أخبار البلد - الشيخ عكرمة صبري خطيب وإمام المسجد الأقصـــــــــى، صوت عالم مؤثر لا يتملق للاحتلال ولا يخشى بطشه وفاشيته، ولا يصمت عن إجراءاته التهويدية وخزعبلاته التلمودية الصهيونية، وهو على تماس مباشر بقضايا شعبه وأمته.
يكذب جميع روايات وسرد الاحتلال، بل يقود وعي الجماهير للرواية الصحيحة حتى بات مرجعا وأيقونة فلسطينية وعربية وإسلامية.
لذلك أبعدته سلطات الاحتلال عدة مرات عن المسجد الأقصى آخرها اليوم حين أصدرت قرارا بإبعاده من جديد عن المسجد الأقصـــــــى لمدة 6 أشهر، على خلفية دعاء الشيخ صبري للشـــهيد إسماعيل خلال خطبة صلاة الجمعة.
والجملة التي تسببت في اعتقال الشيخ صبري وإبعاده هي حين قال في مستهل الخطبة الثانية، في بث مباشر نقلته دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة المقدسة عبر صفحتها على فيسبوك "إن أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومِن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، نسأل الله -عز وجل- له الرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".
وعلى وقع تكبيرات المصلين، أعلن الشيخ إقامة صلاة الغائب "على روحه وسائر الشـــهداء ".
كلمات وأدعية يقولها المسلمون في كل صلاة أصابت الاحتلال بلوثة في عقله وبمس من الشيطان.
وأراد الاحتلال من خلال معاقبة صبري بإبعاده عن المكان الأكثر قربا لروحه وعقله أن يوجه رسالة تهديد غير مباشر، لبقية الأئمة والمشايخ، مفادها أن باستطاعته ملاحقة أي شخص مهما علا مقامه ومهما كانت مكانته وعمره، وليس بمقدور أحد الوقوف في وجهه، ويوجه الرسالة ذاتها لرواد المسجد وللمرابطات والمرابطين بأن عليهم إطاعة الاحتلال وإلا الإبعاد والاعتقال.
وتسعى جماعات يهودية متطرفة منذ سنوات إلى تجريم الشيخ صبري وإسكات أي صوت حر قوي ومؤثر في قضية القدس والأقصى.
وللأسف فنحن نشهد عصر تساقط الكثير من الدعاة والعلماء والخطباء.
الشيخ عكرمة صبري صوت القدس والأقصى المحترم والمقدر والمسموع لدى جميع الأطراف، باستثناء بني صهيوني طبعا والصهاينة العرب لانتهاجه خطابا علميا وإسلامية وتاريخيا، يفضح السياسات الإسرائيلية ومن سار في طريقهم ، لا ينتظر شيئا في هذه الحياة سوى أن يلقى الله وهو على منبر رسوله.
الجملة التي أبعدت الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى
علي سعادة