حكومة مكتبية في زمن المحافظات والحراك

حكومة مكتبية في زمن المحافظات والحراك
د. زيد حمزة
أخبار البلد -  
التواصل مع الاردنيين جزء من ادارة المرحلة



الحكومة اليوم في الشهر الثالث من عمرها الذي لا يعلم قدره إلا الله قد نالت ثقة كبيرة من مجلس النواب واستقرت امورها وامور الكثيرين ممن يهم الحكومة امرهم, لكنها حتى اليوم حكومة مكتبية لم تقترب من الاردنيين ولم تخرج من مكاتبها الى الناس.

اعلم ان هناك جولات ميدانية لبعض الوزراء الفنيين وهو امر يسجل لهم وتفرضه طبيعة وزاراتهم لكنني اتحدث عن العمل الميداني السياسي, أي خروج الرئيس وطاقمه الى المحافظات للحديث مع الاردنيين والاقتراب منهم والحوار والتواصل حول القضايا التي تشغل بال الناس على صعيد التنمية والمطالب والاصلاح والقوانين السياسية ومحاربة الفساد والبطالة والفقر وكل ما يدور في حياة الناس.

الحكومة تأتي في مرحلة الحراك والربيع ونشاط الناس وهي مرحلة خاصة تفرض على كل مسؤول ان يكون قريبا من الناس, كل الناس هنا لا نتحدث عن حركات استعراضية مثل المشاركة في مسيرة او غيرها بل عن تواصل بين الحكومة برئيسها وطاقمها والاردنيين في كل محافظة ولواء, وان يكون هناك اذان حكومية تستمع للناس لان التواصل ليس عملية شكلية او بروتوكولية بل هو وسيلة لبعث الدفء في علاقة المواطن مع الدولة.

الحكومة اعطت من الاهتمام والمواعيد واللقاءات لبعض الافراد او حزب ما يفوق الحاجة, لكنها ما زالت اسيرة المكاتب في عمان, وكما كان التوجيه الملكي للحكومة مؤخرا بان تخرج للميدان, وهذا يعني ان تخرج الحكومة عبر مسارين, الاول فني من خلال الوزراء الفنيين مثل الاشغال والتنمية والتربية والآخر سياسي, من خلال الرئيس وطاقمه مع ان الحكومة وفق اراء الكثيرين ليس فيها مطبخ سياسي لكن لنتجاوز هذه القناعة لنقول ان التواصل مع اي فريق وزاري حكومي في المحافظات برئاسة رئيس الوزراء ضرورة سياسية, لان الاردن ليس (100) شخص من لجنة او حزب تقابلهم الحكومة مرة بعد مرة, فهناك المواطن العادي الذي من واجب الحكومة ان تتحدث له عن التحديات والمشكلات والحلول, وان تستمع الى مطالبه وارائه في كل المجالات.

العمل الميداني ضرورة ملحة في زمن الحراك الشعبي, اذا كان الملك يزور المناطق المختلفة فان هذا لا يزيل عن الحكومة واجبها في التواصل والحوار والاستماع لان الاردنيين يجب ان يشاهدوا حكومتهم ويتواصلوا معها, ويفترض بالرئيس الذي غاب عن الاردن سنوات طوال ان يكون بحاجة ماسة الى جولات ميدانية في كل مكان, فضلا عن الحاجة الماسة لامتصاص كل قناعة سلبية او زعل او احتقان من خلال الاقتراب من الناس في اماكنهم, فهو الاهم تماما مثلما هو التواصل مع بعض القطاعات النخبوية في عمان.
شريط الأخبار شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها الأردن يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين اقتصادي أردني: التقاعد المبكر سببه الذكاء الاصطناعي وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025)