كشف موقع اكسيوس الامريكي ان الرئيس الامريكي المنتخب حديثا دونالد ترمب لا يرى مانعا من استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة عبر تقليص حجم المساعدات للقطاع.
الموقف المسرب للرئيس ترمب يقدم مؤشرات تراجع اهتمام دونالد ترمب بمصير الاسرى لدى المقاومة، وتفضيله مواصلة الابادة الجماعية بحق الفلسطينيين وصولا إلى تهيئة الظروف لتهجيرهم وفرض أمر واقع جديد في المنطقة، ما يعني مجازر جديدة يواصل فيها دونالد ترمب نهج الادارة السابقة لجو بايدن في دعم لإبادة الجماعية.
نقطة التحول المهمة التي دفعت نحو تحقيق تقدم واختراق في مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كانت رغبة دونالد ترمب في الوصول إلى صفقة تطلق سراح الاسرى خصوصا الامريكيا وتخفض التصعيد في الاقليم، ونقطة الانتكاس المتوقعة لهذه المفاوضات ستكون تراجع اهتمامه بهذه الصفقة وبمصير الأسرى وبخفض التصعيد وهو ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية و العبرية منذ ايام.
فهل يعني ذلك أن دونالد ترمب سيتبنى رؤية اليمين الاسرائيلي في تطهير القطاع من الفلسطينيين واعادة الاستيطان فيه، ام ان الامر لا يتجاوز المحاولة لرفع سقف التفاوض للكيان الاسرائيلي وتبرير العمليات الممنهجة لتدمير ما تبقى من مظاهر الحياة قبيل الاتفاق في وقت حرج ينتظر فيه أن يقدم الاحتلال موقفا واضحا من الاتفاق وتفاصيله المتفق عليها، ام انها وصفة لما يجب ان يكون عليه اليوم التالي للحرب على قطاع غزة بإبقاء المعاناة والحصار في أسوأ صورها.
الانتكاسة في المفاوضات واللجوء إلى سلاح التجويع وبرعاية امريكية اوروبية سيكون نقطة البداية الحقيقة لجولة جديدة من عمليات التطهير العرقي، ولجولة جديدة من التصعيد للصراع في فلسطين والإقليم، وهي بداية مشينة لدونالد ترمب إن صحت التقارير حول دعمه استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة، يتوقع ان تعقد مسار السياسة الامريكية المقبلة، وان تفتح الباب لمزيد من التوتر والتصعيد في الإقليم على الأرجح.