مناظرات حزبية

مناظرات حزبية
أخبار البلد -   أخبار البلد- سيظن البعض أن ما سأطرحه في هذا المقال ربما يكون الحديث عنه مبكراً جدا، خاصة أننا في طور تولّد أحزاب جديدة ومتعددة لم تكتمل أفكارها ونهجها بعد، وأن الحديث عن حوار وطني يشمل مناظرات بين الأحزاب يكشف أوجه التحديث الديمقراطي الجديد.
فالحوار الوطني والمناظرات الحزبية نحن بحاجة ماسة إليها لنتعرف على المواقف الحزبية بشكل أكبر وخاصة في القضايا المهمّة التي تهم مختلف فئات الشَّعب، وفصائله العاملة؛ بحيث تكون بعيدة عن القضايا المركزية والرئيسة التي يطرحها أي حزب في برنامجه وأجندته العامة.
القضايا التي أتحدث عنها هي التي يتعامل معها المواطن بشكل دوري وتمسه بشكل مباشر، فتثري هذه فكره الحزبي وتوسع أفقه الحزبي، بحيث تدعم قناعته في الانضمام والانخراط بالأحزاب، وتساعده على تحقيق الطموح في العمل الحزبي مستقبلا.
أما سبل المناظرات الحزبية فهي كثيرة فمنها اللقاءات المفتوحة عبر وسائل الإعلام المُختلفة أو الندوات في الجامعات والمؤسسات مع الحفاظ على آداب الحوار فيكون تغليب المُتحاورين للمصلحة العامّة على المصالح الحزبيّة؛ فيكون الانعكاس إيجابياً على الجميع.
فالمناظرات الحزبية اليوم هي أحد أكثر الأمثلة المذهلة للتغطية الإعلامية المعاصرة للسياسة، حيث أصبحت تقليدًا إلزاميًّا للحملات الانتخابية خاصة المناظرات التلفزيونية في العديد من الدول الغربية، باعتبارها واحدة من أدوات السياسة المعاصرة الأكثر إثارة على مستوى الممارسات الديمقراطية، فوسائل الإعلام هي من تحرك الأحزاب والعملية الانتخابية كما يقال.
وبحسب الأبحاث والدراسات فإن المناظرات تؤثر على تقييمات الأحزاب، وتؤثر بشكل كبير على درجة اهتمام الشارع بها، وتلعب في كثير من الأحيان دورًا مهمًّا ومقنعًا في المشاركة الحزبية والحملات الانتخابية في المستقبل.
فباتباع هذه السياسة ستحد من هوّة الخلاف وفوضى المناكفات السياسية والصراعات الحزبيّة وستكون عاملا مهما في خروج توصيات مشتركة تقلل من حجم المعارضة، وتعزز الجبهة الداخليّة للوطن وتزيد من تماسُكه فيكون النجاح حليف السياسات المتَّخذة في شتى الجوانب والمجالات مستقبلا.
الأحزاب الموجودة اليوم مقبلة عاجلا أم آجلا على قيادة وإدارة العملية السياسية والاقتصادية في المستقبل القريب وخاصة في البرلمان والبلديات والنقابات وغيرها، وستكون لها الحصة الأكبر فيهم كون التنظيم داخلها أصبح أفضل وأوسع من ذي قبل ولديهم حضور وإقبال وقبول لدى الشارع الأردني، لذلك فمن الضروري فرز الأحزاب شعبيا بشكل يدعمها ويسرع الأفضل منها للوصول لقيادة العملية الإصلاحية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي خاتمة المقال فإن هذه المناظرات ستشير دوما إلى أن هناك رغبة قائمة لدى الفاعلين في التغيير السياسي بالأحزاب؛ أنهم يبحثون عن خلق آليات جديدة للتواصل وإثراء الثقافة الحزبية التي ترتكز على العقلانية والاستقلالية في الاختيار، فليس هناك شك أن البداية قد تكون صعبة في تأسيس المناظرات الجيدة على مستوى الوطن، لكن مع مرور الوقت وفي ظل بلورة ممارسات مُثلى سترسخ هذه المفاهيم والنظم الديمقراطية في مجتمعنا بشكل إيجابي ومثمر وتسرع في عجلة السير الديمقراطي إلى حدٍ كبير.
 
شريط الأخبار عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026!