الحكومات البرلمانية ونصيحة الخصاونة للشباب

الحكومات البرلمانية ونصيحة الخصاونة للشباب
أخبار البلد -   أخبار البلد-

لن أعيد ولن أزيد في الهم العام فقد جزع القلم مني لكن لقاء الرئيس بالأمس بقطاع الشباب في جامعة مؤتة وما قاله دولته في ردوده على ما اثاره المتحدثون من تساؤلات وملاحظات واستفسارات وآمال وطموحات اعادني الى المربع الأول لإستكشاف مستقبل الأردن بهمة الشباب .

ولا اجامل ان قلت ان دولته سمع من جميع المتحدثين الذين كانوا في مستوى المسؤوليةالوطنية ما لم يسمعه من قبل حيث اتسم حديثهم بالوضوح والشفافية بصلب القضايا والموضوعات التي تُشغلهم مقدمين اقتراحات موضوعية وموجهين انتقادات مشروعة هدفه الصالح العام .

جوهر اللقاء كان الحياة السياسية ومستقبل الإحزاب الأردنية ودور ومسؤوليات الشباب حيث سعى الرئيس الى طمأنتهم واقناعهم بأهمية انخراطهم أو مشاركتهم في تشكيل الإحزاب باعتبارها اللبنة الأساس لضمان المشاركة الشعبية في تحمل المسؤوليات الوطنية وصولا الى حكومات ممثلة للأكثرية تحمل برامج واقعية وهو المستقبل الذي يجهد جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية ليصبح واقعا حيث يقتضي الصالح العام لإخراج الأردن من المنزلقات العديدة التي واكبت مسيرتنا جراء عوامل خارجية وداخلية .

سمع الرئيس بوضوح ان الثقة الشعبية بالسلطتين التشريعية والتنفيذية معدومة والعدالة المجتمعية مفقودةوغالبية الأحزاب القائمة غير مقنعة لا ببرامجها ولا بشخوص القائمين عليها والذين اغلبهم من رجال المال والأعمال ومسؤولين سابقين لم يُسجل لهم اثناء خدمتهم مواقف تؤكد ايمانهم بالديمقراطية الركيزة الأولى لعمل الأحزاب أو احترامهم وتقديرهم للرأي الاخر أو مبادرتهم لتبنى أفكار ومقترحات الغير من اصحاب الرؤى والإختصاصات لمجرد دراستها على اقل تقدير وزادوا في تنفير العامة من الأحزاب بتوليهم المواقع القيادية بـ ( التوافق ) ضاربين عرض الحائط بالنهج الديمقراطي الذي هو اساس العمل الحزبي .

حقيقة لم اتفاجأ من نظرة الشبابالسوداوية لحال الأحزاب الأردنية وهو الأمر الذي ما زال يشكو منه جلالة الملك عبر لقاءاته الدورية مع المسؤولين والسياسيين وممثلي مختلف القطاعات بتكرار تأكيدهفي جميع اللقاءاتعلى أهمية احداث نقلة في مسيرة الأردن تستند على الأحزاب البرامجية والتي يكون فيها للشباب بوجه خاص حصة ودور فاعل وبتقديري لو ان جلالته لمس بادرة أمل بقدرة هذه الأحزاب على تحقيق رؤاه وتطلعاته وقدرتها على استقطاب الأعضاء لما تصدر هذا الأمر جميع لقاءاته .

وللموضوع صلة بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تمت شرعنتها دستوريا واصبحت واقعا وبمثابة خارطة طريق لبدء مرحلة الإصلاح المنشودة حيث كان من المفروض ان تجهد كافة مؤسسات الدولة ومعها الأحزاب لتذليلما سيعتري المسيرة من معيقات في مقمتها الجو العام لإهتمامات المواطنيين ونظرتهم لما سبق من أحزاب خلال مسيرة الدولة وصولا الى ترسيخ مفاهيم النهج الديمقراطي ونشر الثقافة الحزبية حتى لا تتكرر احزاب الدكاكين ولإغلاق الباب بوجه العديد من المسؤولين السابقينلإعادة تدوير أنفسهم من خلال الأحزاب.

الحزب البرامجي الفاعل يجب ان يكون واسع الإنتشار ويقوم على سلسلة من البرامج التي يتم اعتمادها بالتشاور من القاعدة الى القمة ويقوم على ادارته قيادات أتت بالنهج الديمقراطي وليس بالتوافق كما شهدنا بالنسبة لغالبية الأحزاب الأردنية حيث تولاها اشخاص من اصحاب النفوذ ومن رجال المال والأعمال .

أعجبني كثيرا في حديث دولة الرئيس خلال لقاء جامعة مؤته ما قاله ردا على المحامية هبة الشمايلة التي سلطت بعفويتها الضوء على جزء من معاناة الشباب محملة الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية مسؤولية الواقع الذي يعيشه الشباب موجهة انتقادات وتساؤلات حملت العديد من المضامين لمستقبل الشباب في ضوء التوجهات الرسمية لأحداث التغيير والإصلاح حيث وجه دولته للشباب نصيحة مفادها أن ” لا يقبلوا بان يكونوا وقودالمن يريدون ان يتصدروا المشهد ”.

المهمة ليست سهلة أو يسيرة والعقبات كثيرة والمسؤولية يتحملها أولا راسموا السياسات ومتخذي القرارات ومعهم اعضاء السلطة التشريعية بغرفتيها وأجزم هنا اننا لن نقطف ثمار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كما توقع رئيسها سمير الرفاعي بعد نحو عشرين عاما ما لم تبادر كافة الجهات بتذليل العقبات التي من ضمنها ايضا ان تسود العدالة المجتمعيةووضع الشخص المناسب في الموقعالمناسب بعيدا عن التوريث والمحاصصة ومحاسبة من يثبت تغولهم على موارد الدولة واستغلال مناصبهم لتبادلالمنافع والمكاسب .

وبعيدا عن مفردات التشاؤم علينا أن لا نتفاءل كثيرا بقدرتنا على تشكيل حكومات برلمانية عمادها الأحزاب حتى وإن أزهر الملح.


شريط الأخبار "الطيران المدني": لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت تصدير 542 ألف رأس من الخراف للأسواق الخليجية "بيت العمال": الفجوة بين أجور الرجال والنساء في الأردن لا تزال عالية نسبيا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الاردنية الملك يوجه بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها لبنان بعد انفجارات في أجهزة اتصال تفجيرات البيجر… ما الذي جرى في لبنان؟ 8 نقاط تشرح الحدث وزير الصحة اللبناني: استشهاد 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين منهم حرجة للغاية في انفجار الأجهزة اللاسلكية إصابة المئات من «حزب الله» في لبنان بعد انفجار أجهزتهم اللاسلكية... وأوامر بإلقائها قريبًا.. فواز الزعبي من ممثل في العبدلي إلى مطرب في الرمثا.. فيديو الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في جرش- أسماء موظف شركة أورانج لأحد العملاء: "سامحني بـ20 قرش" !! مندوباً عن رئيس الوزراء .. وزير العدل يفتتح مبنى قصر عدل"جرش" الملك: الأردن جاهز للرد بحزم على أية محاولات للمساس بسيادته الأردن.. تفاصيل جديدة ومهمة عن لقاء حسان بالإخوان النائب المشاقبة : حكومة الخصاونة اشبه بسحابة سوداء ازالها الله وانا نادم بمنحه الثقة سابقاً جمال مادبا ونصر لم يتعد الركبة.. لماذا لم يصل مرشح "النياق" إلى العبدلي؟ الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الثلاثاء .. تفاصيل شكوى جماعية ضد مخالفات شركة وساطة مالية تتعامل بالفوركس الفناطسة: المساواة بالأجور ضرورة لتوفير بيئة عمل لائقة للنساء العاملات مهيدات: الموافقة على دراسة سريرية الأولى من نوعها في الأردن لعلاج واعد للسرطان باستخدام تقنية متطورة بالخلايا التائية