حالة انسانية نطرحها هنا .. وقد يكون موقع اخبار البلد خرج عن السكة قليلا فدوره وصلب اهدافه واضح ومعروف .. ولكن مسؤوليتنا المجتمعية حاضرة عندما تستدعي الحاجة لذلك ..
فالقصص الإنسانية الصحفية بالعادة صوتها ادفأ لأنها تعبر عن حالة حقيقية مدروسة بالصوت والصورة ومصدرها الواقع..
فالمواطن الاردني يحيى .م .م من اربد بني كنانة، تم الحجز على بيته من قبل احد البنوك التجارية وعُرض في المزاد العلني، فقد منّ الله عليه بأسرة متحابة عفيفة، فيها اربعة طلاب يدرسون الجامعة 3 بنات وولد تخرج حديثا وهم في الجامعات الاردنية، كافح الاب "يحيى" لسترة ابنائه ورعايتهم، فرباهم احسن التربية ودرسهم فتفوقوا، وحتى لا يكون العوز الحاجة عقبة في وجه مستقبل ابنائه اضطر لأخذ القروض والاستدانة ليكملوا التعليم الجامعي.
وبسبب قرار اكمال الدراسة والذي لا يشعر بالندم عليه، - فالله يشهد على حسن نيته وسعيه وكفاحه في الحياة - اصابه العجز وضاق صدره واغلقت الابواب في وجهه، ففي العام 2019 تعرض الى حادث سير اثر على حياته وعمله، ، والظروف المختلفة التي مرت بهذه العائلة ظروفا صعبة وقاسية.
يقول الاب بكل وضوح والاوراق التي اطلعت عليها "اخبارالبلد" شاهدة، فابنه ايهاب اكمل هندسة برمجيات " موازي" وهو الان في شركة في العاصمة وتحت التدريب.
وابنته (ش.م) درست هندسة مدنية "موازي" وباقي عليها فصل واحد وتكمل ماجستير ومستحق عليها ذمم للجامعة مبلغ ٧١٥ دينار .
اما ابنته (ع.م) فهي في الجامعة السنة الرابعة تخصص علوم مالية ومصرفية-.
والابنة الاخيرة ( ش.م) تدرس في الجامعة سنه ثانية تصميم جرافيك.
وأضاف أن التزاماته العالية والظروف القاهرة لم تكن على الكماليات او شراء سيارة او البحث عن رفاهية وسفر ، فدراسة ابنائه في الجامعة وفواتير المياه والكهرباء التي فصلت بسبب تراكمها، ضيق الحال، عدا عن وضع الزوجة شافاها الله فهي بحاجة إلى رعاية وعلاج وزراعة بطارية في الدماغ كما ان راتبه محجوز عليه لدى البنك-.
قصة "يحيى" اليوم تحمل جوانب انسانية وتحوم حول حياة ومستقبل بناته.. مواطن اردني صابر يدع الله بالفرج، ليس لاجئا تصرف عليه المنظمات لا تعرف هويته او انتمائه .. هو اردني شريف يريد السترة لا غير، فهو من ضيق الى ضيق والحمل الثقيل يزداد عليه.. فهل من منقذ او يد كريمة ممدودة لهذه العائلة ونحن في نهاية الشهر الفضيل حتى تستطيع الوقوف من جديد، فالدعم مهما صغر او كبر كفيل بتغيير الوضع والصعود درجة على سلم الامان تاركا وضع مأساوي وبؤس وليل مظلم وعنف الظروف.
اخيرا هذه قضية ليست مسألة سبق صحفي او بغية تحقيق نسب متابعة او غيره.. انه هاجس واحترام خصوصية اب واجه ظروفا صعبة ويحتاج الى وطريقة لمعالجتها بأي كيفية
عنوانه موجود والزيارة متاحة والاوراق جاهزة عند الطلب.ولكم من الله جزيل الثواب والتوفيق ومنا الشكر والاحترام.