أخبار البلد ــ على ضوء الأوبئة والكوارث والأزمات والحرب في أوكرانيا والصراعاات الدولية والتضخم العالمي والتغير المناخي.
فيما يلي بعض التوقعات الاقتصادية العالمية في العام 2023 وفق الأحداث الجارية والمتوقع حدوثها واتجاهات الأسواق :-
1- العالم غارق في مأزق يصعب الخروج منه ، اذ أن ارغام روسيا على الخروج من أوكرانيا لا يبدو ممكنا ، وارتفاع الأسعار والتضخم والركود والخوف من الاتي ينذر باطلاق موجة من عدم الاستقرار في العالم .
2- عودة العالم الى الرهان على الترسانات والجيوش لا على الأمم المتحدة والقانون الدولي .
ومليارات الدولارات ستنفق عليها وهي التي يمكن أن تنفق على الصحة والتعليم والتنمية .
3- تايوان هي المحطة المقبلة للصراع الصيني معها ، وما سيتبع ذلك من امتداده عالميا وتدخلات دولية والقوى العظمى .
4- الأزمة الروسية الأوكرانية ، وتهديد الامدادات الغذائية عالميا والانقسام الجيوسياسي ، والتضخم العالمي ، كلها تحديات جسيمة تواجه العالم والاقتصاد .
5- أن العالم حسب تحذيرات صندوق النقد الدولي قد يخسر نحو 1،5% من ناتجه المحلي الاجمالي وهذه النسبة تقدر بنحو 1،4 تريليون دولار بسبب انقسامه الى كتلتين والضرر الكبير الذي يسببه الانقسام للاقتصاد العالمي وأن الحرب في أوكرانيا لا تزال العامل الأكثر اضرارا بالنمو العالمي .
6- دخول اليوان الصيني والروبل الروسي بقوة كعملات تداول ودفع في المعاملات التجارية الدولية والتسويات ودفع أثمان النفط ، ونشوء تحالفات وتكتلات بين دول تعزز وتدعم هذا الاتجاه ، ولا سيما الدول التي تسير مع المحور الصيني الروسي الايراني و كذلك الدول المناهضة للسياسات الأمريكية في العالم .
7- سياسة رفع سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي تتبعه بتوك مركزية واستمرارها فيه تهديد للدخول في حالة الركود التضخمي واضعاف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وهو التحدي الذي لا يقل خطورة عن التضخم .
8- بروز أهمية الأمن الغذائي والدوائي والمائي والطاقوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الغير .
9- المعاناة في مختلف دول العالم من ارتفاع تكاليف المعيشة في الدول الكبرى والغنية الى الدول الفقيرة في أسشيا وافريقيا لارتفاع أسعار الطاقة ، والنقص الحاد في البضائع والسلع ، وارتفاع تكاليف الشحن ، وارتفاع أجور الموظفين والعمال ، والتغير المناخي ، والحواجز الجمركية ، وانتهاء الدعم المادي بعد الجائحة .
10- توقعات خبراء النفط بأن يحوم سعر برميل النفط ما بين 75- 80 دولار خلال العام 2023 لتوقعات الركود وانخفاض الطلب العالمي على النفط .
11- أن تكلفة التقاعس عن العمل المناخي ومواجهة التغير المناخي تمثل التهديد الأكبر للنمو الاقتصادي ،
وأن الاستثمار في العمل المناخي أصبح الطريق الوحيد من أجل تحقيق النمو الاقتصادي .
12- قرب انهاء عصر الأموال الرخيصة وتشديد الرقابة على القروض والتسهيلات ، الأمر الذي يرجح أن يجعل السيولة العالمية أكثر ندرة و تكلفة .
13- استمرار حالة عدم اليقين تجاه العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي والتباطؤ المتوقع في النشاط الاقتصادي العالمي وأن الركود قادم خلال العام 2023 حسب بعض مؤسسات التصنيف العالمية ، وأن الشركات الصغيرة والأسر ذات الدخل المنخفض على وجه الخصوص قد تشعر ببعض الألم عندما يحدث ذلك ، لكن الشركات الكبيرة والبنوك لديهم ميزانيات قوية بما يكفي لتجاوز عاصفة الركود .
14- كل التوقعات تشير الى أن الفيدرالي الأمريكي مستمر في تشديد السياسة النقدية برفع أسعر الفائدة وان كانت بوتيرة أقل يثير المخاوف حول مسار الاقتصاد العالمي وتفاقم المشكلات الاقتصادية للدول النامية والدول الناشئة وتخفيضه لتوقعات نمو الاقتصاد الأمريكي في العام 2023 الذي ترتبط به اقتصادات دول أخرى من 1،2% الى 0،5% .
15- تخفيض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي 1،2% ليصبح 2،9% في العام 2022مقابل نمو اقتصادي 5،7% تحقق في العام 2021 ، وسيحوم معدل النمو بالقرب من 2،9% أيضا في العام 2023 والعام 2024 .
خبير اقتصادي ومالي