أخبار البلد ــ ليس من السهل الحديث عن صفات وخصائص رجل الدولة فيصل الفايز صاحب الخبرة الطويلة في العمل العام والذي انفرد بتقلد اهم المناصب الرفيعة في الدولة وعايش عن قرب الملك الباني الراحل الحسين بن طلال والملك المعزز عبد الله الثاني متسلحا بقوة وصدق انتمائه للوطن وولاءه للقيادة الهاشمية .
والحديث مع دولة ابو غيث يذكرنا بالرجال الرجال القابضين على الجمر اندفاعا وحرصا على المصالح العليا للوطن الذين نفتقدهم ونحن نلج المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية حيث الحاجة ماسة للرجال القدوة والحكماء وأصحاب الخبرة والحضور الشعبي والقدرة على ادارة شؤون الدولة ممن لا ترتجف اياديهم ولا يختبئون وراء عباءة الملك ولا يحنثون بالقسم الدستوري للتكسب والتنفع وتوزيع خيرات الوطن على المعارف والمحاسيب .
ابا غيث وبالرغم مما ناله من تعدي المغرضين في عصر الفضاء المفتوح والسوشيال ميديا بسبب وجوده في منصب رفيع لا علاقة له بأداء مؤسسات ودوائر السلطة التنفيذية فهو رجل منفتح على الجميع افرادا ومؤسسات واحزابا ويؤمن بحرية النقد والكلمة المسؤولة لكنه لا يقبل المجاملة على حساب الثوابت الوطنية .
ابا غيث يؤمن ايمانا مطلقا بقدرة الشعب الأردني على مواجهة الأزمات والتحديات وتمسكهم بالنظام الهاشمي وان المعظلة الرئيسية اقتصادية وليست سياسية وان الإدارة التنفيذية تتحمل كامل المسؤولية لمعالجة الإختلالات بدءا من الترهل الوظيفي ووضع الشخص المناصب في المكان المناسب وانتهاء بوضع الإستراتيجيات في المجالات كافة وتنفيذ الخطط التي تنجم عنها ويقوم على اعدادها مختصين وخبراء والذي من شأنه ان يكون البداية للبدء في ردم هوة فجوة انعدام الثقة بمؤسسات الدولة .
ابا غيث مؤمن بأن الأردن غني بالمياه لو تم التركيز على بناء السدود والحفائر لتخزينها حيث المستفاد من الأمطار لا يتعدى 1% من الكميات التي تهطل سنويا ومؤمن بأهمية التركيز على الزراعة التي أكدا على اهميتها جلالة الملك في أكثر من لقاء وتوجيه وذلك ضمن برنامج ترعاه الدولة بدءا من تحديد خصائص الأراضي المملوكة لها والتي تزيد نسبتها عن 70 % والعمل على تجهيز وحدات زراعية بما تحتاجه من بنى تحتية ليتم توزيعها على الشباب العاطلين عن العمل ممن لديهم الرغبة للانخراط في الأعمال الزراعية ضمن شروط وحوافز تضمن لهم تملكها بعد فترة زمنية ... وليكن ذلك ضمن خطة خمسية أو عشرية فبالتأكيد سنضمن عشرات الآف فرص العمل .
وكذلك الأمر بالنسبة لما يكتنزه باطن الأرض من ثروات طبيعية تتعدى خام النحاس والصخر الزيتي والذهب والتي في حسن استغلالاها فرج قريب بعون الله .
احلام ابا غيث تبقى بمثابة احلام يقضة ما دمنا في الأردن نفتقر لوجود المسؤول القدوة الذي يؤمن بالعمل بروح الفريق الواحد وبأهمية العمل الميداني والتواصل مع المواطنين وتقبل الرأي الأخر ونبذ الشللية والواسطة ومكافحة الفساد بقوة ولديه القدرة على تعظيم الإمكانات في خدمة الدولة ورسم السياسات واعداد الإستراتيجيات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى في المجالات كافة التي يقوم على اعدادها الخبراء والمختصين وقبل ذلك ايمانه المطلق بقيمة الأنسان الأردني حين يلقى الرعاية والاهتمام ويلمس ان المسؤول هو خادم للشعب وليس صاحب مزرعة أو تكية ... والله من وراء القصد .