الحمى القلاعية وتخبط “الزراعة”

الحمى القلاعية وتخبط “الزراعة”
أخبار البلد -   أخبار البلد-
عشرة آلاف إصابة بين الأبقار والعجول، ونفوق 150 رأس بقر و300 عجل، بفيروس "الحُمى القلاعية”، وبُعيد 50 يومًا من انتشاره.. إلا أن وزارة الزراعة، بكُل مسؤوليها ومُدرائها، ما تزال تتخبط في قراراتها وتصريحاتها، وتعمل على تهوين الأمور، والتلميح بأنها اعتيادية.
ففي الوقت الذي خرج فيه وزير الزراعة، خالد الحنيفات، قائلًا "إن سبب الإصابة ناجم عن استيراد أعلاف خضراء من دولة عربية مُجاورة كانت تحمل هذا الوباء”، كانت الوزارة نفسها تُصدر بيانًا تؤكد فيه أن هذا الفيروس "انتقل عن طريق شُحنة عجول مُستوردة”، لتعود يوم الأحد الماضي وتُصدر بيانًا آخر تُناقض فيه بيانها الأول، موضحة "أن الفيروس دخل عن طريق شُحنة أعلاف مُستوردة”.
ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد، فالوزير الحنيفات صرح ثانية، مُخففًا من هول الأمر، ومُبسطا الوضع وكأنه أمر عادي، إذ قال "إن هذا الوباء مُحدد في منطقة الضليل فقط، وأن تأثيره يتلخص في نقص كميات الحليب للأبقار”.
ألا يعلم وزير الزراعة بأن النقص الحاصل في كميات الحليب، قد وصلت نسبته إلى نحو 40 بالمائة، وأن انتشار وباء الحُمى القلاعية تعدى منطقة الضليل إلى الحابلات، التي وصلت نسبة الإصابات في مزارعها إلى 97 بالمئة، وبات ينتشر في مناطق إربد والمفرق وسحاب الموقر.
ووصلت نسبة انتشار الوباء بين المزارع إلى 95 بالمائة، وداخل المزرعة الواحدة لـ100 بالمائة، وهذا ما أكده رئيس جمعية أبقار الضليل، علي غباين، فيما تقول "الزراعة” نفسها بأن عدد المزارع التي سجلت إصابات بالفيروس بلغ 56 مزرعة، محصورة في منطقة الضليل، مُضيفة أن ذلك "لا يُصنف ضمن مرحلة التفشي، بل هي ضمن النسب الطبيعية العالمية”.
نقطة ثانية في غاية الأهمية، تتمثل في ضرورة معرفة أسباب استيراد الشُحنة، أكانت أعلافًا أم عُجولًا، ولماذا لم يتم فحصها بالشكل المطلوب؟، ولماذا لم يتم حجر العُجول عند استيرادها كما تنص القوانين؟، ولماذا لم تخضع عملية دخول العلف إلى فحوصات مخبرية لازمة في مثل هذه الظروف؟، ثم من هو مُستورد تلك الشُحنة؟، وهل تمت مُحاسبته؟.
تلك أسئلة بحاجة إلى إجابات وافية، شفافة، واضحة، بلا أي مُحاباة، أو "غمغمة”، في الوقت الذي يتوجب فيه على الجهات المعنية التحرك الفوري، وبكُل ما أوتيت من قوة، لوقف انتشار ذلك الفيروس، أو على الأقل التخفيف من حدته.. فإذا لم تتحرك الجهات المعنية عندما يكون هُناك نقص في مادة الحليب بنسبة 40 بالمائة، وإتلاف كميات كبيرة منه بسبب العلاجات المُستخدمة، فضلًا عن إصابات وصل عددها بالآلاف، وارتفاع مُعدل الإجهاض، فمتى إذًا ستتحرك؟.
نُقطة ثالثة، على الرُغم من كُل تلك الإشارات التي تدل على وجود مُشكلة حقيقية أو أزمة مفصلية، إلا أن وزارة الزراعة وعدت، مشكورة، بأنه ستكون هُناك حملة تطعيم ثانية من العلاج في شهر نيسان المُقبل.. وكأنها تُريد أن توجه رسالة مفادها بأنها لا تُبالي ولا تهتم بالخسائر التي يتكبدها أهل هذه القطاع.. وللعلم فقط فإن اللُقاح الأول لم يتم إجراء فحصه للتأكد من فعاليته، إذ يتطلب الأمر أخذ عينات قُبيل وبُعيد "التحصين”.
 
شريط الأخبار من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ تحذيرات للمواطنين بشأن حالة الطوارئ اعتبارًا من صباح الأحد مدير عام الجمارك: 8 آلاف سيارة كهربائية دخلت المناطق الحرة لم يتم التخليص عليها نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية إقرار نظام معدل لنظام مشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي والفحم الحجري والمعادن الاستراتيجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الحكومة تقرر إجراء تخفيض كبير على ضريبة السيارات الكهربائية - تفاصيل مهم من هيئة الطاقة بشأن استبدال عدادات الكهرباء التقليدية بالذكية الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً الأرصاد للأردنيين : ارتدوا الملابس الاكثر دفئاً إعتباراً من الغد تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 ترمب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة السلط: إغلاق مدخل الميامين 5 ساعات لهذا السبب الحبس 3 سنوات بحق شخص رشق طالبات مدارس بالدهان في عمان 2391 جامعي ودبلوم يلتحقون ببرامج التدريب المهني %12 تراجع واردات النفط العراقي للأردن