إذا أنكرته مرة أنكر نفسه عنك مرات.
في الحديث (اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة) بالمقابل أذكر الله في الرخاء يذكرك في الرخاء والشدة معاً.
تنكره في الرخاء فينكرك، فتصبح النعمة كفراً، والغنى فجوراً، والصحة بطراً.
في ذلك يقول القرآن الكريم « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ «.
وينكرك في الشدة فتصبح الحياة هزيمة ويأساً « أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي «.
يجب أن تبدأ أنت والله كفيل ببقية المشوار.
عمّان، سبتمبر 1980
من سلسلة مقالات «غير منشورة» للمرحوم كامل الشريف