روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبينهما أوروبا والمصالح،تتنقلان من حروبهما المفتوحة في الشرق الأوسط إلى أوروبا وأفريقيا وربما الصين لاحقا، فيما الكاسب منهما بدوافع المصالح هما،واشنطن وموسكو دون سواهما، فيا ترى أوروبا إلى أين..وهل تاهت في مصالح غيرها؟!.
واشنطن وموسكو تناوبتا على احتلال أفغانستان، وتناوبتا على تقسيم المصالح بينهما في حروب سوريا والعراق وليبياوو..الخ، فيما المصالح بينهما تتمثل في التمويل الذي كان من نصيب أوروبا،وقبلت تحمل تبعات الهجرات إليها،وزادت بضاعة الدب تسعيرا بتحكمه في الغاز الاوروبي، ونراهما اليوم يتناوبان بطريقتهما في الحرب الاوكرانية، وبنظرة دقيقة نجد أن الدولار في ارتفاع متواصل وأن الروبل أيضا أخذ حصته، فيما المصالح اوقعت اليورو على ركبتيه جاثيا، كما حال أوروبا اليوم .
سؤال خبيث طرحه كيسنجر ثم تراجع عنه..من المستفيد من الحرب في أوكرانيا، داعيا كييف إلى تلبية مطالب موسكو ووقف الحرب، ثم تنصل من دعوته بمبرر أن الوقت غير مناسب، وهنا فإن لعبة المصالح بين الكرملن والبيت الأبيض تتلاقيان في حلب القارة الأوروبية اقتصاديا،كل منهما على طريقته، مثلما تم حلب الشرق الأوسط ونفطه،وما زال، فنفط ليبيا وسوريا وو...إلخ، رهينة القرارات في وزارة الخزانة الأمريكية والروسية، فالمانيا باعتبارها عمودة الإقتصاد الأوروبي تعاني عجزا يزيد عن(180) مليارات دولار لاول مرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية،والمصالح بينهما أخرجت المجر علنا إلى صف روسيا، فيما أسبانيا واليونان ودول أخرى تهمهم للابتعاد عن سياسات الإتحاد الاوروبي، فاليورو في أدنى مستوياته منذ تأسيس الإتحاد..والسؤال هل المصالح بين روسيا والولايات المتحدة تتلاقى على إضعاف الإتحاد الاوروبي وتفككه،واخراج اليورو من السوق العالمي،وأن اللعبة في إبقاء الحروب مفتوحة تأتي في هذا السياق؟!.
روسيا قادرة على حسم الحرب في أوكرانيا خلال أيام، وواهم من يرى غير ذلك، فهي تدير الحرب على طريقة تدخلها في سوريا، ارسلت نحو خمسة عشرة كتيبة عسكرية اي نحو عشرة آلاف جندي لتقود معارك الدونباس من خلالهما ومن ثم شركة فاغنر ومرتزقة وو..الخ، لاطالة أمد الحرب، والنهاية محسومة ومرسومة في دهاليز الكرملن والبيت الأبيض، والضحية أوروبا كلها، فما وحّد القارة الأوروبية قبل أكثر من عقدين هو الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، وأن هاذين العاملان باتا في مختبرات الفيروسات الروسية والامريكية، فكلاهما يزعزعان استقرار أوروبا باللاجئين وبالحروب والتهديد وما إلى ذلك، كما أن الركود الاقتصادي يهدد أوروبا وأن استمرار الحرب سيكون حتما على حسابها وشعوبها،وأن اللعبة كما رأها كيسنجر في بداياتها، فالمصالح ولا شيء غيرها وراء إعادة تدوير النفوذ وتقاسم الهيمنة وإخراج هذا وإدخال ذاك، وما نراه اليوم باعيننا أن الانقسام الاوروبي يهدد وحدتها وأن المستفيد الوحيد هو الكرملن والبيت الأبيض.
أوروبا..إلى أين؟! ..إلى أوروبا جديدة لا متجددة وخرائط جديدة تمثل نفوذ روسيا وامريكا، والمصالح بينهما تجمعهما على إبقاء القارة وشعوبها مثل الشرق الأوسط وشعوبه،ضعفاء وبحاجة إلى الحماية،وخروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي ربما سيكون بروفة لخروج دول أخرى،فانهيار الإقتصاد الأوروبي وزعزعة الاستقرار فيها سوف يجرها عنوة إلى أن تكون في مربعها غير قادرة على المنافسة وغير قادرة على إزاحة أمريكا وروسيا عن مصالحهما في الهيمنة وتقاسم العالم، فنحن اليوم نعيش في عالم ينهض واخر ينهار .
واشنطن وموسكو تناوبتا على احتلال أفغانستان، وتناوبتا على تقسيم المصالح بينهما في حروب سوريا والعراق وليبياوو..الخ، فيما المصالح بينهما تتمثل في التمويل الذي كان من نصيب أوروبا،وقبلت تحمل تبعات الهجرات إليها،وزادت بضاعة الدب تسعيرا بتحكمه في الغاز الاوروبي، ونراهما اليوم يتناوبان بطريقتهما في الحرب الاوكرانية، وبنظرة دقيقة نجد أن الدولار في ارتفاع متواصل وأن الروبل أيضا أخذ حصته، فيما المصالح اوقعت اليورو على ركبتيه جاثيا، كما حال أوروبا اليوم .
سؤال خبيث طرحه كيسنجر ثم تراجع عنه..من المستفيد من الحرب في أوكرانيا، داعيا كييف إلى تلبية مطالب موسكو ووقف الحرب، ثم تنصل من دعوته بمبرر أن الوقت غير مناسب، وهنا فإن لعبة المصالح بين الكرملن والبيت الأبيض تتلاقيان في حلب القارة الأوروبية اقتصاديا،كل منهما على طريقته، مثلما تم حلب الشرق الأوسط ونفطه،وما زال، فنفط ليبيا وسوريا وو...إلخ، رهينة القرارات في وزارة الخزانة الأمريكية والروسية، فالمانيا باعتبارها عمودة الإقتصاد الأوروبي تعاني عجزا يزيد عن(180) مليارات دولار لاول مرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية،والمصالح بينهما أخرجت المجر علنا إلى صف روسيا، فيما أسبانيا واليونان ودول أخرى تهمهم للابتعاد عن سياسات الإتحاد الاوروبي، فاليورو في أدنى مستوياته منذ تأسيس الإتحاد..والسؤال هل المصالح بين روسيا والولايات المتحدة تتلاقى على إضعاف الإتحاد الاوروبي وتفككه،واخراج اليورو من السوق العالمي،وأن اللعبة في إبقاء الحروب مفتوحة تأتي في هذا السياق؟!.
روسيا قادرة على حسم الحرب في أوكرانيا خلال أيام، وواهم من يرى غير ذلك، فهي تدير الحرب على طريقة تدخلها في سوريا، ارسلت نحو خمسة عشرة كتيبة عسكرية اي نحو عشرة آلاف جندي لتقود معارك الدونباس من خلالهما ومن ثم شركة فاغنر ومرتزقة وو..الخ، لاطالة أمد الحرب، والنهاية محسومة ومرسومة في دهاليز الكرملن والبيت الأبيض، والضحية أوروبا كلها، فما وحّد القارة الأوروبية قبل أكثر من عقدين هو الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، وأن هاذين العاملان باتا في مختبرات الفيروسات الروسية والامريكية، فكلاهما يزعزعان استقرار أوروبا باللاجئين وبالحروب والتهديد وما إلى ذلك، كما أن الركود الاقتصادي يهدد أوروبا وأن استمرار الحرب سيكون حتما على حسابها وشعوبها،وأن اللعبة كما رأها كيسنجر في بداياتها، فالمصالح ولا شيء غيرها وراء إعادة تدوير النفوذ وتقاسم الهيمنة وإخراج هذا وإدخال ذاك، وما نراه اليوم باعيننا أن الانقسام الاوروبي يهدد وحدتها وأن المستفيد الوحيد هو الكرملن والبيت الأبيض.
أوروبا..إلى أين؟! ..إلى أوروبا جديدة لا متجددة وخرائط جديدة تمثل نفوذ روسيا وامريكا، والمصالح بينهما تجمعهما على إبقاء القارة وشعوبها مثل الشرق الأوسط وشعوبه،ضعفاء وبحاجة إلى الحماية،وخروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي ربما سيكون بروفة لخروج دول أخرى،فانهيار الإقتصاد الأوروبي وزعزعة الاستقرار فيها سوف يجرها عنوة إلى أن تكون في مربعها غير قادرة على المنافسة وغير قادرة على إزاحة أمريكا وروسيا عن مصالحهما في الهيمنة وتقاسم العالم، فنحن اليوم نعيش في عالم ينهض واخر ينهار .