الإصلاح الاقتصادي بين «الواقع» و«التنظير»!!

الإصلاح الاقتصادي بين «الواقع» و«التنظير»!!
أخبار البلد -   اخبار البلد - عوني الداوود

تساؤلات عديدة يطرحها «القطاع الخاص» في الآونة الاخيرة.. بعضها «استفهامي» وأكثرها «استنكاري»، بعد فقدان كثير من القطاع الخاص الامل بالوصول الى أرضية واضحة يمكن من خلالها الانتقال الى مرحلة «التعافي الاقتصادي» في هذه المرحلة الصعبة.

السؤال الأول الصارخ جدا: أين الاصلاحات الاقتصادية؟ وأين برنامج أو خطة التعافي الاقتصادي التي طال انتظارها؟.. وبعيدا عن كل الخطط والبرامج و- حتى اللجان الوزارية وغير الوزارية - أين الانجاز الاقتصادي على أرض الواقع؟ ولماذا لا يلمس القطاع الخاص أية خطوات عملية على الارض لازالة المعوقات من أمامه والتي صارت معروفة للقاصي والداني؟ وأين التطور بتحسين الخدمات للمواطنين، يخفف عنهم تداعيات جائحة كورونا التي انشغلت بها الحكومة مشكورة، وحققت انجازات، لكن الجائحة لا تعني الانشغال بها عن باقي الهموم المعيشية.

«الاصلاح السياسي».. تعنى به اليوم «لجنة ملكية» أوشكت على الانتهاء من اعلان توصياتها ونعلم جميعا ان الهم السياسي لا ينشغل به سوى قلة قليلة «النخبة»، في حين ان «الاصلاح الاقتصادي» معني به جميع المواطنين، وحتى المقيمين دون استثناء، وهذا الملف لا زال مشتتا وبدون هوية أو عنوان.. وهذا ما يطرح السؤال الثاني وبقوة: أين الفريق الاقتصادي..؟؟ وما هي بصماته او أولويات عمله ومخرجات توصياته التي تنعكس على الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، والتي ان انتعشت انعكست ايجابا على المواطن الاردني؟؟.

هل تحتاج المشاكل الاقتصادية التي بات «مرّاق الطريق - كما يقال» يحفظها عن ظهر قلب، الى كل هذه اللقاءات والاجتماعات والحوارات المكرّرة بين الحكومة ولجانها والقطاع الخاص ممثلا بغرف التجارة والصناعة ورجال الاعمال، أم أن الفكرة مجرد الحوار للحوار؟!.. وفي كل مرة يعيد القطاع الخاص تكرار مشاكل (الطاقة والكهرباء خصوصا - والتصدير - والتمويل - والعمالة - والمعاملة بالمثل - والضرائب والجمارك -..الخ).. وفي ختام كل لقاء يطلب من القطاع الخاص تقديم توصياته «مكتوبة» من أجل دراستها من قبل الجهات المعنية في الحكومة!!.

جميعنا نعرف بأن المشكلة الكبرى التي يواجهها الاردن - كما كل دول العالم - بعد جائحة كورونا هي «البطالة»، وندرك جميعنا أيضا بأن الحكومة لم تعد قادرة على خلق الوظائف منذ سنوات، ونعي جميعنا بأن الحل الوحيد بيد القطاع الخاص الذي يمكن له أن يستوعب جزءا كبيرا من أعداد العاطلين عن العمل ومن عشرات آلاف خريجي الجامعات سنويا، وحتى يتمكن القطاع الخاص من فعل ذلك.. على الحكومة ازالة المعوقات من أمامه كي يستطيع القطاع الخاص مساعدة الحكومة في حل هذه المشكلة لانها مسؤولية الحكومة أولا وليس القطاع الخاص.

الحكومة معنية برفع معدلات النمو وجذب الاستثمارات القادرة على خلق الوظائف، وكل هذه العناصر (النمو - الاستثمارات - التشغيل) بيد القطاع الخاص، الذي يضع في كل لقاء همومه ومشاكله أمام الحكومة ولا يرى سوى الوعود دون تنفيذ.
«البيروقراطية الادارية» قاتلة جدا لكل الاستثمارات ولكل الاقتصادات ولكل الانجازات، وما يميّز حكومة عن غيرها، قدرتها على التنفيذ، والاّ فجميع الحكومات كان لديها خطط وبرامج ودراسات وابحاث وتوصيات، ولكن هناك حكومة تنفذ وأخرى لا تنفذ، وهناك حكومات لديها فريق اقتصادي فاعل واخرى..»غير فاعل»، وهناك وزراء متابعون وفاعلون وآخرون غير معنيين.

باختصار: الاصلاح السياسي يختلف عليه كثيرون، لأن مساحة «التنظير السياسي» كبيرة، أما الاصلاح الاقتصادي فلا يشهد له الا «الواقع» الملموس ولا ينفع معه «التنظير».
 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء