تعظيم المهن والنظرة لها تبحث عن ولي العهد

تعظيم المهن والنظرة لها تبحث عن ولي العهد
أخبار البلد -  
 تعظيم المهن للشباب في عيون ولي عهدنا الشاب .

أخبار البلد ــ طبيب بلا عمل ، وفني ميكانيك عامل ( بين التعليم الأكاديمي والتدريب المهني ) حكاية اقتصاد وطن ، ودخل أسرة أردنية .

الإصلاح السياسي والإقتصادي وتعديلات قانوني الأحزاب والإنتخاب وخفض سن الترشح ، مرتبط بالمهنة ، والبطالة ، ولن يكون هناك ولادة حقيقية له بعد تجاوز مرحلة ريادي الأعمال ، لطالما نحتفظ بصورة نمطية خاطئة عن المهنة .....

المتابع للقاءات سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظه الله ورعاه- في الأونة الأخيرة ، يلاحظ اهتمام سموه وتركيزه الدائم على التعليم التقني والتدريب المهني في مختلف المجالات و المهن ، حيث يدرك ويعي ولي العهد الشاب ، أهمية ودور المهنة والتعليم التقني في رفد سوق العمل بالعمالة الشابة المحلية المختلفة من جانب ، ومن جانب آخر دور المهنة في تحقيق الدخل الشهري الجيد الذي يحقق الأساسيات للشاب الأردني وبالتالي انعكاس ذلك على الوضع الإقتصادي المحلي ، بتعزيز الناتج الإجمالي السنوي للفرد الأردني حسب الدراسات والأبحاث واستقصاء الرأي .

تصطدم المهن في مجتمعنا الأردني الشاب بحواجز ، تجعل مفهوم المهن ، مفهوماً دونياً بالمقارنة بمفهوم التعليم الأكاديمي ذو المكانة الأعلى مجتمعياً (صورة خاطئة) ، حيث تتجه دائما عيون الشباب وهم في المرحلة الإبتدائية من حياتهم دائماً ، إلى أنهم يأملون في أن يكونوا ( أطباء ، مهندسين ، طيارين ، محاسبين ، إعلاميين ) وغيرها من التخصصات الأكاديمية المختلفة والتي أصبحت تعاني من مرحلة الإكتفاء التي وصلت بها للإشباع المخيف بغض النظر عن عمل الأباء والأجداد سواء أكان عمله في إحدى المهن أو عمله موظف أو صاحب عمل ( عمل بتخصصه الأكاديمي) ، وبالتالي بطالة مجتمعية في ظل حجم سوق العمل الأردني المحدود مقارنة بحجم الأسواق العالمية .

ما أن يدخل الفتى الأردني المرحلة الإعدادية في المدرسة ، ويبدأ الأهل برسم المخطط المستقبلي له ، وغالباً ما يكون هذا المخطط باتجاه الجامعة والتعليم الأكاديمي متجاهلين الإشباع في هذا الطريق ، متجاهلين حاجة المجتمع للتدريب المهني والتقني ، ولا ينظرون الا للنظرة المجتمعية النمطية الخاطئة بأن المهن والمهنيين هم صف ثاني مقارنة بالأكاديميين ، حيث أصبحت جامعاتنا وكليات المجتمع تقدم لنا سنوياً 70 ألف شاب خريج عاطل وباحث عن العمل لا بل 70 ألف شاب محبط ، تتجه عيونه للهجرة خارج سماء هذا الوطن ، وبالتالي خسارة شباب أردني واعد ، يُراهن عليهم في مرحلة الإصلاح السياسي الإقتصادي القادم ، خصوصاً في ظل تعديل قانوني الإنتخاب والأحزاب وخفض سن الترشح لرفد الوسط السياسي والتشريعي والتنفيذي بشباب أردني واعد ، يعزز توجهات وتحركات ومستقبل ولي عهدنا الأمين الشاب .

(طبيب بلا عمل ، وفني ميكانيك مركبات عامل) لا يخفى على أحد وعلى السبيل الذكر لا الحصر ، وإن كان ذلك خفياً على البعض ، لابد من الإشارة له إلى أن سوق العمل وصل لدرجة اشباعٍ ، وصلت بنا إلى طبيب يقدم سيرته الذاتية لمختلف المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات المختلفة باحثاً عن عمل ، بغض النظر عن الأجر وهذا واقع مؤسف ، ونحن نعلم خصوصية مهنة الطبيب والنظرة المجتمعية للطبيب ابتداء من أهله وذويه والمجتمع بشكل ٍ عام ، ويؤكد تصريحات معالي وزير التربية والتعلم والتعليم العالي الأخيرة بشأن إشباع مهنة الطب إلى 10 سنوات قادمة كحدٍ أدنى ، بينما تسهل هذه المهمة أمام من يمتلك المهنة (الصنعة) كفني ميكانيك المركبات فعمله متاح وبالأجر الذي يشرطه أحياناً ، ولكن علينا أن نعي أن خصوصية مهنته في الفكرة النمطية المجتمعية تجعل منه صفاً ثانياً ، مقارنة بالأكاديمي وللأسف، بالبحث في هذه القضية الجدلية لا بد للقارئ أن يعلم أن أحد أطباء الأسنان يمتلك مركز صيانة مركبات في إحدى مناطق العاصمة الأردنية – عمان- متخلياً عن عمله في مهنته المشبعة ، والقصص المشابهة والواقعية كثيرة ، وهذا مؤشر لأفضلية المهنة .

لماذا كانت تنادى العائلات قديماً بأسماء مهنها المتوارثة ؟ النجار والحداد والبغجاتي والفحمجي وغيرها من المهن التي نحتاجها يومياً في واقع حياتنا ، واليوم أصبح عيباً أن يعمل الشاب الأردني بميكانيك المركبات ، بالنجارة والحدادة ، وأعمال الإنشاءات المختلفة ، وقديماً كان عيباً على العائلة بأكملها أن يخرج أحد أبناءها عن مهنة الأباء والأجداد ، السؤال يستحق التوقف والتفكير بعمق !! وهذه المفارقة مؤسفة بين الماضي والحاضر ، فماذا يُخبئ المستقبل !! .

كرت الدعوة لعرس المهندس أو الطبيب يتوسم الأسم على كرت الدعوة عرس المهندس س والطبيب ص ، ولا يتوسم الميكانيكي س وفني التكييف ص ، كعيب مجتمعي ، والعيب هو أننا نحارب المهن ، ورسمنا هذه الحواجز وأحبطنا شبابنا على الإقبال عليها .

سيدي ولي العهد الأمين ، الحل سيكون بين يديك وعيونك في تحركاتك المختلفة ، وبعض الأفكار النوعية التي ستحفز الشباب الأردني الواعد ، على الإقبال على المهن التقنية والتدريب المهني ، وبكل تواضع والله من وراء القصد أنني امتلك بعض الأفكار القابلة للطرح والتنفيذ من قبلك أولاً ، كي نرى مفهوماً جديداً للعمل المهني في المملكة التي تستحق منا الكثير.

حفظ الله الوطن .
 
شريط الأخبار تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025