هل شاهد «كريم خان».. «جثث» الضحايا في شوارع مدن/ومُخيمات غزة؟

هل شاهد «كريم خان».. «جثث» الضحايا في شوارع مدنومُخيمات غزة؟
محمد خروب
أخبار البلد -  
كريم خان هو مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية. والسؤال أعلاه قد يبدو ساذجا وإجابته بـ«النفي» معروفة سلفاً, خاصة في ظل التواطؤ الغربي/ الأميركي ــ الأوروبي, المحمول على شراكة ميدانية, سياسية ودبلوماسية وإعلامية مع العدو الصهيوني, في حرب الإبادة الجماعية المنقولة على الهواء مباشرة, بالصوت والصورة من مدن ومخيمات قطاع غزة المنكوب

ناهيك.. وهذا أمر لافت وأكثر غرابة ومدعاة لمزيد من لشكوك, هو غياب حضور و«صوت» معظم المنظمات والهيئات الدولية, سواء تلك التي تعمل تحت راية الأمم المتحدة, أم تلك التي تدعي الإستقلالية كالصليب الأحمر الدولي, الذي تقول الهيئات الصحية الفلسطينية أنه لا يستجيب لنداءاتها المتكررة, ويتذرّع بأن الجيش الصهيوني لا يسمح له بالذهاب إلى تلك المناطق. فضلا عن الشكاوى التي تطال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/الأونروا, التي تُقدم بعض خدماتها الشحيحة في مناطق جنوب غزة فقط

لكن حجم الدمار الهائل في مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة (الذي نسبة سكانه الأعلى من لاجئي النكبة/١٩٤٨), ناهيك عن عدد الشهداء الذين زادوا على عشرين ألفاً, إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين ومَن هم تحت أنقاض البنايات والمساكن, التي هدمها الفاشيون الصهاينة فوق رؤوس أصحابها، زد عليهم بالطبع آلاف المُصابين.. أمام هذه الأهوال لم يُحرك البريطاني/كريم خان ساكناً، بل اكتفى بالخضوع لإرادة ما سُمّي «الناجون» الإسرائيليون وأسر ضحايا الهجوم الذي شنته حركة حماس في ٧ أكتوبر. إذ اجتمع هؤلاء مع خان في مقر المحكمة الجنائية الدولية?في لاهاي, وطلبوا منه القدوم إلى تل أبيب للقاء أسر ضحايا هجوم ٧ أكتوبر، وقد لبّى خان طلبهم وطار على عجل لدولة العدو, مُطلقاً تصريحات تفوح منها رائحة الإنحياز الفاضح للجانب الصهيوني. علماً أن إسرائيل ليست عضواً في المحكمة الدولية

وبصرف النظر عن ملابسات زيارته لرام الله, ومقاطعة منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية له, بسبب تصريحاته المنحازة لإسرائيل, بل وخضوعه لشروط الأُسر اليهودية بعدم الاجتماع بأُسر الضحايا الفلسطينيين (في الضفة الغربية بالطبع) في بيوتهم, فإن تصريحات خان لصحيفة هآرتس الصهيونية وقوله: «لدينا أسباب لنعتقِد أنه جرى القيام بأفعالٍ, تُعرّف جرائم من حيث القانون الدولي, وأن أشخاصاً قُتلوا بسبب هويِّتهم، حيث جرتْ ــ أضاف سعادتهــ ملاحقة أشخاص حتى موتهم في الحَفلْ, وانه كان هناك مسنّين وأطفال». بل استطردَ/خان قائلاً: إنَّ «عائل?ت المخطوفين والتي دعتني لزيارة إسرائيل, لا تنتظر منا التعاطف فقط وإنما العمل أيضاً", مُتابعا بحماسة «أنا لا أعمل بناء على العواطف, وإنما على الأدلة»

العبارة الأخيرة لخبير القانون الجنائي الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان, ومحامي سيف الاسلام القذافي وخصوصاً «المُدافِع» السابق عن أكثر من مسؤول إفريقي, من كينيا ودارفور/السودان وجمهورية افريقيا الوسطى, الذين واجهوا تُهما بالقتل والإبادة الجماعية والتطهير العِرقي, هي التي حفزتنا في هذه العجالة لطرح سؤال: أين كريم خان البريطاني؟

الأَدلّة ــ سعادة المدعي العام «الثالث» للمحكمة الجنائية الدولية ــ الذي جاءتْ بِك واشنطن وتل أبيب إلى موقعك, وفُزتَ باقتراع سري جرى لأول مرة في تاريخ المحكمة, بعد أن كان تم الاقتراع لمن «كانا» سبقاكَ في الموقع, بشكل علني. لكن الضغوط الصهيوأميركية رامت عدم إحراج الذين تعهّدوا بالتصويت لك, إذا حصلت على ٧٢ صوتاً من أصل ١٢٣, فيما لم تكُن تحتاج سوى الى ٦٢ صوتا لتفوز. الدلائل.. يا مَن أقسمتَ عندما تسلمتَ منصبك رسمياً وتعهدّتَ ان «تُمارِسَ مهامك وسلطاتك كمدع عام للمحكمة الجنائية الدولية, بشرفٍ وأمانة وحياد, ووفق?ً لما يُمليه الضمير». الدلائل في قطاع غزة شاهدها الملايين في رياح الارض الأربع, ليس فقط تدمير واجتياح وتجريف المشافي والمقابر والمرافق العامة الحيوية, ومدارس الأونروا والجامعات، بل خصوصاً مئات الجثث الملقاة في ااشوارع بعدما أن أعدمهم الفاشيون الصهاينة, وحالوا دون وصول سيارات الاسعاف لإنقاذ الجرحى أو مواراة الذين ارتقوا ظلماً

صحيح أن غزة/ القطاع الذي لا تزيد مساحته عن ٣٦٥ كم مربع.. ليس «أوكرانيا», وصحيح أن عشرين ألف شهيد في القطاع «لا يُساوون» في نظر زعيمة العالم الحر/الأم الحنون أميركا وتابِعتها الذليلة/ قارة أوروبا الديموقراطية المُتنوِّرة, لا يُساوون مُجرّد «36» شخصاً قيل انهم ضحايا «مَجزرة» مدينة اوتشا الأوكرانية, حيث تم اتهام روسيا بارتكابها, خاصة أن كريم خان هرع إلى أوتشا بعد شهرين فقط من حدوث المجزرة (المشكوك «روسِيّاً» في حدوثها), فيما هو اكتفى بزيارة مُستوطنات غلاف غزة وزعم أنه «لم يتمكّن» من زيارة قطاع غزة

في الخلاصة ثمة أقنعة مُتعددة الألوان والمرجعيات والجنسيات واللغات والرايات..سقطت في امتحان حقوق الإنسان والقانون الدولي بتفريعاته المختلفة..الحقوقية والإنسانية والأخلاقية, وخصوصا تلك التي «باعتها لنا» الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي, فضلا عن تلك المُنظمات والوقفيات والصناديق, التي «مَوّلتْ» الأكذوبة الكبرى الموصوفة عربيا ودوليا «منظمات المجتمع المدني». حيث صمتت الأخيرة صمتَ القبور الآن. حتى لا يغضبَ... «الممولون»
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!