هل نحتاج لجنة ملكية لإصلاح التعليم؟

هل نحتاج لجنة ملكية لإصلاح التعليم؟
أخبار البلد -   أخبار البلد - تسلم اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية اليوم مخرجات عملها إلى جلالة الملك، معلنة انتهاء مهامها في هذا الملف تمهيدا لتقدمها الحكومة إلى مجلس النواب ليصار إلى إقرارها.

في الواقع لا يمكن القول إن تحقيق الاصلاح السياسي والإداري كفيل لأن نصل إلى مرحلة مثالية، دون أن يحاكيه إصلاح اقتصادي، ومن هنا تعمد الحكومة إلى تفعيل خطتها الاقتصادية لتجاوز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا للوصول إلى مرحلة تعاف اقتصادي.


لا شك أن هذه المحاور الثلاثة تعد العوامل الرئيسة لاستقرار البلد والمضي بها قدما في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تعيشها المملكة، وأن تحقيق هذه المحاور لا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى إرادة.
لكن عندما نتحدث عن دولة تدرك جيدا حجم التحولات محليا وعربيا ودوليا، واختلاف المصالح وتشعبها، فإنه يجب بالبداية أن يعلم القائمون على صناعة القرار أن كل ذلك، رغم أهميته، عبارة عن حلول قصيرة الأمد، لذا لا بد من التفكير بشكل الأردن مستقبلا.


لا يمكن اليوم القول إن هذه المحاور الثلاثة هي كل ما نحتاجه فقط، فالمسألة لا تقتصر على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والإدارية، إذ إن هناك رافعة غاية في الأهمية يجب أن تمنحها الدولة أولوية في الاهتمام تتمثل في إصلاح التعليم في دولة طالما خرّجت معلمين وطلبة ساهموا في نهضة دول عربية، وآخرين كانت لهم مساهمات علمية كبيرة عالميا.


من جديد يجب التذكير بأن الجيل الأردني الحالي لم يتمكن حتى يومنا هذا من الحصول على بيئة دراسية تؤهله للانخراط في عالم اختلف في مضمونه وهويته واهتماماته ومفهومة القائم على اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا، ما يعني أنه بحاجة إلى أدوات تعليمية تساعده على أن يكون جزءا أصيلا من المستقبل الذي سنجد أنفسنا يوما في أمس الحاجة له.


الخوف على الدولة سيكون من جهل أبنائها معرفيا نتيجة أسلوب تعليم عقيم، ومنهاج غير مرن وغير متقدم وما يزال يحكمه الحفظ والتلقين، بدلا من التحليل والتفسير والاستقصاء. مدارسنا تخرج أجيالا غير مهيئة للتعامل مع ما هو مقبل.


لا ضير أبدا من تشكيل لجنة لإصلاح منظومة التعليم تحتضن في طياتها تنوعا في الخبرات والآراء والتجارب للوصول إلى معادلة علمية تبدأ من بيئة المدرسة وأدواتها والمعلم والطالب والمنهاج، فمن يصنع الإصلاح السياسي بهذه السرعة والإرادة قادر على التعامل بالمثل مع ملف لا يقل أهمية وخطورة كالتعليم.


في الواقع لا يمكن أن نجمل صورة صروحنا التعليمية وأسلوب تدريسنا ومنهاجنا، فهي بشكل قطعي أقل مستوى من إمكانيات هذا الجيل ووعيه واهتماماته، وأقل مستوى أيضا من طموح الدولة الذي تريد بلوغه، وبها لن نحصل على أردن المستقبل.


التحدي الذي يجب تجاوزه اليوم يكمن في البدء في صناعة جيل قادر على الانخراط السياسي والاقتصادي والمعرفي، بطريقة علمية، تهدف إلى بناء وتنمية قدرات أبنائنا على الحوار والإبداع والابتكار، حيث بهذا يمكن القول إن مشروع الإصلاح في بداية مئوية الدولة الثانية قد اتضحت ملامحه.


 
شريط الأخبار الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني 15 إصابة بحادث سير مروع على طريق البحر الميت- صور الاتصالات الفلسطينية: انقطاع الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة بورصة عمان تغلق جلسة نهاية الأسبوع بنسبة إرتفاع 82% السجن 7 سنوات لرئيس لجنة زكاة اختلس ٤١٦ ألف دينار بعد تسجيل 92 حالة وفاة .. تحذير من تفشي فيروس قاتل في أوروبا ينتقل عن طريق البعوض أمين "الوحدة الشعبية" و"حشد" والنائب العرموطي يتحدثون حول آفاق المرحلة القادمة وتداعياتها الانتخابية باسم سلفيتي يتسلّم رئاسة مجلس إدارة بنك الاتحاد خلفاً لعصام سلفيتي الأردن يتصدر في جراحات السمنة.. الدكتور خريس الاسم الابرز.. ومؤتمر دولي في عمان لبحث آفة العصر شركة "أموات انفست" .. "محدش يخاف! مفيش حاجة"*