بريطانيا تنقلب على ديمقراطيتها لإرضاء اللوبي الصهيوني

بريطانيا تنقلب على ديمقراطيتها لإرضاء اللوبي الصهيوني
علي سعادة
أخبار البلد -   لا تريد بريطانيا أن تغادر مربع الاستعمار القديم المتعفن الذي يتداعى مع بدء تفكك الدولة المصطنعة التي زرعت في قلب العالم العربي، لا تريد أن تخرج من العقلية التآمرية ضد العرب التي سيطرت علي سياسيتها منذ أكثر من 100 عام ولا تزال.
وتقف الآن في الجانب الخاطئ من التاريخ، كما فعلت سابقا بتبني وعد بلفور وفي بناء دولة يهودية على رض فلسطين طيلة فترة احتلالها لفلسطين والتي دامت أكثر من 30 عاما كانت كفيلة بوضع أسس هذه الدولة الطارئة.
بريطانيا التي تعتبر أحد أركان الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر أمداد هذه الإبادة بالأسلحة وبالتجسس والاستخبارات وترويج السرد والرواية الصهيونية في الإعلام البريطاني كافة ودون استثناء.
بريطانيا نفسها بدأت تتحول نحو الفاشية والديكتاتورية بمطاردة المحتوى الفلسطيني والعربي والمساند لفلسطين والمندد بجرائم الحرب في غزة.
خلال أسبوع واحد، الشرطة البريطانية تعتقل عددا من الصحفيين والنشطاء بتهم "الترويج لمنظمة حماس" المصنفة "منظمة إرهابية" في بريطانيا،  أبرزهم الصحفي ريتشارد مدهرست والناشطة سارا ويلكنسون والناشط ريتشارد برنارد والناشط كيت كلارينبيرج، وقبلهم السفير السابق كريغ موراي.
يقول كريغ موراي معلقا على هذه الحملة: "لن تنجح هذه التكتيكات، لن يستسلم أي منا للترهيب بل في الواقع نشعر جميعا بالإلهام والفخر بعد اعتقالنا من قبل شرطة مكافحة الإرهاب لوقوفنا ضد الظلم".
وكان يفترض بحكومة العمال الحالية برئاسة كير ستارمر أن تتخذ سياسة أكثر عقلانية واتزانا اتجاه غزة، لكنها واصلت نفس نهج حكومة المحافظين البغيض والمتحيز والعنصري. الحزب الذي صعد إلى سدة الحكم كنتيجة مباشرة لحالة الغضب الشعبي من تورط حزب المحافظين في حرب الإبادة على قطاع غزة الأمر الذي يوضح أنه لا فرق جوهري بين الحزبين إلا في التكتيكات واختلاف اللغة المستخدمة.
حملة اعتقالات وملاحقات ممنهجة بحق الناشطين والمجموعات المتضامنة من أجل فلسطين تنفذها السلطات البريطانية والتي تصاعدت أكثر بعد تولي حزب العمال الحكم.
وهي تعكس بوضوح وتؤكد مجددا مدى انحياز بريطانيا للاحتلال، وقمعها لكل الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
بريطانيا التي تواصل سياساتها الاستعمارية وانحيازها الفاضح للاحتلال، تؤكد عبر هذه الإجراءات أنها لا تنوي التوقف عن ممارساتها العدوانية ودعمها المستمر للجرائم الصهيونية، حتى بتغير الحكومات.
وبدا وكأن الحراك الشعبي البريطاني بدأ يزعج اللوبي الصهيوني في بريطانيا، ويزعج السياسيين البريطانيين الذين يتلقون دعما ماليا من هذا اللوبي.
وينبغي لنا أن نرفع القبعات لهذا الحراك المثير للإعجاب والحب والتقدير والعرفان، خاصة بعد أن بدأ يوجه ضد وجود شركات السلاح مثل شركة "إلبيت" التي تزود الاحتلال بالسلاح وتساهم بشكل مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
السياسات القمعية لن تنجح أبدا فقد خرج المارد من القمقم ولن يعود إليه أبدا.
شريط الأخبار انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول النظام الالكتروني في أمانة عمان كذبة كبيرة.. العربة أمام الحصان والمستثمرون يصرخون : والله قرفتونا بشرى سارة للأردنيين.. غاز الريشة مستقبل واعد لجيب المواطن بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة الاثنين بنسبة انخفاض 0.1% بشرى سارة للأردنيين .. غاز الريشة مستقبل واعد لجيب المواطن وقف احترامًا للسلام الملكي خارج أسوار المدرسة.. وزير التربية يكرم طالباً فراس سلطان يعلق على نظام ترخيص شركات الصرافة الجديد .. يخدم المصلحة العامة والاقتصاد ضبط 900 اعتداء على قناة الملك عبدالله اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة تكرم الشركة الوطنية لإدارة التأمينات الصحية Nathealth الشريك الرئيسي في مؤتمر العقبة 2025 احالة موظفين بتهمة "تسهيل مشاريع طاقة لرجال اعمال" - تفاصيل الإفراج عن فتاة "الرابية" بكفالة والتحقيق لا يزال جاريًا وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات - أسماء البنك العربي يطلق حملة ترويجية جديدة لتمويل السيارات الكهربائية المنارة الإسلامية للتأمين تعيد تشكيل (6) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء أمن الجسور: تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين خلال عيد الأضحى الفراية يوعز بالإفراج عن 543 موقوفًا إداريا بمناسبة العيد مؤسسة الغذاء والدواء تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين بن غفير يطالب قادة الشرطة بمنع الأذان في مساجد الداخل الفلسطيني، واصفاً صوته ب«ضجيج» الذهب يرتفع مسجلا 3309 دولارات للأونصة دائرة مراقبة الشركات وشركة السنابل الدولية للاستثمارات الإسلامية القابضة دروس مستفادة ورسائل لأطراف المعادلة ..