بدون مقدمات.. فان اي حل لا يستند الى القوة.. هو حل عاجز وبمثابة النفخ في قربة مثقوبة.. لا يقنع العدو بالتراجع عن خططه ومخططاته العدوانية.. التوسعية.. ولا يقنعه بالانسحاب من الاراضي المحتلة.. والاعتراف بحق الشعوب التي يستعمرها بتقرير المصير واقامة دولتها المستقلة..
فاذا ما قمنا بتوسيع دائرة البيكار قليلا.. واسقطناه على الواقع مستأنسين بالشواهد التاريخية.. لوجدنا ان العدو الصهيوني لم يستجب مطلقا لكافة قرارات الشرعية الدولية «قرارات مجلس الامن والامم والتي تجاوزت المئات..»
وقد نصت كلها على ضرورة الانسحاب من الاراضي المحتلة «قرار 242» واقامة دولة فلسطينية «قرار التقسيم»181».. وقرار عودة اللاجئين «194».. وقرار مجلس الامن بوقف الاستيطان 2344».. الى جانب قرارات معاهدة جنيف الرابعة، والتي تنص على ضرورة عدم اجراء اي تغيير ديمغرافي او جغرافي في المناطق المحتلة..!!
مئات القرارت ومن اعلى هيئة دولية، لم تستطع اقناع العدو بالكف عن ممارسة الارهاب..والكف عن ارتكاب المجازر والمذابح،والتي تجاوزت الخمسين مذبحة بدءا من دير ياسين وليس انتهاء بمذابح غزة وخان يونس والحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى المبارك..
جولد ستون المحقق الدولي الاشهر يعتقد ان سبب استمرار اسرائيل في ارتكاب المذابح هو غياب العقوبات الدولية.. فلو قام المجتمع الدولي بمقاطعة هذا الكيان الغاصب، كما قاطع جنوب افريقيا العنصرية، لما تجرأت اسرائيل على الاستمرار في ارتكاب الجرائم وممارسة ارهاب الدولة..
ومن ناحية اخرى اذا تتبعنا المفاصل الرئيسة في الصراع نجد ان العدو طلب وقف اطلاق النار في معركة «سور القدس.». عندما عجز عن وقف صواريخ المقاومة التي دكت تل ابيب و حولت الكيان الغاصب الى منطقة مرعوبة يقبع اكثر من نصف سكانها في الملاجىء وقد توقفت المطارات والقطارات والماء والكهرباء.. الخ.
باختصار..
اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة القوة.. في حين لغة الاستنكار والتنديد تزيده غطرسة وغرورا..
فما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.