سوليفان حرص خلال زيارته على لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى جانب مستشار الامن القومي الاماراتي (طحنون بن زايد) ومستشار الامن القومي الهندي (اجيت دوفال) في الرياض في محاولة لاقناع الرياض بالمبادرة الامريكية الموازية لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
المبادرة الامريكية الجديدة تتضمن الترويج لمشروع سكة حديد يربط الهند بالخليج العربي والبحر الاحمر في محاولة لخنق المصالح الصينية لمتطورة مع العالم العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية.
زيارة جيك سوليفان للرياض الى جانب مستشار الامن القوي الهندي دوفال لم يغب عنها مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني، تشين جانغ الذي حظي بلقاء صحفي موسع على منبر صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة من لندن؛ تحدث فيها جانغ عن تطور العلاقات السعودية الصينية في حين حذر من الدور الامريكي المقوض للاستقرار في المنطقة في معرض تعليقه على سؤال اشار الى نشر غواصة نووية امريكية في مياه الخليج العربي مسلحة بـ 154 صاوخا مجنحا من طراز ( توماهوك ).
في مقابل التصعيد الامريكي اكد جانغ على ان التحسن المستمر للعلاقات السعودية الإيرانية لم يفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين فحسب، بل شكل نموذجاً يحتذى به لتسوية النزاعات والخلافات بين الدول عبر الحوار والتشاور.
اشتباك وزير الخارجية الصيني مع الحراك الامريكي في منطقة الخليج العربي قبيل انطلاقه في جولة اوروبية تشمل فرنسا والمانيا تؤكد بان الصين ماضية في تطوير علاقاتها مع الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط ورفضها الجهود الامريكية الهادفة لمحاصرتها وهو توجه يحظى بتفاعل ايجابي من قبل السعودية؛ توجه اتضح اثره باللقاء الصحفي لمسشار الدولة وووزير الشؤون الخارجية الصيني تشين جانغ على صفحات صحيفة الشرق الاوسط السعودية في توقيت حساس ومهم للطرفين الرياض وبكين التي تتعرضان لضغوط ومساومات امريكية لاتكاد تنتهي او تعرف التعب.