ضبابية خطاب نتنياهو

ضبابية خطاب نتنياهو
أخبار البلد -   أخبار البلد - "لا عودة لحدود 1967، ونهر الأردن هو حدود إسرائيل الشرقية، والكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية"، بهذا القول اختصر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إسحاق رابين، الأمر غداة توقيعه لاتفاق أوسلو عام 1993. E1اسم تم تداوله في الأيام القليلة الفائتة وهو مشروع قديم جديد طرح على بساط البحث في أروقة اجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ضم المنطقة الواقعة بين مستوطنة معاليه ادوميم والقدس وحسب المخطط اطلق عليه القدس الكبرى، فرغم ضغط البيت الأبيض عدم المضي في هذا المشروع بناءً على تفاهمات العقبة وشرم الشيخ اللذين تما برعاية أمريكية، لكن تبقى فرصة تحقيقه واردة في أي لحظة على الأرض، فتنفيذه يوحي بذلك، فالمتتبع لما يجري في تلك المنطقة من مصادرة للأراضي ونصب الحواجز العسكرية من شأن ذلك هو بداية تقسيم الضفة الغربية، الحاجز العسكري الواقع جنوب شرق القدس المسمى " الكونتينر" شاهد منذ عقدين من الزمان على سياسية الفصل، فصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها.


نتنياهو على خطى سلفه
الضبابية المطلقة في خطاب نتنياهو كان في دعم الاستيطان في الضفة الغربية تطور إلى المطالبة بضم الضفة الغربية وغور الأردن، واصبح جديا اكثر في تحقيق هذا الحلم لكسب أصوات المستوطنين لصالحه، فحزب الليكود الذي خرج من رحم حركة حيروت الذي رفض فكرة التقسيم عام 1947 وقد نادت الحركة وقتها بضم الضفة الغربية آجلا أم عاجلا، ورفعت شعار "للأردن ضفتان أولاهما لنا، وثانيتهما لنا"، كما تأثر حزب الليكود بأفكار حزب ماباي الذي اعترف بقرار التقسيم لكسب دعم واعتراف هيئة الأمم المتحدة بدولة الاحتلال، خديعة استخدمها زعيم حزب ماباي، ونجح في ذلك، وفعلا على هذا الخط والنهج يسير رئيس وزراء إسرائيل، وهو كسب الولايات المتحدة لصفه، في المقابل يضغط باتجاه كسب دعم أمريكيا في ضم الضفة العربية، ففي طريقة حزب ماباي عبرة ودروس مستقاه، لقد اعترفت هيئة الأمم المتحدة بإسرائيل، وتجاوزت في تطلعاتها خط التقسيم، وسيطرت على ما يقارب 77% من أرض فلسطين التاريخية، فالضفة الغربية الفريسة الثانية التي يحاول الاحتلال أن يفترسها رغم انه نال من الجزء الأكبر منها، لكنه يروم إلى ابتلاعها كلها.


المدارس الفكرية الصهيونية واحدة
هنالك مشروعان اساسيان لفكرة ضم الضفة الغربية وهو مشروع "إيغال آلون" والمشروع الثاني "متتياهو دروبلس" المشروع الأول هو ضم مساحة أكبر من الضفة الغربية وعدد سكان أقل، وأما المشروع الثاني ضم وزيادة في عدد المستوطنين، هكذا تبدو المدارس الفكرية الصهيونية في البراعة وحسن التخطيط، لا يسقط فكرها بالتقادم، فإذا ذهب حزب لا يعني تبددت أفكاره، على العكس سرعان ما تعمل الحركات والأحزاب الصهيونية من إعادة احياء الفكر القديم وترميمه، فكل ما طرح حول فلسطين وكيفية السيطرة عليها من بداية مؤتمر بازل عام 1898 حتى اليوم هو فكر ينص على تهويد فلسطين والسيطرة عليها بطرق عديدة، منها القتل والتشريد واصناف العذاب الأخرى، وهذا يعتمد على أفكار الحاخامات عندهم ، وقد أوضح "اليعيزر ملماد"، وهو من رجال الدين المنتمين للصهيونية الدينية، أن ترك الضفة الغربية خارج السيطرة الإسرائيلية ممنوع وفق الشريعة اليهودية، فمؤخرا بدأت سياسة الضم أو ما يتداول إعلاميا بالضم الزاحف يتجسد في مشاريع وبرامج الأحزاب اليمينية كلها، وخاصة تيار الصهيونية الدينية، الذي بدأ يجتاح الضفة الغربية عبر المستوطنات والبؤر الاستيطانية، التي تُفتّت الضفة الغربية إلى مناطق منعزلة عن بعضها البعض. ووفق معتقدات تيار اليهودية الصهيونية، فإن أرض الضفة الغربية يجب أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، لما في ذلك من تقريب لعودة المسيح، والأبعد من ذلك، فإن السيطرة على الضفة الغربية يجب أن تؤدي إلى بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.


أطروحة ما بعد الصهيونية ولدت ميتة
ومن يتابع المشهد عن قرب يلاحظ أن الصهيونية الدينية نجحت لحد بعيد في فرض رؤيتها فيما يتعلق بالسيطرة على القرار الإسرائيلي المتمثل في المؤسسات الرسمية، فهي ماضية في السيطرة على الجزء الأكبر من الضفة الغربية، وهذا السباق الاستيطاني المتدحرج يعني بحد ذاته عودة المسيح المخلص، ولقد لعبت الصهيونية الجديدة تحت مكون التقارب الايدلوجي بين اليمين العلماني والتيار القومي الديني دوراً كبيراً في زيادة الاستيطان وتمكين المستوطنين من الضفة الغربية، فاحتلال سدة الحكم في دولة الاحتلال يعتبر تحولا ضد اطروحة ما بعد الصهيونية، وهذا ما يلمس من خلال تصرف حكومة اليمين، فكان ميلاد الصهيونية التوفيقية التي امتزجت فيها جميع التيارات الصهيونية تحت اطار الاستيطان في جميع أرض فلسطين، وهو تحول كبير بين ما كان وما يحصل اليوم، وبين فجوة البعد الايدولجي والديني الذي انصهر في بوتقة واحدة، والخلاف العميق الذي كان بين توجهات كل طرف، المشهد الحالي هو التوافق والانسجام في تحقيق رؤية الدولة اليهودية الخالصة بقومية واحدة ،ولا مكان للعرب فيها.
 
شريط الأخبار حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ترومان" تبحر إلى شرق البحر المتوسط الاثنين المقبل ثلاثينية تتعرّض للدغة أفعى الحراشف في إربد وفيات الأردن اليوم السبت 21/9/2024 أجواء معتدلة وباردة ليلاً في أغلب مناطق المملكة وتستمر حتى الإثنين الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر"