في اشارة منه الى الرئيس السابق دونالد ترمب قال شولتس "أعتقد أن الرئيس الحالي أفضل من سلفه، لذلك أريد أن يعاد انتخابه" واسهب في الامر بالقول : "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سيكون خيارا سيئا ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضا لألمانيا".
السؤال دفع شولتس للقذف بمخاوفه من جوفه سريعا ودون تردد او رادع؛ وكانه ينتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل للتعبير عن مكنونات نفسه القلقه على مستقبل التحالف مع اميركا؛ ومستقبل الحرب في اوكرانيا ومسارها.
شولتس كشف عما يقلق الالمان؛ وهو ان يتركوا وحيدين في ساحة المعركة في مواجهة روسيا حال خسارة الديموقراطيين الرئاسة في العام المقبل 2024.
فموجة القلق الطفولية للمستشار الالماني شولتس دفعته لتبني حملى اعلامية مبكرة لصالح المريض في واشنطن بالقول: "بايدن يتمتع بخبرة كبيرة ويدرك بدقة ما يجب فعله لمنع نشوب حرب عالمية" علما ان دونالد ترمب ينزع نحو انهاء الحرب في اوكرانيا عبر التفاوض مع روسيا.
ما يخيف شولتس ليس الحرب العالمية التي سيطلقها ترمب ؛ بل ادارة اميركا ظهرها لاوروبا مجددا؛ ومطالبتها بدفع اثمان اكبر بكثير من المعلنة لقاء دعمها لاوكرانيا واوروبا في صراعها ونزيفها الدموي الحاد في اوكرانيا.
لا يجد الاوروبيون حرجا في التعبير عن تفضيلاتهم للانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة؛ فاوروبا لم تعد تطيق مراقبة المشهد الداخلي في اميركا دون ان تتدخل او تدلي بدلوها؛ وان كان عبرالاجابة على سؤال طفل او تلميذ في مدرسة .
ختاما .. النتيجة المتوقعة للانتخابات ستكون مباشرة على القارة العجوز سواء كان الفائز ترمب او خصمه في الانتخابات التمهيدية المرشح الجمهوري اليميني المتطرف ديسانتس ؛ او الرجل المريض جو بايدن فاوروبا العجوز مصيرها بات معلقا بمصير ومستقبل الرجل المريض بايدن .