أخبار البلد - في سابقة خطيرة هدد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض بقطع التيار الكهربائي عن ابناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في (12) مخيما في لبنان ويقدر عددهم بحوالي (200 ) الف لاجيء ويعيش الفلسطينيون في المخيمات في ظروف صعبة منذ ان هاجروا من مدنهم وقراهم عام 1948 بعد ان تعرضوا للقتل والتهديد بالقتل على يد عصابات الكيان الصهيوني ,وبعد اغتصب الصهاينة فلسطين عام 1948 وبدعم ومساندة من قوات الانتداب البريطاني آنذاك.
ونعرف ان الشعب اللبناني وابناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في مخيماتهم في لبنان و ان التيار الكهربائي اصلا وفي الواقع لا يصل الى منازل ومؤسسات ومصانع وشركات في لبنان مدة ساعتين فقط ويضطر سكان لبنان بمن فيهم الفلسطينيون بشراء الطاقة الكهربائية من محطات خاصة تملكها شركات خاصة قد يكون اغلبها مملوكة لعدد من زعماء لبنان.
ويعيش الفلسطينيون في لبنان حالة من المهانة والقلق اليومي بسبب الاجراءات الكثيرة التي تتخذ ضدهم من اهمها منعهم من العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية وحتى انشاء شركات او مصانع او محلات تجارية وممنوع ان يشترى او يمتلك او يبيع اي عقار .
وعلى الرغم من انهم اي الفلسطينيين في لبنان اسهموا وما زالوا في نهضة لبنان هذه النهضة التي دمرها زعماء الطوائف والاحزاب في لبان , واصبح الشعب اللبناني وابناء الشعب الفلسطيني ايضا فقراء او تحت خط الفقر بسبب تدهور الليرة اللبنانية مقابل العملات الاخرى وارتفاع الاسعار لم يعد للبناني وغيره من ابناء الشعب الفلسطيني القدرة لديهم على الحصول على غذائهم ودوائهم ومستلزمات العيش الكريم .
ان كل الشرائع السماوية والشرائع الدولية تطالب الدولة التي يسكنها لاجئون مهما كانت جنسيتهم الحفاظ على سلامتهم وسلامة عيشهم والسماح لهم بالعمل لكسب قوت يوهم ليعيشوا حياة كريمة تحفظ لهم حقهم في الوجود حتى تتحقق لهم العودة الى بلدانهم التي هجروا منها والتي تم اغتصابها بقوة السلاح ودون وجه حق فلماذا يعاقب ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان فضلا عن ما يتعرض هذا الشعب في وطنه للظلم والقهر والقتل والاسر على يد العصابات الصهيونية ,اتمنى ان يكون الفرج قريبا لأبناء هذا الشعب المناضل المكافح الذي لدية مقاومة مسلحة تدافع عن حقه في اقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس الشريف .