أخبار البلد ــ على قاعدة ان المسؤول الاردني "لا يفنى بل يتم تدويره من موقع إلى آخر"، طالعنا اليوم خبر إشهار "منتدى السياسات العامة"، الذي يضم مجموعة من اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة ( مع الاحترام لذواتهم )، ممن كانوا او لا زالوا في مواقع رسمية؛ واثبتوا عدم كفاءتهم في تلك المواقع فتم استبدالهم.
ويبدو ان " الفرز " الامني والسياسي كان حاضراً في اعضاء المنتدى وحتى في الحضور، حيث لم نشاهد اي مدعو ممن تُصنّفهم اجهزة الدولة ب " الرماة " حسب وصف احد النواب.
"استقلالية" المنتدى كما تحدث رئيسه عضو مجلس الاعيان؛ ستكون موضع شك كبير، فمن تُفتح لهم اكبر القاعات ويحظون برعاية رسمية اعلامية وسياسية، سيكون قرارهم محكوماً بالضرورة برضا مؤسسات الدولة واجهزتها عنهم.
محاولات الدولة العميقة والاجهزة الرسمية بصناعة نُخب جديدة من خلال تدوير نُخب سابقة اثبتت ضعفها؛ لن يُكتب لها النجاح، لان اساس قبول النُخب الحقيقية في اي مجتمع ان يكون حاضراً شعبياً اولاً، وثانياً ان يكون له انجازات تتحدث عنه عندما كان مسؤولا.