عودة سفيرنا إلى طهران

عودة سفيرنا إلى طهران
أخبار البلد -   أخبار البلد-لترحيب الذي حظي به الوفد البرلماني الأردني في بغداد من قبل كافة المكونات والاتجاهات العراقية ، غير مسبوق بالشكل والمضمون، والرغبة الأكيدة في تطوير العلاقة العراقية الأردنية عبر المسربين، ذهاباً وإياباً.


ليس سراً، ولا نحتاج لعرافة تُعلمنا أن مفتاح بغداد تسيطر عليه واشنطن وطهران، العراقيون جميعهم يدركون ذلك، ويتعاملون مع حصيلته، على قناعة أو على مضض، وهم يأملون، يسعون، يتلهفون، من أجل بوابة عربية تساعدهم، تدعمهم، لأنهم كذلك، جزء من العرب، انتماء وواقعاً، ولأن العرب لا يطمعون في بغداد، كما هي اطماع واشنطن وطهران، والعراقيون بحاجة لروافع تخفف عنهم وطأة الضغط والأطماع والتغول الأميركي الإيراني.


الفريق الحاكم لدى بغداد، أصحاب القرار، حلفاء طهران، بعد الخطيئة التي ارتكبها مقتدى الصدر بدفعه إلى استقالة كتلته النيابية، حيث كانت الكتلة الأكبر عدداً نتيجة الانتخابات يوم 10/10/2021، وحليفة من موقع الاقتدار مع الكتلة السنية بقيادة الحلبوسي رئيس مجلس النواب وخميس خنجر رئيس كتلة السيادة ، وحليفة للكتلة الكردية، كانوا ثلاثتهم يشكلون قوة مؤثرة، ولكن استقالة الكتلة الصدرية 74 نائباً، فرضت استبدالهم بكتلة التنسيق الحزبي حليفة طهران، وأدى ذلك إلى فرض التحالف بينهم وبين الكتلتين السنية والكردية.


شيعة العراق على أغلبهم، يتمسكون بقناعاتهم المذهبية، وهذا حقهم وخيارهم، ولكنهم رغم تحالف أحزاب التنسيق الحزبي مع طهران، وأن مرجعيتهم إيرانية سياسياً وأمنياً، ولكنهم عرب بقوة وإنتماء ورغبة وقرار، وإن لم يسعوا لتغيير تحالفاتهم، ولكنهم يتوسلون التوازن بين شيعيتهم وعروبتهم، بين تحالفهم مع طهران، وتحالفهم مع انتمائهم القومي، وهذا ما يأملوه ويسعون إليه، يتوسلوه علناً أو ضمناً.


حكام بغداد، بمكوناتهم الأربعة يراهنون على الأردن:
أولاً الشيعة ينظرون باحترام عميق للهاشميين.
ثانياً السنة يجدون في عمان وخياراتها القومية، ملاذاً ورافعة.
ثالثاً الكرد يجدون في عمان العنوان في احترام المكون الكردي، بدون نفاق وبدون نقصان، لأن تجربة الأكراد في الأردن تستحق المباهاة، تعاملاً وقيمة وشراكة.
رابعاً المكون المسيحي يجدون في الأردنيين نموذجاً للتعايش والشراكة الإسلامية المسيحية.


ولأن الأردن، ما كان سوى الداعم لخيارات العراقيين، بدون التدخل وفرض الوصاية وممارسة التآمر والمماحكة، فالأردن استقبل عائلة الرئيس الراحل صدام حسين بالاحترام الذي يستحقونه، كما يستقبل قادة الشيعة والسنة والكرد، بنفس القيمة الاخوية المعنوية والسياسية والأمنية، بدون حساسية وقلق وتمييز.


لقاءات الوفد البرلماني الأردني رغم تعدديتها، كانت دافئة، إلى الحد حينما تحدث أحد القيادات العراقية عن الأردن، رد رئيس وفدنا البرلماني أحمد الصفدي بقوله: "لم تترك لنا خياراً، نقبل بما تفضلت به، وهو تعبير صادق عن وجهة نظرنا، وما نرغب أن نقوله ونتمناه".


نصيحة عراقية أو همسة قيلت للوفد الأردني، لماذا لا يكون لكم سفيراً في طهران، الخليجيون أعادوا السفراء، ولماذا لا تبادر عمان نحو العاصمة الإيرانية، لمكانة الأردن الإقليمية المعتبرة أولاً ولمساعدة خيارات العراق القومية ثانياً.


ألم تسمع عمان احتجاج طهران على حكومة بغداد حليفتهم بتسمية الخليج على أنه الخليج العربي على دورة الألعاب الخليجية لبلدان الخليج العربي؟؟ فهل يوجد وضوحاً من العراق الرسمي أكثر من هذه التسمية التي جعلت طهران تحتج رسمياً على التسمية العراقية للخليج العربي؟؟.

 
شريط الأخبار اسرائيل: لا وقف لإطلاق النار حتى تسلم حماس لائحة المفرج عنهم تعليق "تيك توك" في الولايات المتحدة وترامب يقول إنه قد يمنح المنصة مهلة 90 يوماً وقف اطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ اليوم الساعة الثامنة والنصف أجواء باردة نسبياً تستمر حتى يوم الثلاثاء وفيات الأردن الأحد 19-1-2025 وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية "سامسونغ" ستشتري هاتفك القديم دون أي شروط.. ما القصة التربية توضح حول موعد بدء الدوام المدرسي: التعديل مستمر حتى رمضان الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش عنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل مقاضاة بيبسي في الولايات المتحدة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة إصابة مواطن وابنه بعيار ناري في الأغوار الشمالية خمس إصابات متوسطة بحادث تصادم بين ثلاث مركبات في صويلح حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى 478 عاملًا بلا عمل جراء اغلاق 14 فندقا في البترا مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد