3 أشهر في الديوان الملكي.. دولة الرئيس انقل التجربة

3 أشهر في الديوان الملكي.. دولة الرئيس انقل التجربة
أخبار البلد -   أخبار البلد - 3 أشهر في الديوان الملكي، هي مدة قضيتها وبدوام يومي داخل أسوار القصور الملكية من خلال عملي في لجنة تطوير المنظومة السياسية، وهي مدة كانت كفيلة للتعرف على هذه المؤسسة التي لا يعرف عنها إلا من عمل او يعمل بها، حيث العمل بصمت ولكن بانضباط وإنتاجية.

عندما تدخل للديوان ترى كل شيء مرتب في مكانه، فالمقاعد موزعة حسب ترتيب لا يعترض عليه احد من الحضور، وبرنامج اي اجتماع يكون أمامك موضّح فيه المواضيع والمتحدثون والتوقيتات لكل مداخلة، فعامل الوقت مقدس لا يخترقه شخص ولا يقتطع من زمن حديثك أحد، فالكل يتحدث ضمن إطار زمني يتيح لك إيصال فكرتك دون أن يمل المستمع إن كان زميلا أو صاحب القرار.

أما موظفو الديوان فهم منضبطون، حيث الكل يلتزم بالزي الرسمي (بذلة وربطة عنق)، والكل صامت يقوم بعمله دون ان يتدخل بك او يمزح معك حتى لو كنت صديقا له، فالانضباطية التي رأيتها في الديوان لم أرها في اي مؤسسة من مؤسسات الدولة الأخرى.

عملت كنائب أربع سنوات، دخلت خلالها غالبية المؤسسات الحكومية ورأيت كيف تدار الأمور وكيف يتصرف الموظفون، رأيت كيف يُهدر الوقت بين انتظار لمعاملة وبين مزاجية موظف لا يكترث بك إلاّ إذا كان معك واسطة، ورأيت موظفين متغيبين عن دوامهم تمتلئ مكاتبهم بمعاملات الناس التي تضيع ان لم تتابعها بيدك، ورأيت إنتاجية لا تزيد على 20 % من نسبة العمل المطلوب – في مؤسسات كثيرة- فالكل بانتظار ساعة انتهاء الدوام لكي يغلق ويغادر.

رأيت غيابا للعدالة في تقييم الموظفين؛ حيث من يعمل ويجتهد لا يُكافأ، ومن معه واسطة يُرقّى ويصبح مسؤولا عن زملائه الآخرين، ورأيت إدارات تدار بواسطة مسؤولين لا يعرفون إلا الشللية والمحسوبية ولا يطورون في مؤسساتهم بل يهدمون ما تم إنجازه من أسلافهم.

قبل أن أذهب وأرى كيف يتم العمل في الديوان كنت أعتقد أن كل المؤسسات تعاني ترهلا إداريا وبيروقراطيا في العمل، وأنه لا أمل في تطوير الأداء الإداري – والذي تحدثت عنه كل الحكومات في برنامجها الذي تقدمه لمجلس النواب وحتى أمام الملك- والذي لم تستطع أي حكومة إنجاز تقدم ملموس في هذا الملف – الا من رحم ربي بشيء بسيط- ولكن بعد معايشة تجربة العمل في مؤسسة الديوان أعتقد أننا نملك تجربة حية تستحق أن نقف عندها وأن نضعها كنموذج يحتذى.

دولة رئيس الوزراء الحالي د.بشر الخصاونة هو أحد مخرجات مؤسسة الديوان؛ فهو عمل بها كموظف وعمل فيها كمدير مكتب لجلالة الملك، وأعتقد أنه كان على اطلاع كامل على سير الأمور هناك وكيفية إدارة هذه المؤسسة، وبما أنه الآن على رأس السلطة التنفيذية وهو المسؤول الأول عن ملف تطوير العمل الإداري المترهل الذي تعاني منه الحكومة بكافة مؤسساتها فإنني أرى أن عليه نقل تجربة الديوان وإسقاطها على المؤسسات الحكومية التي تحتاج الى إنقاذ من الترهل الاداري الذي أصبح من أهم المعيقات التي تعاني منها الدولة.

دولة الرئيس، إصلاح المنظومة الإدارية أصبح أهم مشاكل الدولة، فالإصلاح السياسي مهم ولكن يجب أن يسير بجانبه الإصلاح الإداري، فالإصلاح يأتي بشكل تكاملي ولا يتجزأ.

دولة الرئيس حقق هذا الشيء للأردنيين كي يتذكروك ويُسجل لك، فالوقت قصير وعمر الحكومات قصير أيضا.
 
شريط الأخبار وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود! توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن سخرية كبيرة من تعيلق أفيخاي أدرعي على اقتباس من كلمة أبو عبيدة القسام تعلن استهداف موقع تجسس للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني