي لا تعادلها او يوازيها اي مصالح اخرى انطلاقا من أمنه القومي الذي نتفق عليه جميعا.