هندسة الإصلاح أم إنجازه ! ...وصفات معلبة غير صالحة للأكل

هندسة الإصلاح أم إنجازه ! ...وصفات معلبة غير صالحة للأكل
أخبار البلد -   أخبار البلد-
هل الرغبة إلى فريق حكومي جديد يدير الدفة والتي ترشح بها صالونات السياسة الخلفية سببها وجود فريق جاهز بعقول يابانية أو ألمانية تم استيراده ليحل محل الفريق الحالي الذي ترى الكثيرين ينتظرون رحيله بفارغ الصبر ؟!

بالطبع لن يتم استيراد أحد بمثل هذه المواصفات ..مع أن قناعتي الشخصية تؤكد على أن الخلل ليس في الفريق الحالي، ولكنه خلل متراكم طوال عقود مضت أسه وأساسه لغة المحاصصة التي يدافع عنها الجميع وباستماته، وأما من جهة أخرى فالتفنن في كيل التهم للآخرين دون وقفة مع النفس لمحاسبتها.

لنكن صريحين مع أنفسنا .. لن تقوم لنا قائمة كتلك التي نرجوا حتى نتخلى عن الأدوات القديمة التي كانت سببا رئيسا في تأخرنا عمن كانوا خلفنا بسنوات.

لن تقوم لنا قائمة ما دمنا لم نتخل عن اللهاث خلف المكانة التي تحققها لنا الوظيفة واستغلال المناطقية لتحقيق المكاسب الشخصية حتى وإن كان ذلك على حساب رفعة وطن.

حتى لو تمكنا من استحداث فريق آلي عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأسندنا إليه زمام الأمور فكانوا هم صناع القرار في الدولة، فسيصطدم هذا الفريق بواقع البنية الاجتماعية التي لها ثقلها في توليد قوة شد عكسية -إن لم تحل - فإنها تؤدي إلى عدم أخذ المساحة الكافية من الحرية في صناعة القرار واتخاذه.

هذا الفريق الآلي بامتياز ستجده نفسه يقدم تنازلات بعد مواجهته لمعاول وعصي المناطقية والمحسوبية، والاعتبارات والأعراف الإدارية المقررة معنويا والتي تؤصل لقضية التوازنات بغض النظر عن المهنية والكفاءة.

إذن فالعلة لا تكمن في صناعة قيادات بعقول (روبوتية)، ولا في استيراد خطط وسيناريوهات مكتوبة على الأوراق فقط! ..
 
متى لم يتم إيقاف لغة المحاصصة ووقف جعلها هي الطاغية على المشهد ولو على حساب الحرفية والمورد البشري المتميز، والوقوف أمام قوى الشد العكسي التى تتدخل في كل صغيرة وكبيرة متمادية في ذلك دون أدنى اعتبار لمفهوم الدولة وهيبة مؤسساتها - متى لم يتم وقف ذلك - فلا وجود لخلطة سحرية تغير الواقع في لحظة.

لي الحق في أن أسأل: من المستفيد من بقاء الأردن -متأخرا- في عملية الإصلاح الإداري؟! أو حتى في عملية الإصلاح الحزبي التي أكد جلالة الملك -حفظه الله - عليها في رؤية التحديث الاقتصادي.

من المستفيد الأول من كبح جماح فروسية صناع القرار في الدولة الأردنية لتغيير الصورة النمطية التي تتردد على ألسنة الأردنيين أنفسهم قبل غيرهم بأن الحكومات المتعاقبة هي أس البلاء والفساد؟!

نحن أمام ربيع أردني بتوجيهات سيد البلاد .. ثورة أردنية بقيادة هاشمية لإخراج الأردن من سياق متراجع يريده أعداؤه له ...ولكن حتى يتسنى للأردن ذلك فلابد من إقصاء من لا زالوا غارقين في الوصفات القديمة ولم يعوا بعد أن الأردن الحديث يحتاج عقول نيرة وأيادي نظيفة لصناعة التميز الذي ما زال الإردن حتى الساعة ينافس ليحوز قصب السبق فيه.

شريط الأخبار فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر