ما مقومات حياة «إسرائيل»؟

ما مقومات حياة «إسرائيل»؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

إن مقومات الحياة «لإسرائيل» ليست من داخلها فحسب بل ومن خارجها أيضا. وهنا، يوجد عنصران خارجيان، أولهما الدعم الغربي وينقسم لشقين: بدأ بالأوروبي، وما زال متواصلا بشكل أو آخر، وشكّل عاملا رئيسا في نشأة دولة الاحتلال وبقائها، حيث ترتبط «إسرائيل» بشبكة علاقات استراتيجية بأوروبا تمثل فضاء طبيعيا تحتاجه للبقاء، فيما لا يضحي الغرب الأوروبي بانحيازه «لإسرائيل» رغم الخلافات حول الاستعمار الاستيطاني و«حل الدولتين».

أما الشق الثاني من الدعم الغربي، فيتجلى في الدعم الأمريكي المتنوع واللامحدود! «فإسرائيل» بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية امتداد طبيعي للمشروع الاستعماري الغربي، وهي الجسم الغريب الذي يشق الوطن العربي، ويبقي موطئ قدم لواشنطن فيه، ويشغل العرب عن مشروع عروبي قادر على التفوق عليها. وفي السياق، هناك عوامل مساعدة أبرزها الترابط الديني بين الصهيونية والبروتستانتية، والتحالف القائم على المصالح الإستراتيجية، ودور اللوبي وجماعات اليهود الأمريكيين.

أيضا، يتألف العنصر الخارجي الثاني من شقين: غياب، أو شبه غياب، الدعمين العربي والإسلامي. عربيا، فإن الصراع الطويل الدائم منذ أكثر من 75 عاما لم يتلق فيه الفلسطينيون الدعم الملموس على الأرض والقادر على قلب الموازين، بل أنه دعم ضعف مع مرور الوقت. فبعد أن كان الصراع صراعاً عربيا/ إسرائيليا، ركز الفلسطينيون على «استقلالية القرار الفلسطيني» فجاءت قمة الرباط 1974 وتبنت قرارا يعترف لأول مرة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وتزايد هذا الشعور بعد نشأة «الوطنية القطرية» (المحلية) في مع?م الدول العربية. أما الدعم الإسلامي، سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي، فلم يكن كذلك بالمستوى المطلوب. فنحن نرى ردود الفعل العاجزة تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى من تقسيم زماني ومكاني وتحويله لمعبد إسرائيلي، وكذلك في مسألة تهويد مدينة القدس، حيث لا يرقى الدعم الإسلامي إلى مستوى فداحة الأحداث.

مع ذلك، «فإسرائيل» القائمة على الاحتلال والظلم والعنصرية نجحت في مأسسة «الدولة»، وهي بالنسبة لليهود كيان مؤسسي من الطراز الأول، استغل كل المقومات فنجم عن ذلك تحشيد طاقات علمية وإبداع في مجال التكنولوجيا والصناعات العسكرية والأمنية وغيرها. والأرقام الأخيرة حول تجارة السلاح تثبت ذلك، حيث تصل إلى (130) دولة بينها دول عربية. ولقد حققت مبيعات الأسلحة الإسرائيلية أرقاما قياسية، إذ بلغ إجمالي مبيعات السلاح الإسرائيلي (11.6) مليار دولار، وذلك بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «SIPRI»، فضلا عن التفوق التكنولو?ي والصناعي والزراعي الذي يعزز رصيدها في العالم، وهي تصدر خدماتها الزراعية إلى (32) دولة في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الشركات المدرجة في بورصة ناسداك للتكنولوجيا (بعد الولايات المتحدة والصين) متقدمةً على دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا. كذلك، من بين أكبر 500 شركة في العالم، تمتلك ثمانون منها مراكز رئيسةً في إسرائيل مثل جوجل وفيسبوك وأبل.

إنها دولة بات اقتصادها قويا لا يتأثر كثيرا بأوضاع العالم إلا قليلا. دولة «شفافة» يهوديا إذ تحاسب مسؤوليها الفاسدين وتسجنهم والأمثلة كثيرة. دولة مجتمعها المدني/ السياسي «يقاوم» ما يراه ضارا به كما يجري ضد ما يسمى «إصلاح القضاء"!!! إنها، بذلك، دولة قوية بذاتها..... علينا أن نعترف. هي «دولة عظمى إقليمية» لكنها استعمارية غاصبة وسارقة، وهذا أمر مستقر في «وجدانها» ويهزّ كينونتها. وإذا كانت «دول عظمى عالمية» (اقرأ: امبراطوريات) قد هوت وزالت، فإن ذلك غير بعيد عن «إسرائيل» التي تعيش هذه الأيام أزمة بنيوية حقيقية شط?تها إلى مجتمعين، ناهيك عن تقلص الدعم المتنوع لها بعد ظهور «وجهها البشع» ليس في أوساط العالم فحسب، بل وفي أوساط يهود العالم الذين طالما دعموها!.

شريط الأخبار عمّان تتصدر قائمة أفضل المدن الطلابية في الوطن العربي والشرق الأوسط إربد: إغلاق محيط منزل متصدع بانتظار تقرير اللجنة الهندسية "الخيرية الهاشمية": نجهز نحو 35 شاحنة مساعدات للتوجه إلى غزة غدًا الملك ورئيس الوزراء الكندي يؤكدان ضرورة بذل أقصى الجهود لوقف الحرب على غزة سوريا تلغي ترخيص شركة طلال أبوغزالة على خلفية تصريحات اعتبرت مسيئة للبلاد استمرار عمل المخابز الأردنية شمال وجنوب قطاع غزة حدث أمني ثان في قطاع غزة... نفوق جنود وأشلاء تتطاير الحوثيون: استهدفنا مطار اللد وهدفا عسكريا في يافا وميناء إيلات ومطار رامون وهدفا بأسدود في إسرائيل الضمان: توافق مع الحكومة على تطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة "الخارجية": جميع الأردنيين المُقيمين والموجودين في كوريا الجنوبية بخير ضبط حفارة مخالفة وردم بئر مخالف في الشونة الجنوبية اصدار 100 ألف شهادة رقمية للواقعات الحيوية منذ أيار الماضي الزميلة حتاملة: وكالة "بترا" أنصفتني وما زلت أباشر عملي الصحفي الوحدات والحسين يخصصان ريع مباراتهما في السوبر دعما لغزة الاحتلال يعتقل مدير مستشفى النجار جنوب غزة وفاة الوزير الأسبق عبد الرزاق طبيشات الإعدام شنقاً لعشريني قتل شقيقته طعناً منتدى التواصل الحكومي يستضيف المدير التنفيذي لمهرجان جرش نقابة أصحاب مكاتب استقدام واستخدام العاملين تنعى شقيق وزير العمل تعرفوا على السيدات يقودن مؤسستين رقابيتين مهمتين بالأردن