نيَّة طرح الأسئلة.. والجرائم الإلكترونية

نيَّة طرح الأسئلة.. والجرائم الإلكترونية
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

قانون الجرائم الالكترونية لعام 2023م بمواده الــ(41) سار بمراحله الدستورية المتمثلة بمجلس النواب ومجلس الاعيان حتى الآن, وبقي هناك له مرحلة واحدة تتمثل بتوشيحه والمصادقة عليه من قبل ملك البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم, واعتقد أن المجتمع الأردني بدأ يدرك ويتفهم مسوغات هذا القانون.

القانون من وجهة نظري جيد, لكن حتى اللحظة وبعد قراءة تفاصيل مواده الــ(41) لم اصل إلى أية إجابة شافية حول واقع طرح الأسئلة أمام الجرائم الإلكترونية, متسائلاً هنا هل طرح الأسئلة حول موضوع معين يقع ضمن الجرائم الإلكترونية؟ أم انه يبقى خارج إطار الجرائم الإلكترونية؟ وهل هناك طريقة لتصنيف طبيعة الأسئلة من حيث النيَّة يتم من خلالها اعتبار السؤال جريمة الكترونية أم لا؟

أذكر أن بعض القانونيين ومن خلال محاضرة القاها ذات يوم أنه أثار قضية نيَّة السائل من السؤال, وقد خرج الحضور بعد هذه المحاضرة بـ لا شيء, كون تقدير مسألة النيَّة لا يمكن بأي شكل من الاشكال لأي احد الوصول اليها, وتبقى نيَّة السائل قضية جدلية مها حاول بعض المختصين تحليل السياق الذي جاءت فيه.

فعلى سبيل المثال لا للحصر إذا طرح شخص ما على احد مواقع التواصل الاجتماعي سؤال من نوع: (هل يوجد زيادة على رواتب الموظفين المتقاعدين المتآكلة في قادم الايام)؟ سؤال من هذا النوع.. كيف يمكن لنا تصنيفه أمام الجرائم الإلكترونية؟ وكيف يمكن لنا أيضاً تحديد نيَّة السائل من ذلك, وإذا ما تم تحديد نيَّة السائل بعدم البراءة من هذا السؤال, فتحت أي بند يمكن وضع هذه الجريمة الإلكترونية..؟ هل يقع ذلك تحت بند إفشاء معلومات كاذبة؟ أم تحت بند استهداف السلم المجتمعي؟ أم تقويض الوحدة الوطنية؟ أم الابتزاز والتلاعب بالبيانات؟

أعتقد أن هناك بعض الأشياء ما زالت عالقة أيضاً, فكيف يمكن لنا التفريق بين السؤال الجاد والسؤال غير الجاد؟ وكيف يمكن لنا أن نتحقق من كون سؤال من نوع (كيف ترى أداء الحكومة)؟ سؤال جاد أو غير جاد؟ وهل يقع ذلك ضمن إطار الجرائم الإلكترونية؟ وأن وقع ذلك, فتحت أي بند؟ هل يقع ذلك تحت بند تشويه السمعة؟ أم يقع تحت بند ابتزاز وإثارة الفتنة؟ أم ذم وقدح وتحقير؟ أم أثارة نعرات الأفراد والمجتمع؟

إضافة إلى إن فقرات (قياس الرأي العام) للمجتمع في معظم استبانات الدراسات الاجتماعية جميعها أسئلة تمس إبداء الرأي في أداء الحكومات والأفراد والمسؤولين وغيرهم, فكيف سيتم التعامل معها في ضوء قانون الجرائم الإلكترونية؟ مع يقيننا أن البحث في (نوايا) الأسئلة امر ليس سهلاً, ويصعب التحقق منه.

أرى أن تبقى جميع الأسئلة والتي قد تُطرح من قبل البعض مباحة في قانون الجرائم الإلكترونية, مؤكدا أن مواد قانون الجرائم الإلكترونية الــ(41) لعام 2023م له مبرراته ومسوغاته القانونية وبات ضرورة مُلحة لدى جميع الأطراف, كيف لا وقد تجاوز البعض الخطوط الحمراء في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها, راجياً توخي العدل كل العدل في تطبيق مواد قانون الجرائم الإلكترونية في جميع الأمكنة والأزمنة, وعلى الجميع دون استثناء.


شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب