السلاح الجديد - إن صحت الانباء المنقولة عن الموقع الاسرائيلي - يمثل نقلة نوعية في المواجهة مع الاحتلال، لينضم للعبوات الناسفة الجانبية التي شهدت تطورا كبيرا خلال الاسابيع القليلة الماضية، سواء من حيث الكم أو النوع، والتي بلغت إحداها 40 كغم.
المعركة التي أدت الى إعطاب خمس آليات تابعة للاحتلال، وأصابت 8 جنود، إصابات بعضهم وصفت بالخطيرة، وألحقت أضراراً بمروحية تابعة للاحتلال؛ فاجأت الاحتلال و(غيرت قواعد اللعبة) بحسب ما نقل عن القيادة الوسطى في جيش الاحتلال التي أدارت عملية فاشلة عكست نقصا حادا في المعلومات الاستخبارية، وضعفا واضحا في أداء القوات المهاجمة التي خاضت معركتها بشكل معكوس لفك الحصار عن قواتها المهاجمة، وسحب آلياتها المعطوبة من أرض المواجهة.
ارتقاء خمس من الفلسطينيين وإصابة 91 من ناحية أخرى عكس شراسة المقاومة وقوة الحاضنة الاجتماعية التي اشتبكت مع الاحتلال في عدد غير محدود من النقاط الساخنة في الضفة الغربية، مهددة بتعميم نموذج المقاومة في نابلس وطولكرم وجنين على سائر مدن وقرى الضفة الغربية وبلداتها التي باتت متحفزة لتطوير صواريخ أرض أرض ظهرت تجارب إطلاقها الأولى قبل أسابيع قليلة في ريف نابلس.
تغير قواعد اللعبة سيقود جيش الاحتلال لإشراك الدبابات، على أمل توفير المزيد من الحماية لجنود الاحتلال، وإشراك المسيّرات والطائرات الحربية بكثافة في المواجهات المقبلة، ويرجح تجنب استخدام الطائرات العامودية خشية تعرض الاحتلال لمفاجآت جديدة تكون الصوارخ الحرارية لمضاده للطائرات عنوانها الجديد.
تحذيرات المقاومة في جنين ونابلس وطولكرم ستؤخذ على محمل الجد من الآن فصاعدا من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
ختاما.. تبقى المعضلة الكبرى للاحتلال إطلاق عملية عسكرية واسعة شمال الضفة؛ يصر عليها وزير الامن القومي بن غفير، ووزير المالية سموتريتش، في حين يخشى قادة الاحتلال الأمنيين من مواجهة على كامل مساحة الضفة الغربية؛ تتسع تلقائياً لتشمل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا، والأخطر من ذلك الاراضي المحتلة عام 48؛ معركة لا زال الاحتلال غير قادر على التنبؤ والتحكم بتفاعلاتها الداخلية والاقليمية، أو حشد موارد كافية لها في المدى المنظور.