قادة الكيان من مختلف التيارات والمشارب ومن مختلف المناصب يتعاملون مع الضفة الغربية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الكيان الاسرائيلي.
الضفة الغربية لا مكان فيها لدولة فلسطينية في وقت تحرص فيه الدول العربية على تأكيد "حل الدولتين"، وضرورة العودة للتفاوض، بل إن بعضها يصل الليل بالنهار أملًا في مفاوضات حسم قادة الكيان نتيجتها مسبقًا!
مهرجان الحانوكا لم يقتصر على هرتسوغ، إذ شارك فيه أيضًا وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس الذي أشعل شمعدان الحانوكا بالقرب من حائط البراق. أما نتنياهو الذي يقبع في صفوف المعارضة فنشر تغريدة على "تويتر" ذَكَّر فيها بإشعاله الشمعدان قبل عام في هضبة الجولان السورية المحتلة.
إذن هو سباق بين قادة الكيان سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة إلى تأكيد السيطرة على الأراضي المحتلة عام 1967.
سباقٌ يؤكد ان الرهان على المفاوضات وعلى التطبيع السياسي والاقتصادي للوصول لحل الدولتين وَهْم بدده قادة الاحتلال في الخليل والقدس والجولان بعد أن فُتحت لهم ابواب العواصم العربية.
اليوم كما بالأمس، أكد قادة الاحتلال أنهم غير معنيين بأي من المشاريع الكبرى في المنطقة، سواء كانت سياسية أم اقتصادية؛ فجل ما يعنيهم هو السيطرة على كامل فلسطين من البحر الى النهر، والباقي تفاصيل لا تشغلهم بقدر ما تَشْغل المطبعين لتبرير سياساتهم! فلم يبقَ شيء مقدس لم تنتهكه "إسرائيل".