ملخص الكتاب يحكي قصة رمزية تتحدث عن رحلة البحث عن مصادر الرزق ومقومات الحياة حيث يجد الباحثون ذات يوم محطة مليئة بالجبن، ويبدأ بعضهم بالتحول إلى نمط غير مسؤول في الاستهلاك الجائر، والتصرف بغطرسة وشره وتبذير ، ودون التفكير بالتحوط أو التحول إلى مجتمع منتج.
غير أن بعضهم كان يدرك ان المخزون سينفذ يوما ما لأنه كان يتناقص كل يوم، وكان هؤلاء مستعدين لذلك المصير الحتمي، ويعرفون ما سيقومون به.
سردية الكتاب تخبر عن ذات صباح بعدما نفد وتلاشى المخزون، لتبدأ رحلة البحث عن الجبن من جديد، في حين صرخ بعضهم بتذمر وجزع قائلين من الذي حرك أو اختطف قطعة الجبن الخاصة بنا؟ وكيف تحركت؟ وكيف يمكن استعادتها؟.
هؤلاء ناموا ليلتهم جائعين لأنهم لم يكونوا مستعدين لهذا المصير، ولأنهم اعتبروا وجود الجبن عندهم أمراً مسلماً، لأنهم أرقى من غيرهم ومتميزون عن الآخرين.
يحكي الكتاب قصة الذين بدأوا رحلتهم نحو المستقبل في البحث عن البديل، فوجدوا غايتهم واستأنفوا حياتهم من جديد، واستمر العجزة والكسالى في التلاوم أحياناً واجترار المجد التليد الذي فقدوه تارة أخرى.
وتستمر الحكاية بوصف التحولات البطيئة التي لامست قناعة بعضهم بضرورة التكيّف مع الواقع المستجد وبضرورة العمل الذي لا بد منه، على الرغم من التعطيل والشد العكسي من مجموعة المحافظين الذين لم يكن لديهم استعدادا في تفهم ان العالم يتغير بسرعة، بسبب الوهم المسيطر بعودة الماضي ودون بذل الجهد المناسب.
احد القافزين نحو المستقبل كتب لصديقه البليد رسالة ليتفكر بها قبل الفراق تصلح أن تكون عنواناً للكتاب قال فيها:
إذا لم تتغير؛ فمن الممكن أن تفنى،
ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً؟
عندما تتجاوز مخاوفك ستشعر بالحربة.
توقع التغيير واستعد له لأن التغيير يحدث باستمرار
* كلما أسرعت بالتخلص من القديم استطعت أن تستمتع
الجديد*
تذوق طعم المغامرة واستمتع بيومك الجميل
كن مستعداً كي تتغير بسرعة
كي تبقى محافظاً في البقاء على القمة قم بواجبك ولا تفاجأ بأي تغيير خارج الحسبان.
خلاصة الكتاب:
العالم الجديد ينطلق نحو المستقبل بسرعة فائقة، وإيقاع عميق، هي الأكثر تغيراً وتاثيراً على مدى التاريخ البشري، والعبور نحو المستقبل يحتاج إلى تأهيل خاص من أجل الاستمرار والبقاء والتمكين.
لن ينجو من الكارثة إلا من كانت لديهم القدرة الكافية على التكيف مع التغيرات القائمة والقادمة، أما العاجزون والمعوقون فقد فاتهم القطار، وفي طريقهم إلى التخلف والفناء، هذه هي طبيعة الحياة، التي لن تحفل بالأعباء الزائدة عليها ولن تنتظرهم ولا عزاء.