السجال المطلوب تحت القبة

السجال المطلوب تحت القبة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
ضبابية المشهد السياسي العام وغياب السجال والمناكفة الإيجابية بين الحكومة والنواب قبل البدء بمناقشة الموازنة العامة القادمة له دلالات ومبررات عديدة مع كونها رسالة سياسية ممنهجة بحد ذاتها، والتكتم الإعلامي الدبلوماسي المعهود لتحركات رئيس الوزراء بشر الخصاونة أصبح مألوفاً لدى أغلب النخب السياسية، فيما يقابله التصدر الإعلامي وشبه الكامل لتحركات رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي والذي سيكشف في طياته المستقبل السياسي القادم لسلطتين.
الرسائل السياسية لغياب المناكفة بين السلطتين تعني هنا ربط المصير الواحد لكلٍ من الحكومة والنواب في الواقع السياسي، حيث أنها عكست ورسخت في الأفق السياسي المتضمن أن الحكومة لن ترحل إلا في الوقت الذي سيرحل فيه مجلس النواب، وأنه لن يستطيع أي منهما إسقاط الآخر بغض النظر عن المذكرات الموقعة من بعض النواب هنا أو هناك.
فمذكرات الإطاحة بالحكومة التي تم تبنيها خلال الفترة الماضية كانت مبتورة فعليا، لكنها نشطة إعلاميا بشكل يجعل منها دورا ديمقراطيا مع الحفاظ على الدور البرلماني بشكل خارجي لا غير، دون أي تغيير أو تأثير للأداء الحكومي الحقيقي على أرض الواقع.
أما طريقة المداخلات الرقابية والتشريعية والانتقادات اللاذعة للأداء الحكومي لبعض النواب تحت القبة أو في أروقة المجلس فهي ضبابية وغير مفهومة، ولا ترتقي للدور التشريعي والرقابي الذي يمثله، حيث أنها جاءت لكسب الشعبوية أمام الشارع والدوائر الانتخابية لا أكثر وليس للرقابة وتغيير النهج الممارس من قبل الحكومة على المواطن.
ولكشف تبعيات غياب السجال السياسي بين السلطتين، وآثاره السلبية على الجميع فقد يكون أولها تفرد الحكومة بالموازنة العامة، وتمرير بعض القرارات الاقتصادية المهمة والتي من الممكن أن ترمم العصب الاقتصادي للدولة دون مراجعة أو تمحيص من قبل المجلس، إضافة إلى غياب المكاشفة والمصارحة اللذين من دونهما سيثيران تساؤلات وتكهنات عديدة لتلك القرارات ومن ثم يتم تحولهما إلى شكوك واتهامات تقع على الرئيس وفريقة الوزاري ليتم استغلالهما في المستقبل من قبل أشخاص يحملون أجندات خارجية تحت مسميات عديدة.
في المقابل علينا التفرقة في مفهوم السجال أو المناكفة السياسية والتي لا أعني بها أن تكون هناك حرب وكسر عظم ورشق اتهامات بين السلطتين أو من هذا القبيل، وإنما انسجام مشترك بينهما يجعل من التشريعات والقرارات الاقتصادية المقبلة سليمة وفي مكانها وتصب في مصلحة المواطن، بحيث يستشعر بإيجابية تلك القرارات والتشريعات المتخذة من قبل السلطتين مما سينعكس عليه بشكل مباشر وملموس في الوقت ذاته.
أما التفكير المستقبلي للمرحلة القادمة للسلطتين يجب أن يكون ممنهجا بشكل لا يدع للشك مطرحا كما يقال، وان يكون التعاون بينهما لمصلحة الوطن والمواطن مع تجنب المصالح الشخصية وكسب الشعبوية على حساب قرارات مهمة، وتجويد الأداء ليقدم كل منهما دوره وواجباته الموكلة إليه لخدمة وطنه.
شريط الأخبار فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين اليوم تحذيرات من طقس خماسيني: ارتفاع في الحرارة وغبار كثيف يغطي الأجواء نهاراً إجراءات تطويرية في جسر الملك حسين قريباً هذا ما أوعز به حسان للوزارات والدوائر الرسمية أيام حمراء في الأسواق المالية: قرارات ترامب تعيد العالم إلى حافة الهاوية الاقتصادية الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيين في البحر الأحمر هذا ما قاله اللواء الحنيطي من الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الوسطى التربية: عقد الامتحانات الوزارية لطلبة الصف الحادي عشر لهذا العام ورقيا السعودية تعلن إعدام أردني.. وتكشف تهمته بيان أردني مصري فرنسي مشترك في ختام القمة الثلاثية في القاهرة قائمة الهواتف التي ستتوقف عن تشغيل "واتس آب" بدءا من أيار تطورات تطال أسعار الذهب في التسعيرة الثالثة إعفاء الموظفين من 50% من المطالبات المالية المستحقة عليهم وزير الإدارة المحلية: لا رفع لضريبة الأبنية والأراضي في مشروع القانون الجديد 1.6 مليار دولار صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الأردن الملك يعود إلى أرض الوطن مهم للمسافرين قائمة الأدوية المحظور حملها للسعودية - اسماء عمر ملحس: الأردن أمام مفترق طرق كتلة العمل والإنجاز تطرح برنامجها الإنتخابي في جمعية مستثمرين قطاع الإسكان .. تفاصيل وصور إرشادات محدثة للمسافرين إلى السعودية حول أدوية الاستخدام الشخصي