اجبرت المقاومة الفلسطينية البطلة القوات الصهيونية المدججة بكل انواع السلاح من دبابات ومدرعات وطائرات ومقاتلات اف 16 واهمها قوات النخبة كما يصنفوها الانسحاب في ظلام الليل من جنين ومخيمها بعد ان تكبدت بالتأكيد خسائر كبيرة لم يعلن عنها العدو الصهيوني خوفا من غضب شعبه الصهيوني والمستوطنين المجرمين , وكانت حكومة نتنياهو الارهابي قد قررت البقاء في جنين حسب تصريحات نتنياهو نفسه واعضاء في حكومته حتى تقضي على المقاومة.
في الخامس من حزيران عام 2023 اندحرت القوات الصهيونية التي دخلت لتحقق اهدافها في القضاء على المقاومة , فماذا حققت لقد قتلت الاطفال والنساء العزل ودمرت المنازل على رؤوس سكانها وقصفت المساجد والمستشفيات واتلفت البنية التحتية للمخيم الذي يقطنه الاف من اللاجئين الفلسطينيين الذي جاءوا اليه من مدنهم و قراهم المحتلة عام 1948 , عندما احتل الصهاينة فلسطين عام 1948 وهجروا سكان مدنها وقراها اصحاب الارض الى الضفة الغربية والى بعض الدول العربية .
ان الخامس من حزيران يعيدنا الى ذكرى مؤلمة , ففي الخامس من عام 1967 حزيران هزم الكيان الصهيوني الجيوش العربية واحتل سيناء الارض المصرية واحتل الجولان الارض السورية واحتل الضفة الغربية التي كانت جزءا من المملكة الاردبية الهاشمية بناء على قرار ابناء الضفة الغربية قبولهم الوحدة مع شــــرقي الاردن ( المملكة الاردنية الهاشمية ) .
فلم تدم حرب عام الخامس من حزيران عام 1967 اكثر من 24 ساعة والنتيجة كانت احتلال الصهاينة الارض العربية التي ذكرتها . اما المقاومة الفلسطينية في جنين ومخيمها الذي لا تزيد مساحته (474) دونما , اجبرت المقاومة الفلسطينية بأسلحتها الفردية خسائر كبيره للجنود الصهاينة لم يعترف بها العدو
الصهيوني فاجبروا على الانسحاب ولم يحتلوا جنين ومخيمها على الرغم من هذا الهجوم الذي استخدم به الجنود الصهاينة كل ما لديهم من اسلحة امريكية اوروبية وصناعة اسرائيلية محلية , ونتيجة لفعل المقاومة الفلسطينية في جنين والمخيم اندحر العدو الصهيوني في ليلة ظلماء خوفا ان يكلفه انسحابهم في النهار مزيدا من الخسائر .
فماذا كانت مواقف الامة من اقتحام جنين ومخيمها لقد كانت كعادتها ... شجب واستنكار وادانة فقط لا غير لم تقدم هذه الامة دعما ماديا يزيد من صمود وقوة المقاومة التي تدافع وتواجه العدو الصهيوني نيابة عن هذه الامة , فنحن العرب نتقاتل وندعم الفئات الخارجة على القانون لأسقاط بعض الانظمة العربية وهذا لا احد يستطيع انكاره , لقد قدمت المليارات باعتراف بعض المسؤولين العرب لإسقاط انظمة عربية وتدمير بعض الدول العربية .