في الإعلان عن إشراك 8 طائرات بالغارة على دمشق صباح اليوم الأربعاء، رسائل أراد قادة جيش الاحتلال التأكيد من خلالها على تفوقهم العسكري، وقدرتهم على حشد إمكانات كبيرة، رغم الاعلانات المتكررة عن عصيان داخل صفوف الاحتياط في جيش الاحتلال.
رغم ذلك؛ تواصل الجدل حول جاهزية سلاح الجو وقدرته على الدخول في مواجهة صباح اليوم الاربعاء؛ بالتحذير من انضمام مئات آخرين من الضباط إلى العصيان المدني بعيد إعلان حكومة نتنياهو تقديم مشروع (قانون المعقولية؛ لتقييد القضاء) الاسبوع المقبل.
نداءات وزير الامن يؤاف غالانت للجنود ولنتنياهو لتجاوز الازمة، وتحذيرات رئيس الاركان هرتسي هليفي؛ لم تؤدِّ الى نتيجة، سواء على صعيد الشارع الاسرائيلي، أو على صعيد النخبة السياسية، أو على صعيد العسكريين.
فالتصعيد الامني شمال فلسطين على الحدود اللبنانية وفي الضفة الغربية؛ وضع الاحتلال الاسرائيلي على حافة مواجهة عسكرية جديدة يبدي قادة اليمين الديني بقيادة وزير المالية سموتريتش ووزير الامن القومي ايتمار بن غفير ووزير الطاقة كاتس حماسة لها، في حين يبدي القادة الامنيون الاسرائيليون تحفظا وتخوفا من إمكانية الدخول في مواجهة يصعب حسمها عسكريا.
ديناميكية ستغذي احتمالات المواجهة وتغيير المشهد في الضفة والحدود الشمالية، معمقة جراح لاحتلال على الحدود اللبنانية وفي الضفة الغربية؛ التي تشهد تصدعا أمنيا في سيطرة جيش الاحتلال والسلطة في الآن ذاته.. فهل الطائرات الثمان كانت كافية لعلاج الصدوع الامنية أم أنها وسعت التصدعات، ورفعت من احتمالات المواجهة؟