“نشأت”.. المهرج العربي في فقرته الأخيرة!

“نشأت”.. المهرج العربي في فقرته الأخيرة!
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

كثيرة هي التعليقات التي قوبل بها الدعيّ "نشأت”، الذي خرج من بين ويلات وسخام لبنان ليدعي النبوة، ولم يكن ممكناً في ظل هرطقته وشخصيته الكاريكاتيرية، أن يتوقف واحدٌ ولو للحظة، ويأخذ الأمر بجدّية. فالأمر محسومٌ عند المسلمين، وعند باقي الديانات السماوية والأرضية، وعند الملحدين واللادينيين، أن زمن الأنبياء قد انتهى.
ولم تجلب "الدعوة الجديدة” على صاحبها سوى الكثير من السخرية والتشنيع، وتحويله الى موضوع للنكتة والشتيمة، ولم يكن هذا أكثر مما يستحق،.. فطريقته في الحديث و”إبلاغ الناس” اتسمت بالكثير من الهزء.
وكأنه يقول للجمع: "خذوني موضوعاً لسخريتكم وتسليتكم”! فأي "نبي” يضع على رأس جدول أعماله الدعوة لـ”الحمية النباتية”!
لكن أطرف التعليقات، أو "التعاليق” على رأي إخواننا المغاربة، كان قول أحدهم له في منشور على "الفيسبوك”: "جيت في وقتك يا حبيبي”، مستعيراً جملة وردة الجزائرية الشهيرة!
ولم يكن الغرض من العبارة الترحيب به بالطبع، بقدر ما هو التأشير فعلاً على الدرك الذي وصل له حالنا في هذا الوقت، وهذا الزمان، إذ لم يكن ينقص هذه الأمة المنكوبة، ولبنان تحديداً، غير هرطقات شخص مجنون يدعي أن السماء أرسلته من أجل "إنقاص وزن” العباد!
ما الذي ظلّ علينا لم نفعله لنثير سخرية العالم؟
العالم المشغول في مختبراته، بصناعة اللقاحات، وتطوير الطائرات، واختراع أسرع وسائل الاتصال، وتنظيم رحلات تجارية وسياحية إلى الفضاء، يدعوه رجل كوميدي دميم الخِلقة لاتباعه في "دين جديد”! مُهدِّداً مُتوعِّداً من لا يتبعه بالثبور وعظائم الأمور وأولها الهزات والزلازل، مُلمحاً بشكل مكشوف أنه كان وراء زلزال قبرص الأخير!
رغم أن هذا الدعيّ سقيم الحال اعتذر في يوم تالٍ عن عدم تمكنه من بث أحدث معجزاته التي كان ينوي إطلاقها في "تسجيل لايف”، بسبب "انقطاع الكهرباء والنت”، فلم يستطع وهو مُدبّر الزلازل والبراكين أن يتدبّر لاستعماله الشخصي ولو "خمسين فولت” من الكهرباء أو "غيغا” واحدة من الانترنت!
لكن المبهر في الأمر أننا كعرب ومسلمين لم يصدمنا ما حدث، رغم استقبالنا القاسي والصارم له. فلم نتوقف سوى عند البُعد الديني للأمر، وأنه لا أنبياء بعد خاتم الأنبياء، ولا رسول بعد خاتمة الرسالات. إنما لم ننتبه للحد الذي وصلناه من الانحدار ومن الإسفاف ومن تحويل أنفسنا إلى "فُرجة” للناس، ولوكالات الأنباء والشبكات الأجنبية التي بثت الخبر ضمن فقراتها الكوميدية و "طرائف العالم”.
في الحقيقة لا يجب أن يصدمنا.
فادعاء النبوة ليس سوى فقرة هزيلة وسخيفة متوقع أن تأتي في سياق الواقع السريالي الذي نعيشه، والسفح الأخير الذي انحدرنا له على كل صعيد، ومن كلِّ مَيل.
فما الذي ندّخره بعد لتسلية العالم القابع في مختبراته والترفيه عنه؟! وما الذي تبقى في جِراب المهرج العربي لفقرته الأخيرة؟!
ما الذي سيصدمنا إذاً وما "الصدمة” التي نستحقها لنصحو؟
..
لن يصدمنا بعد "كوميديا الحمية النباتية” شيء!

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق