ضربة هاليفي الاستباقية وجراءة ويتكوف التفاوضية

ضربة هاليفي الاستباقية وجراءة ويتكوف التفاوضية
حازم عياد
أخبار البلد -   في ذروة الهجوم العسكري على جنين الذي اعلن عنه من مكتب نتنياهو تحت عنوان عملية "الجدار الحديدي”، فاجأ رئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي ومن خلفه قائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان نتيناهو، بالاعلان عن استقالتهما مستبقا بذلك الاجراءات التي كان يعد لها نتنياهو لإقالتهما.
هاليفي اختار التوقيت الذي يناسبه ولا يناسب نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس؛ فالاستقالة التي جاءت بعد اقل من ساعتين على اعلان بنيامين نتنياهو انطلاق العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وبعد يوم واحد من استلام الرئيس الامريكي دونالد ترمب منصبه الرئاسي، ومرور يومين على إنفاذ وقف اطلاق النار وصفقة تبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حملت رسائل داخلية وخارحية مزعجة لنتنياهو وطاقم حكومته الفاشية.
الضربة الخاطفة لرئيس الاركان المستقيل استبقت حملة نتنياهو الاعلامية والسياسية لاستهداف رئيس هيئة الاركان هرتسي هاليفي، ومدير جهاز الامن الداخلي "الشاباك” رونين بار لإجبارهم على الاستقالة، وتحميلهم مسؤولية الفشل عن السابع من اكتوبر، وخلقت فراغا داخل جيش الاحتلال بات نتنياهو ووزير الامن يسرائيل كاتس مطالبين بالعمل على ملئها، خصوصا انها جاءت بعد توتر كبير داخل هيئة الاركان افضت الى استقالة نائب رئيس الاركان امير برعام.
الفراغ كبير؛ فكاتس اشترط قبيل البدء بتعيينات وترفيعات جديدة ان تستكمل التحقيقات داخل الجيش والمؤسسات الامنية، الامر الذي لم يحسم بعد، دافعا نائب رئاسة الاركان برعام للاستقالة، كما لم تحسم الحرب في اروقة الحكومة التي لا زال نتنياهو يتوعد بالعودة اليها؛ هروبًا من المحاسبة والمسؤولية السياسية عن الفشل، فالجميع يتحمل المسؤولية بما فيهم قائد سلاح الجو تومر بار، وقائد سلاح البحر المتوقع ان يستقيلا، إلا نتنياهو فإنه لا زال المسؤول الوحيد الذي لا يتحمل شيئًا من المسؤولية، سوى بقائه بالسلطة كقائد ملهم! لأطول فترة ممكنة!
التوقيت أربك نتنياهو على نحو واضح، ودفع وزير الامن القومي المستقيل الذي لم يمنعه انشغاله بإفراغ مكتبه الوزاري من متعلقاته التعليق على الاستقالة بالقول انها "لن تؤثر على مسار العمليات”، ويقصد بذلك الضفة الغربية وقطاع غزة على الارجح، علما انه المسار الذي دفعه للاستقالة بحسب زعمه.
من جهته سارع زعيم المعارضة يائير لبيد ومن خلفه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا” أفيغدرو ليبرمان ورئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس إلى دعوة رئيس الحكومة نتنياهو وباقي أعضاء المجلس الوزاري المصغر للاستقالة وتحمل المسؤولية السياسية عن الفشل اسوة بالقيادة العسكرية.
ختامًا..أزمة كبيرة تطرق باب نتنياهو وحكومته؛ فرسائل هاليفي وصلت الى الشارع الاسرائيلي، والى الادارة الامريكية التي أكدت تسريبات عدم رغبتها في التعاون والتعامل مع نتنياهو للمرحلة المقبلة، ففي المحصلة النهائية الاستقالة جاءت بعد يوم واحد من تولي ترمب مسؤولياته، وبعد ساعات من محاولة الهروب نحو عملية عسكرية جديدة فاشلة في الضفة الغربية، فنتنياهو لا يملك جراءة هاليفي، وهي الجراءة التي ألمح اليها يوم امس ستيف ويتكوف في خطابه خلال حفل تنصيب ترمب بالقول إن "التقدم الحقيقي يتطلب محادثات صعبة وقرارات جريئة”، فهل يملك نتنياهو الجراءة للاستقالة أسوة بهاليفي؟
شريط الأخبار بسبب أسعار البيض... الحكومة الأميركية ترفع دعوى ضد كاليفورنيا الجيش الإسرائيلي يقول إنّه اعترض صاروخا أطلق من اليمن العمل : 228 شكوى لعاملات المنازل في 5 أشهر "رويترز": 15 شخصا على الأقل محاصرون تحت نفق منهار في جنوب لوس أنجلوس طلبة "التوجيهي" يختتمون امتحاناتهم اليوم ارتفاع طفيف اليوم وطقس حار في أغلب المناطق آخر مستجدات قضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة قاطنو العقبة قد يحصلون على أراضٍ سكنية بأسعار رمزية القسام: تمكنا من الإغارة على تجمع لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي وحاولنا أسر جندي لكن تم الإجهاز عليه الأكبر في تاريخها.. 100 ألف طن من المعدات العسكرية الأمريكية لـ"تدمير غزة" تصل إلى إسرائيل الحوثيون: استهدفنا سفينة "ETERNITY C" المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كامل تحذير هام من "المعونة الوطنية" كريف الأردن: 9.8 مليون تقرير ائتماني أصدرت منذ 2016 اتحاد كرة القدم: الميزانية ستتضاعف إلى 8 ملايين دينار في العام المقبل "الغد" تتراجع عن تعهداتها وتنهي خدمات الشرعان والعميري... واستقالة دعنا تزيد المشهد تعقيدًا اللجنة القانونية ترفع توصياتها لإدارة اتحاد شركات التأمين خلال اجتماعها الدوري الدكتور هيثم أبو خديجة رئيساً لشركة الأولى للتمويل .. ومن هي السيدة التي خصها بالشكر؟ امين عام العمل يفتح جبهة من نار في العبدلي ومعركة كسر عظم بين النائبين البلوي والهميسات الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة 6 اتفاقيات وُقعت في ختام انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين الأردن والكويت