الأحزاب وإعادة التموضع

الأحزاب وإعادة التموضع
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

في عالم الاقتصاد والأعمال تعرف إعادة التموضع على أنها عملية تستعيد بها المؤسسات التي تواجه صعوبات أو تعثرا يؤثر على ثقة الجمهور بمنتجاتها ومصداقيتها من خلال استراتيجيات مختلفة تماما، وكأنها تبدأ من جديد مستفيدة من الأسباب التي أدت إلى تلك الصعوبات، ومدركة للتغيرات التي حدثت في المحيط الذي تتعامل معه، كبر أو صغر.
الكثير من المصطلحات في مجالات التخطيط الإستراتيجي لها مدلولات سياسية واقتصادية واجتماعية ، وفي شأن مصطلح إعادة التموضع فهو أقرب ما يكون في العمل السياسي إلى الميدان عندما تدخل الدول مرحلة جديدة من مسيرتها، وخاصة عندما تنتقل إلى حيوية دستورية وقانونية على شكل تغير نوعي في منظومتها السياسية، ترافقها عملية إصلاح شامل لجميع قطاعاتها.
نحن في الأردن أشبه ما نكون بحيوية من هذا النوع منذ أن بدأنا بتحديث المنظومة السياسية، واقرار التعديلات الدستورية، وقانوني الأحزاب والانتخاب، والأردن بلد يعرف العمل السياسي والحزبي والبرلماني منذ نشأته، فهو بالطبع لا يبدأ من جديد، وإنما يعيد صياغة واقعه بما يشبه حالة إعاد التموضع، والاستعداد لمرحلة جديدة قد تفرضها تحديات داخلية أو خارجية أو الاثنتين معا، معتمدا على إدراكه للواقع المحلي وفهمه للتوازنات والتحولات الإقليمية والدولية، وهذا الفهم ليس منحصرا بالدولة وسلطاتها ومؤسساتها، وإنما بقواه الشعبية الوطنية، ومستوى الوعي الذي يتحلى به الأردنيون في كل المسائل التي تمس أمن واستقرار بلدهم ومكانته ودوره في التطورات المحيطة به، والدفاع عن مصالحه العليا.
ما نشهده اليوم من تشكيل أحزاب جديدة، أو توافق بين نخب حزبية سياسية لإعادة بناء وتطوير هياكلها هو نوع من التموضع الذي يسبق عملية الاندماج في حزب واحد، تماما مثلما فعلت أحزاب « الوحدة الوطنية، والعون، والنداء، والعدالة والإصلاح « وما سبقتها إليه أحزاب أخرى، كخطوة لا بد منها قبل عملية الاندماج الكلي.
تعرف الأحزاب جميعها أن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرتها على جمع الناس من حولها، بما في ذلك الشباب والنساء، أي أنها مطالبة بتطوير منتجها السياسي والبرامجي الذي يجعلهم ممثلين بالمعنى الحقيقي، ومشاركين في صنع القرار سواء على مستوى الحزب أو من خلال ممثليهم في البرلمان، وهو في الحقيقة تحد صعب للغاية ما لم تخلص النوايا، وتتضافر الجهود، ويلمس الأثر على أرض الواقع بالقول والعمل!
ذلك طريق غير ممهد حتى الآن ويحتاج إلى عزيمة نتغلب بها على الأفكار المسبقة وعلى بعض الإحباطات الناجمة عن موروث ثقافي يتعلق بتجارب الماضي، ومشكلات الحاضر، والتي يبعث بعضها على اليأس والريبة والشك، وهي في مجملها نوع من الانطباعات، وليست موقفا مناهضا أو معارضا لعملية التطوير والتحديث السياسي في حد ذاته!

شريط الأخبار الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ مدير عام الجمارك: 8 آلاف سيارة كهربائية دخلت المناطق الحرة لم يتم التخليص عليها نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية إقرار نظام معدل لنظام مشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي والفحم الحجري والمعادن الاستراتيجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الحكومة تقرر إجراء تخفيض كبير على ضريبة السيارات الكهربائية - تفاصيل مهم من هيئة الطاقة بشأن استبدال عدادات الكهرباء التقليدية بالذكية الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور