العودة للحرب سببها انتصار المقاومة في معركة الأسرى الإعلامية

العودة للحرب سببها انتصار المقاومة في معركة الأسرى الإعلامية
زيدون الحديد
أخبار البلد -   اليوم الكل يدرك أننا أمام محرقة كاملة وهولوكوست غزاوي دون ادنى شك، وندرك أيضا ولسنا مندهشين من هول الأحداث الدامية، وانما الدهشة والصدمة اكبر حين كشفت غزة الضمائر النائمة التي لم ولن تخجل من أشلاء ودماء أطفال أهلنا في غزة.
 
الزحف الشرس على المدنيين في قطاع غزة وتطبيق سياسة الأرض المحروقة والتدمير الكلي للقطاع بدعوى القضاء على المقاومة «حماس»، كشف شهوة الانتقام والتي تجاوزت حدود الإرهاب الصهيوني ليصل الى الإبادة الجماعية، للدفع نحو سياسة النزوح القسري والتطهير العرقي.
 

الغريب في جريمة الحرب التي ترتكب ضد الإنسانية في قطاع غزة، انه لا يوجد لدى العدو الصهيوني أي معلومات حقيقية او دقيقة يمكنه الاستناد عليها مستقبلا لتبرير هذا التدمير الشامل على القطاع الذي يرتكب أمام مرأى ومسمع العالم، ومعرفته بحقيقة ان هذه الحرب الغاشمة التي تشن اليوم هي اكثر الحروب التي شهدتها الأرض الفلسطينية دموية منذ الاحتلال الصهيوني.

فالمبرر الوحيد الذي يستند إليه الكيان الصهيوني بوجهة نظري هو اللعب بورقة الخلط بين الكفاح المسلح ضد الاحتلال الذي هو بالأصل حق مشروع للفلسطينيين كغيرهم من شعوب العالم الأخرى، وبين الإرهاب الذي يحاول به الكيان الصهيوني دمغه بالمقاومة الفلسطينية لتعزيز الافتراءات التي تدعم الدعاية الصهيونية الممسوخة والمعنية في التحشيد ضد المقاومة.

إلا أن دماء أطفال غزة وأشلاء الجثامين المتراصة وطريقة التعامل مع الأسرى الفلسطينيين أفشلت الدعاية الصهيونية التي أصبحت دليلا دامغا على بشاعة مجازر الكيان وربطه في الذاكرة الإنسانية على أن هذا الخلط المتعمد بين الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال وبين الإرهاب، ليس صحيحا وان هذا الدمار لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال.

في المقابل نجد النقيض في صفقة تبادل مع الأسرى والذي أدارت ملفه المقاومة بذكاء من خلال الأساليب المشروعة والأخلاقية مع اسرى الكيان والتي استطاعت بتعاملها مع الأطفال والنساء وكبار السن كسب ودهم كما شاهدنا في مقاطع الفيديوهات التي بثت، فكانت النتيجة انتصارا إعلاميا غير مسبوق وغير النظرة وكشف زيف الدعاية الصهيونية الكاذبة التي حاولت مرارا إلصاقها بالمقاومة طوال الحرب، مع ثبات المقاومة وبقائهم في الصفوف الامامية للدفاع عن القطاع وإبراز الجاهزية العالية والشجاعة اللامتناهية في القتال والبسالة ضد العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني على المدنيين العزل.

هذا الانتصار الإعلامي في صفقة تبادل الاسرى أحرج الكيان ودفعه للعودة إلى الحرب البرية مجددا للبحث عن أي مكاسب شعبية على الأرض وقلب نتيجة المعادلة من هزيمة لانتصار وهذا لن يتحقق بإذن الله، كون من يقرأ المشهد ويتابع جيدا تفاصيل التحركات التي تقوم بها المقاومة دون تعاطف سيعلم جيدا وأولهم الكيان أن المقاومة «حماس» كشفت عن جزء بسيط من جاهزيتها لهذه الحرب مع أهميته وهو ملف التبادل، فكيف بالمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني على الأرض
شريط الأخبار تنصيب البابا لاون الرابع عشر رسميا بابا للفاتيكان لجنة حكومية لمراقبة استيراد الحليب المجفف "جرافة" تكشف مبنى اثري في ام الجمال الليمون يسجل 1.25 في السوق المركزي الأحد وفيات الأردن الأحد 18-5-2025 الصبيحي : (10) أسئلة تحتاج إلى إجابة!! إنفلونزا الطيور تضرب أكبر دولة مُصدرة للدجاج في العالم إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن والحوثيون يتوعدون بالمزيد رعب في تايلاند... سحلية تلتهم رضيعاً متروكاً الحصاد الاقتصادي لجولة ترمب في منطقة الخليح تراجع تأثير الكتلة الحارة وطقس معتدل خلال الأيام المقبلة السجن ١٠ سنوات لـ3 أشخاص سرقوا منزلاً عمليات نوعية للمقاومة في غزة و80 شهيدا منذ الفجر الرياطي يسأل دولة الرئيس عن فيلا رئيس سلطة العقبة في منتجع آيلا وسفراته ومصاريف مكتبه الجسر العربي للملاحة تباشر بنقل افواج الحجاج المصريين – صور عمّان تسجل أعلى درجة حرارة منذ حزيران 2024 قيمة حركات "إي فواتيركم" ترتفع 25.5% بالثلث الأول من العام الحالي إقرار 15 قانونًا خلال الدورة العادية لمجلس النواب العشرين الصفدي: أي حزب لا يملك رؤية متكاملة سيقع أمام معضلة يخسر معها ثقة المواطنين كتاب سري يحرج عادل البلبيسي بالمركز الوطني للاوبئة.. والأخير يبرر ويرد - وثيقة