وكان من بينهم سابقا الشهيد يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف اللذان أمضيا حياتهما في السجون ومطاردين ولا يوجد لهما مكان يقيمان فيه..
وضمن لعبتها المفضلة والانتقائية بطريقة عنصرية فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات امس، على عدد من قادة حماس، بحسب إشعار نشر على موقع وزارة الخزانة الأمريكية.
وبحسب ما يسمى بالقائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، فإن "حماس تواصل الاعتماد على كبار المسؤولين الذين يبدو أنهم يشغلون أدوارا علنية وشرعية داخل حماس، لكنهم يسهلون أنشطتها الإرهابية، ويمثلون مصالحها في الخارج، وينسقون نقل الأموال والسلع إلى غزة”، وفقا لسميث وادعاءاته.
"عقوبات” أمريكا المثيرة للسخرية
هجمات تصفها "بالإرهابية”، بما في ذلك تفجير مقهى في تل أبيب في نهار عام 1997، ويمثل هذا الإجراء الدفعة التاسعة من العقوبات التي يفرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تستهدف حماس ورموز المقاومة.
ونتيجة لهذه العقوبات، يتم حظر جميع الممتلكات للأشخاص الذين طالتهم العقوبات.
سلوك الولايات المتحدة مع الفلسطينيين سلوك منحاز وعنصري، والخطوة الجديدة هي تأكيد لهذا السلوك المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تجرم قادة الاحتلال لأنها شريكة معه في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتتحمل دماء أكثر من 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح غالبتيهم من الأطفال والنساء.
واشنطن تعرف تماما أنه لا توجد حسابات بنكية أو عقارات لقادة المقاومة لكنها تريد من خلال قوائم الخزانة الأمريكية القائمة على الأكاذيب تشويه صورة قيادات حركات المقاومة التي تدافع عن شعبها وقضيتها وحقها في مقاومة الاحتلال، بينما تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الذين يرتكبون أبشع جرائم الحرب، ويستخدمون الأموال وكل الوسائل لتنفيذ أبشع إبادة جماعية في التاريخ.
واشنطن تعتقد بأنها بهذه الطريقة تكسر إرادة المقاومة، لكنها في الواقع تثبت انحيازها ووقوفها ضد الشعب الفلسطيني.
فما هو مؤكد أن هذه القوائم ليست سوى مباركة لجرائم الاحتلال ودعوة مفتوحة له لمواصل جرائمه دون خوف أو وجل، فالسيد الأمريكي في ظهرهم.