أخبار البلد - لا خلاف حقيقيا بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو، الخلاف إذا وقع، فهو على تفاصيل غير مهمة بالنسبة لهم، والخلاف هنا لا يفسد للود قضية، لأنه خلاف على مساحة الدمار والدم والإبادة ضد الشعب الفلسطيني ليس في غزة فقط وإنما في الضفة الغربية.
ونتنياهو يعرف تماما لماذا ذهب غانتس إلى أمريكا وماذا دار في الغرف المغلقة هناك، فنحن أمام أقوى جهازين للمخابرات والتجسس في العالم، الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية.
غانتس خاض حربين ضد قطاع غزة حين كان تحت إمرة وتعليمات نتنياهو في منصب رئيس هيئة أركان جيش العدو.
وربما هو من أرسله لأنه لو غادر هو فربما لن يعود ثانية إلى فلسطين المحتلة.
والرئيس الأمريكي جو بايدن يعرف تماما كيف يدخل المساعدات إلى غزة، وما هي الطريقة الأفضل والأنسب، لكنه لا يريد.
الميناء على شاطئ غزة لا علاقة بالمجاعة، هو جزء من مشروع أمريكي إسرائيلي عربي للسيطرة على غزة ومنطقة الساحل، في مواجهة التمدد الصيني، من اجل الطريق التجاري البري، وأيضا لا ننسى غاز غزة وموقعها على البحر الأبيض المتوسط.
وربما هدف أكبر تهجير سكان غزة ونقلهم إلى أوروبا.
أمريكا تعرف تماما كيف تدخل المساعدات إلى غزة لو رغبت في ذلك.
الكل يعرف تماما، ولديه القدرة تماما على إدخال المساعدات إلى غزة، وجميع الدول العربية تستطيع ذلك، لكن الكل يؤدي دوره في المشاريع الأمريكية في المنطقة ومن بينها غزة..والحرب ستطول لأن العرب يريدون التخلص من حماس ومن المقاومة للتفرغ لمشاريعهم الخاصة حتى لو على حساب الدم الفلسطيني.
الحرب ستكون دموية أكثر، والميناء جزء من المرحلة القادمة للحرب، والعرب قبل الصهاينة يريدون إنهاء المقاومة وحماس بشكل خاص.
وجود المقاومة يفشل خططهم في نهب ما تبقى من فلسطين. وانتصار المقاومة سيضعف موقفهم امام شعوبهم.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
الحرب على غزة لم تعد حرب نتنياهو الشخصية، أصبحت حرب بايدن الشخصية أيضا وضمن حملته الانتخابية، وأصبحت أيضا فرصة لبعض الحكومات العربية لملء الساحة إما بأنفسهم أو بأزلامهما وأموالها.
وكان الله في عون الشعب الفلسطيني أمام كل هذا الخراب في الوطن العربي.
ماذا يريد بايدن من الميناء في غزة؟
علي سعادة