المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا الكيان المتطرف واضحة، عبر مسيرة التاريخ وكتبت بدم ابناء الأرض المباركة, لهذا تجد بعض الأصوات وإن كانت قليلة تؤيد وتساند الشعب الفلسطيني، ما يضعها أمام فوهة بركان الصهيونية العالمية، يتمسك بعض المؤيدين للحق العربي في أرض فلسطين من كافة شعوب العالم بوجوب أن يكون الضمير العالمي منصفا ويعترف بحق الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم، تلك الأصوات نقدرها ونبني عليها لنسير في طريق مختلف في عودة حقنا في أرض فلسطين.
كان «الأقصى» عنوانا لكل الأحداث وسميت أحداث 7 نوفمبر بــ «طوفان الأقصى» بسبب التعدي اليومي من قبل المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس, يومياً يرفع المستوطنين وتيرة التعدي وخلخلة الوضع القائم للمقدسات وبناء منظمومة جديدة بقيادة وزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني «إيتمار بن غفير", زاد الغضب الفلسطيني من هذه التصرفات والعالم يشاهد دون تدخل من قبل الأمم المتحدة أو الدول الراعية وتتدعي رعايتها للسلام إلى أن انفجرت المنطقة وحصل ما حصل..!
أين هي المنظمات الإنسانية عن وضع الأمور في نصابها وقراءة ما يحصل من وحشية في غزة وسائر فلسطين.
العالم ينتفض الآن، وقد شاهد هذا الكيان الصهيوني وهو يعاند بكل غطرسة ويقترف جريمة حرب مكتملة الأركان، ويصب جام ناره على أطفال ونساء وشيوخ, هذا الكيان لم يأب بحرمة استهداف المستشفيات والمرضى وقام بقصفها ولم يشهد التاريخ مثل هذا التجبر.
كيان مارق قطع الماء والحليب عن أطفال غزة، كيان متوحش منع العالم تزويد ابناء غزة بمستلزمات الحياة البسيطة, كيان أسقط «طوفان الأقصى» قناعه.
قالها العالم بصوت واحد يكفي, نعم يكفي لم يعد يستطيع من يؤمن بالإنسانية أن يتقبل هذه التصرفات البربرية وهذه الوحشية في قتل الإنسان في عالم لم يعد يتقبل عضو يسير للخلف أمام القيم والمبادئ التي تنادي بها الشعوب المتحضرة والحية ومنظمات حقوق الإنسان.